4 ـ وفي كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة: فقام الناس فأتوا علياً في داره، فقالوا: نبايعك، فمدّ يدك، لابد من أمير، أنت أحقّ بها، فقال: «ليس ذلك إليكم، انّما هو لأهل الشورى وأهل بدر، فمن رضي به أهل الشورى وأهل بدر فهو خليفة»[221]. 5 ـ وفي تاريخ الطبري: (فلمّا اجتمع أهل المدينة قال لهم أهل مصر: أنتم أهل الشورى، وأنتم تعقدون الإمامة، وأمركم عابر على الأُمّة)[222]. 6 ـ وفي إرشاد المفيد: عن الإمام الحسين (عليه السلام): «وإنّي باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي: مسلم بن عقيل، فإن كتب إليّ أنّه قد اجتمع رأي ملّتكم وذوي الحجى والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم، وقرأت في كتبكم، فإنّي أقدم اليكم وشيكاً»[223]. فهذه أربعة عناوين في صدر الإسلام، كلٌّ منها يعتبر تطبيقاً لأهل الحلّ والعقد الذين يحلّون محلّ الاُمة في انتخاب وليّ الأمر، وهي: (المهاجرون والأنصار) (أهل بدر) (أهل المدينة) (أهل الحجى والفضل).. وهذه العناوين ـ كما ذكرنا ـ لا تتجاوز أن تكون تطبيقاً للعنوان العام لأهل الحلّ والعقد الذي ذكرناه، وتختلف هذه العناوين من ظرف إلى ظرف آخر.