3 ـ المذهب الحنفي. 4 ـ المذهب الشافعي. 5 ـ المذهب المالكي. 6 ـ المذهب الحنبلي 7 ـ المذهب الاباضي. ولسنا في صدد البحث عن مقدمات نشوء المذاهب، ولا عن عوامل الانقراض أو الانتشار، وهي عوامل علمية وموضوعية ذكرها العلماء عند البحث عن عوامل الاختلاف. فذكر ابن رشد([8]) ما يرتبط بتنقيح صغريات حجية الظهور أو حجية القياس، وأضاف إليها السيد الحكيم ([9]) الخلاف في الأُصول ومباني الاستنباط، ويمكن ان نضيف إليه الخلاف في مناهج الاستدلال ومراحله. وبالإضافة إلى هذه العوامل الموضوعية يمكن تصور عوامل معرفية ذاتية من قبيل سعة المعلومات وضيقها، وعوامل نفسية وفردية كمدى القدرة على التحليل الذهني، وكذلك لا يمكن ان نغفل دور العوامل السياسية والتاريخية والمصلحية والاجتماعية وغيرها، إلاّ ان الأهم من ذلك في بحثنا هذا هو ذكر النقاط التالية: أولاً: لقد كان ظهور المذاهب تعبيرا عن تطور في العقلية الإسلامية سداً لفراغ غياب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وانقطاع الوحي من جهة، وتوسع الحاجات، وكثرة الحوادث، وتعقد المجتمعات من جهة أُخرى، وربما لتراكم المعارف الفقهية وانطراح الفروع المتصورة من جهة ثالثة. فهي أذن حالة طبيعية صحية حضارية. ثانيا: وهذه المذاهب تشكل ثروة فكرية غنية للحضارة الإسلامية لا يستهان بها،