العرفان والعولمة الدكتور سعيد رحيميان([5]) تواجه البشرية وهي تضع قدمها على أعتاب القرن الحادي والعشرين أنواعاً من الأزمات في مختلف الأبعاد المعرفية والأخلاقية والبيئية والتكنولوجية والإقتصادية والعسكرية و.. لكن أزمة الهوية وأزمة المعنويات يمكن اعتبارهما الأصلين والمؤشرين الرئيسين لها . إن تكاثر الآراء والأخلاقيات والثقافات ومناهج الحياة البشرية سيظل مقبولاً لدى الجميع طالما لم يؤد إلى التضاد والعداء والصراع ، لكن حينما تصل إلى حدود فرض الآراء والقيم ومناهج الحياة سواءً تحت عنوان الإغتيال أو الجهاد المقدس أو تحت عنوان التفرد - العولمة ( في جانب من معناها ) - والتوحيد الثقافي فإنه يمكن أن تصبح عاملاً لدخول ساحة الصراع المميت وغير المنتهي وبعبارة أخرى تصبح بداية النهاية للثقافة والحضارة البشرية .