الدرس السادس والعشرون الإطار العام للمذهب الاقتصادي الإسلامي إذا كان الدين تعبيراً عن صلة الإنسان بخالقه وبآخرته فالدين هو الإطار الشامل لكل أنظمة الحياة في الإسلام لأن الإسلام قد ربط كل شعبة من شعب الحياة بخالق الإنسان وبآخرته وذلك حينما ركز على أن الإسلام نظام صادر عن خالق الإنسان أولا. وإن الإنسان مسؤول عن تطبيقه ثانياً، وإنه سوف يحاسب على هذه المسؤولية في الحياة الأُخرى ثالثاً، إذن فالإطار العام للاقتصاد الإسلامي هو الدين وهذا الإطار هو الضمان الوحيد لتحقيق المصالح الاجتماعية العامة للإنسان. ولإيضاح هذه الحقيقة لابد من دراسة مصالح الإنسان في حياته ومدى إمكان تحقيقها. مصالح الإنسان: ويمكن تقسيمها إلى فئتين: 1ـ المصالح الطبيعية: وهو كل ما تقدمه الطبيعة للإنسان بوصفه كائناً خاصاً كالعقاقير الطبية. 2ـ المصالح الاجتماعية: وهو كل ما يكفله النظام الاجتماعي للإنسان بوصفه كائناً اجتماعياً يرتبط بعلاقات مع آخرين كضمان المعيشة في حالات العجز والتعطل عن العمل.