المسلمين قصد له فقتله، وأنّ رجلاً من المسلمين قصد غفلته ـ وكنّا نحدّث أنّه أُسامة بن زيد ـ فلمّا رفع عليه السيف قال: لا إله إلاّ اللّه، فقتله. فجاء البشير إلى النبي، فسأله فأخبره، حتّى أخبره خبر الرجل كيف صنع، فدعاه فسأله فقال: «لِمَ قتلته؟» قال: يا رسول اللّه، أوجع في المسلمين، وقتل فلاناً وفلاناً ـ وسمّى له نفراً ـ وأنّي حملت عليه، فلمّا رأى السيف قال: لا إله إلاّ اللّه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم: «قتلته؟» فقال: نعم فقال: «كيف تصنع بلا إله إلاّ اللّه إذا جاءت يوم القيامة؟» قال: يا رسول اللّه، استغفر لي. قال: «وكيف تصنع بلا إله إلاّ اللّه إذا جاءت يوم القيامة؟» قال: فجعل لا يزيد على أن يقول: كيف تصنع بلا إله إلاّ اللّه إذا جاءت يوم القيامة؟[29]. * * *