شيئاً من بذرها إلاّ أخرجته، ولا السماء شيئاً من قطرها إلاّ صبّته، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسعا»[267]. (70) وأخرج ابن ماجة والروياني وابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم وأبو نعيم واللفظ له عن أبي أُمامة قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذكر الدجّال وقال: «فتنفي المدينة الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص». فقالت أُم شريك: فأين العرب يا رسول الله يومئذ؟ قال: «هم يومئذ قليل، وجلّهم ببيت المقدس، وإمامهم المهدي رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدّم يصلّي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدّم عيسى فيضع عيسى يده بين كتفيه، ثُمّ يقول له: تقدّم فصلِّ، فإنّها لك أُقيمت، فيصلّي بهم إمامهم»[268]. (71) وأخرج (ك) ابن أبي شيبة في المصنّف عن ابن سيرين قال: «المهدي من هذه الأُمّة، وهو الذي يؤمّ عيسى بن مريم عليهما السلام»[269].