«أنَّ المهدي والسفياني وكلباً يقتتلون في بيت المقدس حين تستقبله البيعة، فيؤتى بالسفياني أميراً، فيأمر به فيُذبح على باب الرحبة، ثُم تباع نساؤهم وغنائمهم على درج دمشق»[351]. (128) وأخرج (ك) أيضاً عن الوليد بن مسلم، عن محمد بن علي قال: «إذا سمع العائذ الذي بمكّة الخسف خرج مع اثني عشر ألفاً، فيهم الأبدال، حتّى ينزلوا إيلياء، فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر من إيلياء: لعمر الله، لقد جعل الله في هذا الرجل عبرةً، بعثت إليه ما بعثت فساحوا في الأرض[352]، إنّ في هذا لعبرةً ونصرة، فيؤدّي إليه السفياني الطاعة، فيخرج حتّى يلقى كلباً، وهم أخواله، فيعيّرونه بما صنع، ويقولون: كساك الله قميصاً فخلعته! فيقول: ما ترون أستقيله البيعة؟ فيقولون: نعم، فيأتيه إلى إيلياء فيقول: أقلني، فيقول: بلى، فيقول له: أتحبّ أن أقيلك ؟ فيقول: نعم، فيقيله، ثم يقول: هذا رجل قد خلع طاعتي، فيأمر به عند ذلك فيُذبح على بلاطة باب إيلياء، ثم يسير إلى كلب فينهبهم، فالخائب من خاب يوم نهب كلب»[353]. (129) وأخرج (ك) أيضاً عن علي قال: «إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشاً فخسف بهم بالبيداء، وبلغ ذلك أهل الشام، قال لخليفتهم: قد خرج المهدي فبايعه وادخل في طاعته وإلاّ قتلناك، فيرسل إليهم بالبيعة، ويسير المهدي حتّى ينزل بيت المقدس، وتنقل إليه