بل لقد تجرّأ بعضهم إلى ما هو أكثر من ذلك، فنجد محيي الدين عبد الحميد في تعليقته على الحاوي للفتاوي للسيوطي، يقول في آخر جزء في العرف الوردي في أخبار المهدي (ص 166) من الجزء الثاني: «يرى بعض الباحثين أنّ كُلّ ما ورد عن المهدي وعن الدجّال من الإسرائيليات» [17]. لهذين الأمرين، ولكون الواجب على كُلّ مسلم ناصح لنفسه ألاّ يتردّد في تصديق الرسول (صلى الله عليه وآله) فيما يخبر به، رأيت أن يكون الكلام حول هذا الأمر كما قلت، تحت عنوان: «عقيدة أهل السنّة والأثر في المهدي المنتظر». ولكي نكون على علم مقدّماً بعناصر الموضوع، أسوقها لكم فيما يلي: