فكرة عن رواد الوحدة الإسلامية والتقريب تنتشر فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية بشكل جيد، ويقبل عليها العلماء والمفكرون من شتى إنحاء العالم الإسلامي، وتعقد المؤتمرات الدولية، والندوات الإقليمية والمحلية كما رأينا في إيران وسوريا والأردن والجزائر والبحرين وماليزيا وحتى في روسيا وكندا وغيرها. وتتزايد الكتب التي تصب في هذا المصب، وتقوم أقسام جامعية لهذا الغرض كما في الجامعة العالمية في ماليزيا، بل وتنشأ جامعات تستهدف ذلك كما في الجامعة العالمية في ماليزيا، وجامعة أهل البيت(عليهم السلام) العالمية في عمان، وجامعة المذاهب الإسلامية بطهران، وتجعل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم (الايسيسكو) التقريب أهم أهدافها، ويشكل مجمع الفقه الإسلامي الدولي لجنة خاصة من العلماء عنوانها (شعبة التقريب بين المذاهب الإسلامية). كل هذا يوضح الاستقبال الكبير لهذه الفكرة. ويمكننا ان نعلل هذا الترحيب والتقبل لفكرة التقريب بأمور أهمها: أولاً: منطقية الفكرة، وكونها مقتضى طبيعة الإنسان عموماً، وانسجامها مع منطق الحوار الإنساني السليم. وثانياً: امتلاكها للجذور الإسلامية الراسخة، باعتبار ان الإسلام أكد على الحوار السليم ووضع له نظريته واسسه واهدافه وشروطه، واكد على اكتشاف المشترك مع الآخر والتعاون فيه. هذا من جهة عامة، ومن جهة خاصة فان المذاهب الإسلامية تشترك