(قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ)[39]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)[40]. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً)[41]. ومع هذه الخصائص التي ذُكرت للقرآن، إذا ادّعى شخص تحريف القرآن لزم إسقاط جميع خصائصه، وعندئذ لايمكن اعتباره هادياً منجياً، ولا نوراً مبيناً وشافياً للقلوب، ولا كونه برهاناً إلهياً ومعجزةً خالدةً لرسول الإسلام (صلى الله عليه وآله)، وفي النتيجة تتزلزل حجّية القرآن، وتبطل هدايته للبشرية. أوهام بعض الأخباريِّين مع أنّ كبار علماء الإمامية قالوا بعدم تحريف القرآن، إلاّ أنّ النزر النادر منهم توهّم سقوط أو إسقاط بعض آيات القرآن من قبل مخالفي أهل البيت عند جمعهم له، فحذفت الآيات التي صرّحت بإمامة علي (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام)! فهذا القائل يعتقد بنقصان الآيات لا بزيادتها، أي يرى التحريف في النقصان لا في الزيادة، ويقول عندما