[ 518 ] الثاني ان المتصف بالاطلاق قد يكون معنى من المعاني المد لول عليها باحد اسماء الاجناس اعني به نفس الطبيعة غير المقيدة بشيئ من الخصوصيات المنصفة أو المفردة المعبر عنها باللابشرط المقسمى وقد ذكرنا ان اكثر المطلقات الواردة في المحاورات العرفية انما هي من هذا القبيل (وقد يكون) المتصف بالاطلاق المعنى المستفاد من النكرة اعني به الطبيعة المقيدة بالوحدة المعبر عنها بالحصة في كلمات بعضهم (ثم ان) كلا من اسم الجنس والنكرة اما ان لا يكون واقعا في سياق النهى أو النفى أو يكون واقعا في سياق احدهما اما على الثاني فلا اشكال في دلالتهما على العموم والاستيعاب على ما تقدم بيان ذلك في مباحث العام والخاص واما على الاول اعني به عدم وقوعهما في سياق النهى أو النفى فان كانت هناك قرينة تدل على اعتبار متعلق الحكم أو موضوعه على نحو العموم البدلى فهو والا فالاطلاق يقتضى سراية الحكم إلى كل ما يمكن ان ينطبق عليه معروضه وذلك ________________________________________ - والمخبر به بمثل هذا الخبر يقع في الخارج لا محالة لما عرفت من ان الله تعالى لا يكذب نفسه ولا نبيه واما إذا اخبر به معلقا على عدم تعلق المشية الالهية بخلا فه فهو لا يكشف الا عن جريان القضاء الموقوف على طبقه ومن الواضح ان صدق مثل هذا الخبر لا يستلزم وقوع المخبر به في الخارج إذ المفروض فيه تعلق الاخبار بوقوع ذلك الشيئ على تقدير لا على كل تقدير فلا ينافى عدم تحقق المعلق عليه مطابقة الخبر للواقع التي هو مناط اتصاف الخبر بالصدق ثم ان ما يدل على الاشتراط والتعليق عند الاخبار بشيئ قد يكون من قبيل القرائن المتصلة كما في قول امير المؤمنين على ما رواه العياشي عن عمرو بن الحمق بعد اخباره سلام الله عليه بالرخاء بعد السبعين ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب وقد يكون من قبيل القرائن المنفصلة كما ورد ذلك في رواية على بن ابراهيم عن أبيه عن محمد بن الفضيل عن ابيه عن جعفر عليه السلام حيث انه بعد ما اخبره الصادق سلام الله عليه بانقراض ملك بنى العباس وتفسيره قول الله عز من قائل حتى إذا اخذت الارض زخرفها وازينت بذلك قال قلت جعلت فداك فمتى يكون ذلك قال عليه السلام اما انه لم يوقت لنا فيه وقت ولكن إذا حدثنا كم بشيئ فكان كما نقول فقولوا صدق الله ورسوله وان كان بخلاف ذلك فقولوا صدق الله ورسوله توجروا مرتين الخبر وغير خفى ان تصديق اخبارهم على كلا التقديرين انما يبتنى على ان يكون اخبارهم بوقوع شيئ في الخارج معلقا بعدم تعلق المشية الالهية بخلافه ففي هذه الرواية دلالة ظاهرة على ان اخبارهم عن شيئ انما هو اخبار عن القضاء الموقوف ما لم تنصب قرينة على كونه اخبارا عن القضاء المحتوم (ثم ان اطلاق) لفظ البداء على المعنى المزبور الذي هو - (*) ________________________________________