نسبة الكتاب للقلقشندي إنّ كلّ من ترجم للأكراوي القلقشندي ذكر له كتاب الإتحاف من بين كتبه وتصانيفه، ونسبه له من دون تردّد، كالمحبّي في «خلاصة الأثر» ([3]) وعمر رضا كحالة في «معجم المؤلفين» ([4]). والبغدادي في كتابيه: «إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون» ([5]) و«هدية العارفين في أسماء المؤلّفين وآثار المصنّفين» ([6]). فالجميع نسبوا الكتاب للأكراوي القلقشندي على نحو الجزم واليقين. لكن الأستاذ عبد اللطيف عاشور نسب الكتاب في طبعته الأُولى إلى العلاّمة محمّد بن عبد الرؤوف المناوي المتوفّى سنة 1031 هـ والمعاصر للقلقشندي. إلاّ أنّا لم نجد أحداً نسب هذا الكتاب للمناوي، ولم يذكره أحد في ضمن تصانيفه وكتبه المذكورة في ترجمته، بل أنّ المحبّي في «خلاصة الأثر» ([7]) ترجم للمناوي ترجمةً وافيةً مفصّلة، وذكر جميع مؤلّفاته وتصانيفه على كثرتها، ولم يذكر من بينها هذا الكتاب، بل نسبه للقلقشندي في ترجمته، كما تقدّم. وكذا فعل البغدادي في «هدية العارفين» فقد ترجم للمناوي وذكر تصانيفه مفصّلاً، ولم يذكر منها كتاب الإتحاف ([8]). وقد تنبّه العلاّمة المحقّق السيد عبد العزيز الطباطبائي للخطأ الواقع في نسبة الكتاب للمناوي، وقطع بنسبته للقلقشندي ([9])، كما هو الصحيح. ولم يحتمل أحد تعدّد الكتاب، وأنّ كلاًّ من المناوي والحجازي ألّف بهذا العنوان،