تتعرض له الأُمة بأساليب جديدة من قبل أعدائها. إضافة إلى ما سبق: فإن الأساليب غير المدروسة للدعوة ربما تؤدي إلى نتائج عكسية دونما قصدٍ من أصحابها، في حين نجد عناصر متسلّلة غريبة طرحت نفسها في مجال الإعلام الإسلامي لأغراض دنيئة. كل هذه الأُمور تطلّبت وضع استراتيجية إعلامية للدعوة الإسلامية تركّز بطبيعة الحال على الأهداف والمضامين والعناصر والأساليب والوسائل. أولاً: أهداف الدعوة الإسلامية إذا قسمنا المساحات المخاطبة من قبل الإعلام الإسلامي أمكننا أن نطرح الدوائر المتداخلة التالية: أ ـ الدائرة الإسلامية بما يشمل كل المذاهب الإسلامية. ب ـ الدائرة الدينية بما يشمل كل الأديان السماويّة. جـ ـ الدائرة الإنسانية العامة بما يشمل البشرية. وحينئذ فمن الطبيعي أن يختلف الخطاب للدائرة الأوسع عنه في الدوائر الأخص منها. أ) فعلى صعيد الدائرة الإسلامية: يستهدف الإعلام والدعوة الإسلامية ـ فيما يستهدف ـ الأُمور التالية: 1 ـ عرْض الإسلام على أنه عقيدة ومفاهيم وتشريعات واطروحات حياتية تحلّ المشكلات الاجتماعية، وتضمن السير نحو العلاء، وبالتالي تعميق الإيمان في النفوس. 2 ـ العمل على نشر الأخلاق الإسلامية الأصيلة، ونبذ المفاسد الأخلاقية. 3 ـ العمل على تحقيق الخصائص القرآنية للأمة الإسلامية، وفي طليعتها مسألة الوحدة الإسلامية والترابط والتوازن. 4 ـ العمل على تربية جيل إسلامي مؤمن قويّ على أساس من تعاليم الإسلام، يعرف تاريخه، ويدرك واجبه الحضاري.