وفيما يخصُّ القرآن تعتقد الإمامية بأنّه نقل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)بالتواتر في كلّ آياته، بل حتّى حروفه، وفي جميع القرون والإعصار، ولا مجال للتحريف فيه بسبب التواتر في نقله، والذي في أيدي المسلمين حالياً هو نفسه الذي نزل على الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولا نستطيع القول بزيادة أو نقيصة شيء من القرآن إلاّ بالتواتر، وهذا لم يحصل أبداً، وعليه لا يمكن تسمية ما لم يبلغ التواتر قرآناً. وما يدَّعى كونه من القرآن، وأنّه حُذف منه في عصر من العصور فلم يعد منه، إنّما هو خبر واحد، لا يمكنه أن يقابل ما ثبت بالتواتر. أمّا ما رووه في جمع القرآن من أنّه كانت تقبل الآية بمجرّد شهادة عدلين عليها، ثم تُدرج ضمن القرآن، فيعدُّ كلاماً مرفوضاً من وجهة نظر الشيعة الإمامية، إذ لا يثبت قرآنية أيّ كلام ولو حرف واحد إلاّ بالتواتر، أو أن يثبت بالطريق القطعي عن المعصوم كونه آيةً قرآنية.