القسم الثاني ضرورة الاجتناب عن الفُرقة وإضعاف عواملها ويشتمل على أربعة فصول: الفصل الأول النهي عن الفُرقة وأنّها من الكبائر عن طريق أهل السنّة: 32 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إنّ الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأخذ الشاة الشاذّة والقاصية والناحية، فعليكم بالجماعة والأُلفة والعامة والمساجد، وإيّاكم والشعاب»[89]. 33 ـ علي بن أبي طالب أنّه قال: «الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، والفرار من الزحف، والتعرّب بعد الهجرة، والسحر، وعقوق الوالدين، وأكل الربا، وفراق الجماعة، ونكث الصفقة»[90]. 34 ـ ابن عباس في قوله تعالى: (وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)وفي قوله: (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) قال: نهاهم عن الاختلاف والتفرقة[91].