اجتمعت نساء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجاءت فاطمة تمشي، ما تخطئ مشيتها مشيت أبيها، فقال: مرحباً بابنتي، فأقعدها عن يمينه، فسارّها بشيء فبكت، ثمّ سارّها فضحكت، فقلت لها: أخبريني بما سارّك، قالت: ما كنت لأُفشي عليه سرّاً. فلمّا توفّي، قالت لها: أسألك بما لي عليك من الحقّ، لما أخبرتني بما سارّك، قالت: أمّا الآن نعم، سارّني قال: إنّ جبريل يعارضني بالقرآن في كلّ سنة مرّةً، وأنّه عارضني العام مرّتين، ولا أرى ذلك إلاّ اقتراب أجلي، فاتّقي الله واصبري، فنِعْم السلف أنا لك، فبكيت، ثمّ سارّني وقال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، فضحكت ([210]). رواه الشيخان. الحديث الثامن والأربعون: عن أمّ سلمة قالت: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة عام الفتح، فناجاها فبكت، ثمّ حدّثها فضحكت، فلمّا توفّي سألتها، قالت: أخبرني أنّه يموت فبكيت، ثمّ أخبرني أنّي سيدة نساء أهل الجنّة إلاّ مريم بنت عمران، فضحكت ([211]). الحديث التاسع والأربعون: عن عائشة: حدّثتني فاطمة قالت: