الناس والمجتمعات البشرية وفي هذا المجال ستقوم العالمية الإسلامية على أوضاع كافة البشرية من مختلف المجتمعات . إن ظاهرة العولمة أسهمت في أن يولي العالم الإهتمام الأقليات والقوميات المختلفة في كل مجموعة وكافة المجتمعات . هذه الأقليات والقوميات تحظى باهتمام ومواساة المجتمع العالي سواءً كانت دينية أم عرقية أم تنطق بلغة واحدة . وفي عالم اليوم ، بات الإستثمار والتقنية ووسائل إعلام العولمة تلقي بظلالها أكثر من أي عامل آخر على مساحة وساحة نشاط الحكومات الوطنية . ستبقى وسائل إعلام عولمة الثقافة جزءاً من البحوث الأساسية للإنسان على مدى السنوات القادمة سيما في ظل مسيرة تقدم وتقنية اتصالات موضوع " عولمة الثقافة " ، ولن تستطيع أي دولة ضمن النظام الدولي في مثل هذه الظروف أن تحفظ نفسها بشكل مطلق من تأثيرات وإفرازات العولمة . فالأفكار والرؤى يجري نشرها في أقصى نقاط العالم بكل سهولة فتؤثر وتتأثر بالأفكار الأخرى ، وفي هذا السياق تفقد الحدود الجغرافية أداءها السابق وهكذا تتوفر أكثر من السابق ظروف بلورة ثقافة عالمية . كما أن التصور بأن مسيرة عولمة الثقافة ستؤول إلى حاكمية الثقافة الغربية هو تصور عقيم . على أنه لا يمكن إنكار الحقيقة القائلة بأن هذه