بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة تمتاز المكتبة الإسلامية عن غيرها من المكتبات في العالم فضلاً عن الخلاّقية المستمرة، والإبداع الرائع في مواضيع كتبها، فإنّها تتّسم بالجودة في المحتوى، «والهدفية» التي أخذت موقعها في مظانّ محتوياتها، وفوق هذا وذاك الأخلاقية السامية التي تتّصف بها كمسحة اتّخذت بعناية كبيرة من قبل وأصحاب القلم من المسلمين. وكلّ ذلك ساهم مساهمةً بالغةً في ضخّ التراث الإسلامي بمواد علمية وثقافية وتاريخية نالت إعجاب الآخرين، بل وحظيت بتقدير القائمين بالأعمال الثقافية والفكرية في عالمنا المعاصر. وليس هذا بعجيب، فإنّ كتّابنا ـ وأغلبهم من الفقهاء أو من المتفقّهة ـ ومنذ صدر الإسلام وحتّى وقتنا الحاضر، يكتبون وينشرون من العلوم والمعارف المستمدّة من وحي الفكر الإسلامي القويم، ويتعرّضون لمواضيع بصورة علمية مستلهمة من أُصولنا القرآنية الكريمة، ثم أضفوا عليها نظراتهم القائمة على أسس متينة، بأُسلوب أقلّ ما يقال فيه الصدق والهداية، ومحاولة التماس الحقيقة من منابعها الأصيلة بكلّ جرأة وموضوعية. ولذلك برزت على هذا الصعيد طائفة كبيرة من الكتب الإسلامية ـ القديمة والجديدة ـ التي يمكن أن تصنَّف ضمن قائمة الروائع الفكرية أو الأدبية أو الإنسانية.