السادسة: قال جمع: وهي أوّل من غُطِّي نعشها ([297]) في الإسلام روى ابن سعد عن أُم جعفر: أنّ فاطمة قالت لأسماء بنت عميس: إنّي استقبح ما يُصنع بالنساء، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها، فقالت أسماء: يا ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ألا أُريك شيئاً رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة فحنّتها، ثمّ طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا! إذا أنا متّ فغسّليني أنت وعلي، ولا يدخلنّ عليَّ أحد، ثمّ اصنعي بي هكذا. فلمّا توفّيت صنع بها ما أمرت به أن تغسّلها أسماء وعلي ([298]). السابعة: انقراض نسب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ من فاطمة لأنّ أُمامة بنت بنته زينب تزوّجت بعلي بوصيّة من فاطمة ([299])، ثمّ بعده بالمغيرة ابن نوفل، وأتت منهما بأولاد.