منزلتها ومحبّته (صلى الله عليه وآله) لها ومتعلّقات ذلك فصل وكانت فاطمة أحبَّ أولاده وأحظاهنَّ عنده، بل أحبّ الناس إليه مطلقاً، وروى الترمذي عن بريدة وعائشة، قالت: «ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاًّ وهدياً برسول الله (صلى الله عليه وآله) من فاطمة في قيامها وقعودها، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبّلها وأجلسها في مجلسه» ([33]). وزاد أبو داود في روايته: وكان يمصّ لسانها ([34]). روى الطبري في الأوسط عن أبي هريرة: «أنّ علياً قال: أيّما أحبّ إليك: أنا أم فاطمة؟ قال (صلى الله عليه وآله): فاطمة أحبّ إليَّ منك، وأنت أعزّ عليَّ منها، وكأنّي بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وأنّ عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء، وإنّي وأنت