وعن جابر: لمّا حضرنا عرس علي وفاطمة (عليهم السلام)، فما رأينا عرساً كان أحسن منه، حشونا الفراش الليف، وأُتينا بتمر وزبيب فأكلنا، وكان فراشها ليلة عرسها أهاب كبش. رواه البزّار، وفيه ضعف ([77]). وعن علي (عليه السلام) قال: خُطبت فاطمة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقالت لي مولاة لي: هل علمت أنّ فاطمة خُطبت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قلت: لا، قالت: فقد خُطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيزوّجك؟ فقلت: أَوَ عندي شيء أتزوّج به؟ فقالت: إنّك إن جئته زوّجك. فوالله، مازالت ترجيني حتّى دخلت عليه ـ وكانت له جلالة وهيبة ـ فلمّا قعدت بين يديه أُفحمت، فما استطعت أن أتكلّم جلالةً وهيبة، فقال: ما جاء بك ألك حاجة؟ فسكتُّ، فقال: لعلّك جئت تخطب فاطمة؟ قلت: نعم، قال: وهل عندك من شيء تستحلّها به؟ فقلت: لا والله يا رسول الله، فقال: ما فعلت درعك سلّحتكها ([78])؟ فوالّذي نفس علي بيده إنّها لحطمية، ما قيمتها أربعة دراهم، فقلت: عندي، فقال: قد زوّجتكها; فابعث بها إليها، فاستحلّها بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ([79]).