الفصل الرابع الانحدار في حبائل الشيطان عن طريق أهل السنّة: 358 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «رصّوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بين الأعناق، فوالذي نفسي بيده، إنّي لأرى الشيطان يدخل من خلل الصفّ كأنّها الخذف[423]»[424]. 359 ـ رسول الله قال: «سوّوا صفوفكم، وحاذوا بين مناكبكم، ولينوا في أيدي إخوانكم، وسدّوا الخلل، فإنّ الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الخذف»[425]. 360 ـ قتادة في قوله: (وَأَنَّ هذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ)قال: اعلموا إنّما السبيل سبيل واحد، جماعة الهدى ومصيره الجنّة، وأنّ إبليس اشترع سبلاً متفرّقة، جماعها الضلال ومصيرها النار[426]. 361 ـ ابن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية، فقال: يا أيّها الناس، إنّي قمت فيكم كمقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فينا، فقال: «أُوصيكم بأصحابي، ثم الذين يلونهم...، عليكم بالجماعة، وإيّاكم والفرقة، فإنّ الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد»[427]. عن طريق الإمامية: 362 ـ الإمام علي (عليه السلام) في خطبة له قال: «إنّ الشيطان يسنِّي لكم طرقه، ويريد أن يحلّ دينكم عقدةً عقدة، ويعطيكم بالجماعة الفرقة، وبالفرقة الفتنة، فاصدفوا عن