إليه فيتعلّموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم، إنّما أراد اختلافهم من البلدان، لا اختلافاً في دين الله، إنّما الدين واحد»[58]. الفصل الثاني وجوب التمسّك بالوحدة ولزوم الجماعة عن طريق أهل السنّة: 3 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «أيّها الناس، عليكم بالجماعة، وإيّاكم والفرقة»[59]. 4 ـ معاذ بن جبل: أنّ نبي الله (صلى الله عليه وآله) قال: «إنّ الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأخذ الشاة القاصية الناحية، فإيّاكم والشعاب، وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد»[60]. 5 ـ ابن عباس: في قوله تعالى: (وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا) قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة[61]. 6 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «اثنان خير من واحد، وثلاثة خير من اثنين، وأربعة خير من ثلاثة، فعليكم بالجماعة، فإنّ يد الله مع الجماعة، ولم يجمع الله عزّ وجلّ أُمتي إلاّ على هدىً واعلموا أنّ كلّ شاطن[62] هوى في النار»[63]. 7 ـ ابن مسعود قال: إلزموا هذه الطاعة والجماعة، فإنّه حبل الله الذي أمر به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة خير ممّا تحبّون في الفرقة[64].