[1]. عبدالحليم الجندي: الإمام الصادق (عليه السلام)، ط القاهرة. [2]. وقد نشره المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ضمن تطلّعاته في هذا المضمار في طبعة أنيقة ومحقّقة، أشرف على تحقيقها المركز العلمي التابع للمجمع تحقيقاً علمياً، جديرة بأن تُطالع وتُقلَّب صفحاتها بإمعان. [3]. آخرهم صديقي الأستاذ الدكتور مصطفى الفقي حيث يقول: «إنّ المصري سنّي المذهب شيعي المزاج» الأهرام 31/12/2002، مقال: «دعوة ونداء». [4]. عقد الرئيس السيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بداية الدورة الثانية لرئاسته وفي ختام «أسبوع الحكومة» مؤتمراً صحفياً ضمّ جمعاً من الصحفيّين من وسائل الإعلام الداخلية والأجنبية، أجاب على أسئلتهم، منها سؤال حول العلاقات المصرية الإيرانية على النحو التالي: وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (أرنا): بالنسبة للسياسة الخارجية لديّ عدّة أسئلة حول علاقات إيران ومصر التي تعتبر من الدول المهمة في العالم الإسلامي، منذ فترة مضت أعلن السيد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية بأنّهم على استعداد لإقامة علاقات منطقية مع إيران، أودّ أن أسأل سيادتكم عن مستقبل هذه العلاقات والعقبات الموجودة في طريقها، مع الأخذ في الاعتبار أنّ البعض يعتقد بأنّه من الممكن أن تكون التيارات المتشدّدة غير راغبة في استئناف العلاقات! رئيس الجمهورية: إنّ لمصر عندنا جميعاً والعالم الإسلامي والعالم العربي مكانةً وقاعدةً مهمةً، فشعبها شعب نبيل جداً، حضارته عريقة، له دور ممتاز في الحضارة الإسلامية، كما كان له دور حيوي في المحافل السياسية والاجتماعية خلال القرن الأخير في المجتمع العربي الإسلامي. واليوم يتمتّع المفكّرون والعلماء المصريّون باحترام فائق، فمصر وإيران كانتا ومازالتا في الواقع ركيزتين أساسيتين للحضارة الإسلامية في تاريخ العالم الإسلامي، ولا يقتصر تعامل مصر وإيران على وقتنا هذا، فالمصريّون يحبّون إيران وشغوفون بأهل البيت، كما كان لهم دور مهم في تجديد الفكر في العالم الإسلامي، فهم قاعدة مهمّة، كما أنّ صلة الشعبين العظيمين لا يمكنها أن تنقطع بهذه السهولة، ولا يمكن للقضايا السياسية أن تخدشها وإن كان من الوارد أن تختلف السياسات والحكومات في وجهات النظر، وهذا الاختلاف في وجهات النظر لا يزول في يوم وليلة. لقد كانت العلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية ـ أي العلاقات بين المفكّرين وشعبنا والمفكّرين وشعب مصر ـ قائمة، واليوم مازالت محلّ تشجيع وتأييد. ولأسباب تعلمونها جميعاً، والعالم يعرفها; تأثّرت العلاقات فيما بين مصر وإيران من الناحية السياسية. آمل في المستقبل في نفس الوقت الذي نشجّع فيه مختلف العلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية بين شعبي البلدين، أن نتمكّن من أن نسير في الاتجاه الذي حافظنا فيه، وما زلنا نحافظ فيه على المبادئ والمعايير مع رعاية مبدأ إزالة التوترات واجتناب التدخّل في الشؤون الداخلية; لنتمكّن من حلّ المشاكل، وعلى الصعيد السياسي مع رعاية المعايير التي ننشدها، يمكننا من تحسين موقفنا إلى مرحلة أفضل ممّا هو عليه الآن. على أية حال، فإنّ مصر تعتبر مهمّة بالنسبة لنا، كما أنّ مصر لها نظرة واهتمام خاصّ بإيران، من هنا فنحن نؤيّد التعاون الثنائي على كافّة الأصعدة، وإن شاء الله نستطيع أن نصل إلى المرحلة التي نتغلّب فيها على المشاكل السياسية. [5]. مقتبس من كتاب أحفاد النبي (صلى الله عليه وآله)، طبع مكتبة طاهر للتراث، القاهرة 2001م. [6]. المعجم الأوسط للطبراني 3: 122 حديث (2251) بإسناده عن ابن أبي ليلى عن الحسن بن علي (عليهما السلام). وفيه: «الزموا مودّتنا» بدل «محبّتنا»، وفي آخره بعد «بشفاعتنا»: «والذي نفسي بيده، لا ينفع عبداً عمله إلاّ بمعرفة حقّنا». [7]. لم نعثر على هذا الحديث في معاجم الطبراني الثلاث المطبوعة، وخاصةً الأوسط منها رغم وجود فهرس كامل قد قام بتنظيمه الدكتور محمود الطحّان، ونشرته مكتبة المعارف في الرياض. غير أنّ الحديث بعينه أخرجه ابن جرير الطبري في بشارة المصطفى: 76 حديث (8) عن ابن عباس. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحديث قد رواه وأخرجه الفريقان عن طرق عدّة ولو كانت بألفاظ متغايرة أحياناً، إلاّ أنّها متقاربة، نذكر من المصادر لا على سبيل الحصر: الأمالي للطوسي 1: 18، الأمالي للمفيد البغدادي: 245، بصائر الدرجات: 78 و 80، تفسير جوامع الجامع 2: 282 عند تفسير الآية الشريفة: 24 من سورة إبراهيم المباركة، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 1: 406 وما بعده، تاريخ دمشق لابن عساكر 4: 318، كنوز الحقائق للمناوي: 155، المقتل للخوارزمي: 108، كفاية الطالب: 425، نزهة المجالس 2: 222، الرياض النضرة 2: 253، الإصابة: 306، لسان الميزان 4: 434، المستدرك على الصحيحين للحاكم 3: 160، عنه في كنز العمال 11: 608 حديث (32944)، السيدة فاطمة الزهراء لمحمد بيومي: 102 و 166 وغيرها. [8]. صحيح ابن حبّان 6: 285 رقم (6987) بسنده عن علي بن أبي طالب (عليه السلام). [9]. لم نعثر عليه في المعجم الكبير المطبوع، ولكن الحديث بعينه أورده المتقي الهندي في كنز العمال 12: 56 رقم (24157) عنه، وأيضاً عن ابن عدي في الكامل 6: 302. وأخرجه أيضاً المناوي في الفيض 1: 148 وفي الكنوز أيضاً: 5. [10]. صحيح ابن حبّان 6: 280 ـ 281 رقم (6972). وأخرجه أيضاً الشبلنجي في نور الأبصار: 126. [11]. أخرجه ابن ماجة في سننه 1: 50 حديث 140 عن العباس بن عبدالمطلب، وقال: في الزوائد: رجال اسناده ثقات. وأخرجه الحاكم في المستدرك 4: 75 وذكر حديثاً آخر عن العباس عنه (صلى الله عليه وآله) قال: «والذي نفس محمد بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتّى يحبّكم لله ولرسوله». وأورده المتقي الهندي في الكنز 12: 102 رقم (34193) وعزاه إلى ابن ماجة والروياني والطبراني وابن عساكر. [12]. ذكرهما ابن حجر في الصواعق المحرقة 1: 110. [13]. المستدرك على الصحيحين 4: 352 (المؤلّف). وأخرج الحديث أيضاً ابن حجر في الصواعق: 143 وقال: إنّه صحيح. والسيوطي في الدرّ المنثور 6: 7 وعزاه إلى أحمد بن حنبل وابن حبّان والحاكم كلّهم عن أبي سعيد الخدرى. وأخرجه جمعٌ في كتب المناقب، مثل: ابن المغازلي: 138، والسيوطي في الخصائص 2: 266، والقندوزي في الينابيع: 48، والأمر تسري في أرجح المطالب: 334 وغيرهم. [14]. المعجم الكبير للطبراني 3: 82 رقم (2726). (المؤلّف). نعم، وقد أخرجه في المعجم الأوسط أيضاً 3: 203 ـ 204 رقم (2426) بسنده إلى معاوية بن حُدَيج عن الحسن بن علي (عليهما السلام). [15]. أورد الأثر ابن عساكر في تاريخ دمشق 27: 366 بسنده عن ضمرة وذكر أيضاً: أنّه كان يستعين به على سليمان في حوائجه، فقال له عمر: إن رأيت أن لاتقف ببابي إلاّ في الساعة التي ترى أنّه يؤذن لك فيها عليَّ، فإنّي أكره أن تقف ببابي فلا يؤذن لك عليَّ. [16]. رواه ابن حجر في التهذيب 2: 300 ضمن ترجمة الحسين بن علي (عليهما السلام) برقم (615) وأضاف: «فقال: أنت أحقّ بالإذن من ابن عمر، وإنّما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم». [17]. ديوان الفرزدق 2: 355. [18]. أورد هذا الأثر المحبّ الطبري في ذخائر العقبى: 18، وابن حجر في الصواعق: 237، والزبيدي في إتحاف السادة المتّقين 8: 73، كلّهم عن علي (عليه السلام). وأخرج الأثر الخوارزمي في المقتل 2: 25 ولكن بلفظ: «أنا لهم شفيع يوم القيامة ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضارب بسيفه أمام ذرّيتي، والقاضي لهم...الخ». [19]. ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: 16، والبيت من قصيدة طويلة لدعبل بن علي الخزاعي، يذكر فيها ما أصاب آل محمد (صلى الله عليه وآله) من رزايا، انظر ديوانه: 63. [20]. ذكر الخبر الطبراني في المعجم الكبير 3: 47 رقم (2641)، والعلاّمة القندوزي في ينابيع المودّة 1: 105 وعزاه إلى أحمد وابن أبي حاتم والحاكم في المناقب والواحدي في الوسيط وأبي نعيم في الحلية وغيرهم. وذكره من المفسّرين ابن كثير في تفسيره 4: 169 ـ 170، والقرطبي في أحكام القرآن 16: 22، والزمخشري في الكشاف 4: 219 ـ 220، وعلي بن إبراهيم القمي في تفسيره 1: 275، والثعلبي في الكشف والبيان 8: 310، كلّهم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ذيل آية: 23 من سورة الشورى المباركة. [21]. ذهب إليه البعض لرواية مسلم عن زيد بن أرقم، قال له الحُصين بن سبرة: ومن أهل بيته؟ أليس نساؤه أهل بيته؟ قال: أهل بيته من حُرِم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس، قال: كلّ هؤلاء حُرِم الصدقة؟ قال: نعم. (صحيح مسلم 4: 1873 رقم (2408) كتاب فضائل الصحابة). [22]. قاله الزجاج في معاني القرآن 3: 176 قال في ذيل الآية (إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى): «الخطاب لقريش خاصةً، قاله ابن عباس وأبو مالك والشعبي». [23]. ذهب إليه بعض المفسّرين; كالقرطبي في أحكام القرآن 16: 22 حيث قال: الآية منسوخة، وانّما نزلت بمكة، وكان المشركون يؤذون النبي (صلى الله عليه وآله)، فنزلت الآية وأمرهم الله بمودّة نبيّه (صلى الله عليه وآله) وصلة رحمه، فلمّا هاجر آوته الأنصار ونصروه، وأراد الله أن يلحقه بإخوانه من الأنبياء حيث قال: (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْر إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ)، وعزاه إلى الضحاك والحسين بن الفضل. [24]. إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: 225. [25]. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 13: 204 ترجمة الحسن بن علي (عليهما السلام)والطبراني في المعجم الكبير 3: 53 رقم (2666) و: 54 رقم (2668) و: 55 رقم (2669) والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 2: 64 رقم (686) وما بعده، وابن المغازلي الشافعي في المناقب: 305، والشبلنجي في نور الأبصار: 225، والذهبي في سير أعلام النبلاء 3: 385. [26]. وأخرجه بهذا اللفظ ابن عساكر في تاريخ دمشق 13: 203 ترجمة الحسن بن علي (عليهما السلام) والطبراني في المعجم الكبير 3: 53 رقم (2664) و(2665)، والشبلنجي في نور الأبصار: 225، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب: 372. [27]. تفسير الكشاف 3: 538. [28]. يذكر أنّ عكرمة ومقاتل بن سليمان ينفردان من بين المفسّرين جميعاً بتخصيص الآية بنساء النبي (صلى الله عليه وآله)، ويرويان عبر التمسك بالسياق العام: أنّ المراد بالبيت هنا بيت النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ومساكن زوجاته. بل أنّه يروى عن عكرمة أنّه كان ينادي بالأسواق والطرقات بهذا. ومن يتتبّع كتب جرح الرجال وتراجمهم يرى ما يكفيه عن هذين الرجلين أن يدير الصفح عنهما، فضلاً عن استماع أقوالهما، فقد اتّهما بالاضطراب والوضع والتدليس، بل قد عُرفا بالكذب عند المحدّثين، وبالتجسيم أيضاً. راجع في أحوالهما: تهذيب التهذيب 7: 267 و10: 281، وتقريب التهذيب 2: 272، التاريخ الكبير للبخاري 8: 14، وفيات الأعيان 4: 342، الكاشف للذهبي 2: 276. [29]. أخرجه عن أنس الإمام أحمد في المسند 1: 331 قال: «إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يمرّ بباب فاطمة ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر...». والترمذي في سننه 5: 352 رقم (3206) وقال: وفي الباب عن أبي الحمراء ومعقل بن يسار وأُمّ سلمة. والسيوطي في الدر المنثور 6: 606 ذيل تفسير الآية (33) من سورة الأحزاب المباركة وعزاه إلى ابن جرير وابن مردويه، وفي ص 605 عزاه إلى ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسّنه وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وابن مردويه. [30]. رواه بهذا اللفظ ابن مردويه عن ابن عباس، قال: «شهدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) تسعة أشهر، يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب عند وقت كل صلاة فيقول...» الدر المنثور 6: 606. [31]. وهو ما يتمسّك به الفريق الأعظم والأكبر من المفسّرين، لرواية أبي سعيد الخدري وأم سلمة وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه وواثلة بن الأسقع وعائشة أخرجه جمع غفير من المحدّثين وأعلام الفقهاء كأحمد بن حنبل في المسند 4: 107 و6: 296 و304، والطبراني في المعجم الكبير 3: 48 ضمن ترجمة الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام)، ومحبّ الدين الطبري في الذخائر: 21 ـ 24، وابن المغازلي في المناقب: 305 ناهيك عن أرباب التفسير كالطبري وابن كثير والسيوطي في الدرّ المنثور والحِبَري عند تفسير الآية (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الأحزاب: 33. [32]. أخرج الحديث الطبراني في المعجم 3: 44 رقم (2631) و(2632) بلفظ: «كلّ بني أُنثى...» و«كلّ بني أُمّ...»، والحاكم في المستدرك 3: 164 بهذا اللفظ. وابن حجر في الصواعق: 236. [33]. يقول الحافظ ابن حجر في الألقاب: «الشريف ببغداد لقب لكلّ عباسي، وبمصر لكلّ علوي. ولاشك أنّ المصطلح القديم أولى، وهو إطلاقه على كلّ علوي وجعفري وعقيلي وعباسي، كما صنعه الذهبي، وكما أشار إليه الماوردي من أصحابنا، والقاضي أبو يعلى من الحنابلة...» (نزهة الألباب في الألقاب 1: 399 رقم 1669). [34]. صحيح الترمذي (3758). أقول: أخرجه الترمذي مسنداً إلى جابر بن عبدالله (5: 640 ـ 641 رقم 3730) وقال: وفي الباب عن سعد وزيد بن أرقم وأبي هريرة وأم سلمة. وبسند آخر عن سعيد بن المسيّب عن سعد بن أبي وقّاص، وقال: هذا حديث حسن صحيح (3731). وأخرجه الطبراني 1: 146 رقم (328) بسنده عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه إلى قوله: «من موسى». ويذكر أنّ حديث المنزلة من أثبت الآثار، وقد صرّح بتواتره أعلام الحديث، كالحاكم: «هذا حديث دخل حدّ التواتر» (كفاية الطالب: 283 ب 70)، والسيوطي في الأزهار المتناثرة: 76 رقم 103، ونظم المتناثر: 206 رقم 233، وإتحاف ذوي الفضائل: 169 رقم 217. وقال ابن الجوزي والخطيب التبريزي: «أخرجاه في الصحيحين واتّفقا عليه» (تذكرة الخواص: 27 ب 2، مشكاة المصابيح: 17193 رقم 6078 مناقب علي (عليه السلام)) وقد أخرجه البخاري في صحيحه 3: 1359 رقم 3503 كتاب فضائل أصحاب النبي باب مناقب علي رقم 9، و4: 1602 رقم 4154 كتاب المغازي، غزوة تبوك، كما أخرجه مسلم في فضائله رقم (6167) كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي عن سعد. وقال ابن عبدالبرّ والتلمساني: «هو من أثبت الآثار وأصحّها» (الاستيعاب 3: 340 بداية ترجمة علي (عليه السلام)، الجوهرة في نسب الإمام علي: 14). وممّا يجدر ذكره أنّ الإمام أحمد قد أخرجه من طرق كلّها صحيحة، في فضائل الصحابة، مناقب علي: 2/567 و569 و592 و633 و956 و960 و1005 و1006 و1079 عن سعد و598 و642 و1091 عن أسماء. [35]. صحيح البخاري (3714 ـ 3767). أقول: لم أعثر عليه في صحيح البخاري المطبوع في دار ابن كثير ودار اليمامة للنشر، لكن الحديث أورده المتقي الهندي في الكنز 11: 700 رقم (33395) وعزاه إلى أحمد والترمذي والحاكم عن عبدالمطلب بن ربيعة، وعن الحاكم أيضاً عن العباس. وقد أخرجه التزمذي في كتاب المناقب، باب مناقب العباس بن عبدالمطلب رقم (3758) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والشجري في الأمالي 1: 157. [36]. أخرج الأثر البخاري 3: 1361 رقم (3508) عن عروة بن الزبير عن عائشة، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب قرابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) (12). [37]. بيتان من البسيط، يؤكّد فيهما الإمام على أنّ حبّ أهل البيت فرض، وهو العالم الحبير. ورد البيتان في ديوانه: 115 رقم (118). [38]. الأبيات أوردها المحبّ في الرياض 2: 110 في مناقب علي (عليه السلام)، والشبلنجي في نور الأبصار: 232 ـ 233، ونسبوها إلى أبي الحسن بن جبير. ويظهر هنا أنّ الأبيات قد حدث فيها خلط، حيث أنّ عجز البيت الثاني كما يلي ................................................ *** وأطلعهم أفق الهدى أنجماً زهرا مولاتهم فرض على كلّ مسلم *** وحبّهمو أسنى الذخائر للأخرى وما أنا للصحب الكرام بمبغض *** فانّي أرى البغضاء في حقّهم كُفرا [39]. الأبيات من الكامل، أنشأها الإمام لمّا نسبت إليه الخوارج الرفض; حسداً وبغياً. وردت الأبيات في ديوانه: 93 رقم (84). ووردت أيضاً في مناقب الشافعي 2: 71، وفي الوافي بالوفيات 2: 178 أنّ الربيع بن سليمان قال: خرجنا مع الشافعي من مكة نريد منى، فلم ننزل وادياً ولم نصعد شعباً إلاّ وسمعته يقول الأبيات تلك. [40]. الأبيات يرويها الشبلنجي في نور الأبصار: 233، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة: 29 عن بعضهم في مدح أهل البيت (عليهم السلام). [41]. التفسير الكبير 27: 166 ذيل تفسير آية القربى: 23 من سورة الشورى. [42]. تحفة الأحباب للسخاوي: 112 ـ 113 يرويها ضمن زيارة مخصوصة ينقلها عن بعض السلف. ويشير إلى قوله تعالى في آخر آي عبس: (أُولـئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ). [43]. وهل يشاركون أولاد الحسن والحسين (عليهما السلام) في أنّهم ينسبون إلى النبي (صلى الله عليه وآله)؟ لقد ذكر جمهور الفقهاء أنّ من خصائصه (صلى الله عليه وآله) أنّه يُنسب إليه أولاد بناته، ولم يذكروا مثل ذلك في أولاد بنات بناته، فالخصوصية للطبقة العليا فقط، وهم أولاد فاطمة (عليها السلام) ينسبون إليه، وأولاد الحسن والحسين (عليهما السلام) يُنسبون إليهما فينسبون إليه (صلى الله عليه وآله) أمّا أولاد زينب و أم كلثوم فإنّهم يُنسبون إلى أبيهم، لا إلى الأُم، ولا إلى النبي (صلى الله عليه وآله)فجرى فيهم الأمر على قاعدة الشرع في أنّ الولد يتبع أباه في النسب، لا أُمه، وانّما خرج أولاد (عليها السلام)للخصوصية التي وردت عنه (صلى الله عليه وآله)، وهي مقصورة على ذرّية الحسن والحسين (عليهما السلام). فقد أخرج الحاكم بسنده عن جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) «لكلّ بني أُمٍّ عصبةٌ، إلاّ ابني فاطمة، أنا وليّهما وعصبتهما». ولهذا جرى السلف والخلف على أنّ ابن الشريفة لا يكون شريفاً. [44]. حكى المحاورة محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول 1: 24 ـ 25. [45]. أفتى فقهاء الإسلام بجواز زيارة القبور، وخاصّةً قبور الأنبياء والأولياء الصالحين، استناداً إلى مجموعة من الأدلّة الشرعية من الكتاب والسنّة والإجماع والقياس والعقل، بل قد أفتى أئمة المذاهب كلّها باستحبابها وأفضليتها. يقول ابن هبيرة 560هـ في كتابه «اتّفاق الائمة»: اتّفق مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد رضي الله عنهم على أنّ زيارة قبر النبي مستحبّة (عنه كتاب المدخل لابن الحاج 1: 256). وقد ألّف تقي الدين السبكي الشافعي 756هـ كتاباً حافلاً في خصوص زيارة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)وباقي الأولياء الصالحين أسماه «شفاء السقام في زيارة خير الأنام» ردّاً على ابن تيمية، وذكر كثيراً من أحاديث الباب، ثم عقد باباً في نصوص العلماء من المذاهب الأربعة على استحبابها، ثم قال: «إنّ ذلك مجمع عليه بين المسلمين» وقال: «لا حاجة إلى تتبّع كلام الأصحاب في ذلك مع العلم باجماعهم وإجماع سائر العلماء عليه، والحنفية قالوا: إنّ زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله) من أفضل المندوبات والمستحبات، بل يقرب من درجة الواجبات» (راجع ص 48). ويقول السيد نور الدين السمهودي 911هـ في كتابه الموسوم «وفاء الوفا 2: 412» بعد ذكر أحاديث الباب: «وأمّا الاجماع، فأجمع العلماء على استحباب زيارة القبور للرجال كما حكاه النووي، بل قال بعض الظاهرية بوجوبها... وأضاف الدمنهوري الكبير ـ وهو من كبار المتأخرين ـ إلى ذلك: قبور الأولياء والصالحين والشهداء» وبه قال الحافظ أبو العباس القسطاني المصري 923 هـ في كتابه «المواهب اللدنية» في الفصل الثاني منه، وكذا الشربيني محمد الخطيب 977 هـ في كتابه «مغني المحتاج 1: 357». [46]. أخرج الرواية البخاري في صحيحه 1: 398 كتاب صفة الصلاة ب 14 من أبواب التطوّع حديث 1132 وص 400 ب 19 ح 1139، ومسلم في صحيحه 2: 1014 كتاب الحج ب 95 ح 1397 كلاهما عن أبي هريرة، والترمذي في سننه 2: 148 ب 242 من أبواب الصلاة ح 326 عن أبي سعيد الخدري. [47]. انظر شرح الكرماني على صحيح البخاري 7: 12. [48]. سنن أبي داود 2: 218 كتاب المناسك باب: زيارة القبور ح 2042. وأورده المتقي الهندي في الكنز 1: 498 ح 2199 وعزاه إلى الحكيم. [49]. الجوهر المنظم لابن حجر، ذكره السمهودي في وفاء الوفا 2: 612. [50]. رواه ابن أبي شيبة في المصنّف 8: 325، وابن عبدالبرّ في التمهيد 5: 41 و43 كلاهما عن أبي سعيد الخدري. [51]. لرواية أبي هريرة عنه (صلى الله عليه وآله) التي أخرجها مسلم في صحيحه 2: 1012 كتاب الحج ب 94 فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة ح 1394 وما بعده. [52]. مجمع الزوائد 4: 6 عن علي (عليه السلام) وأبي هريرة برواية البزّاز، أمّا برواية ابن عبيد «ما بين بيتي ومنبري...» أخرجها البخاري في صحيحه 1: 399 ب18 من أبواب التطوع ح1137 و1138 عن عبدالله بن زيد وأبي هريرة. [53]. حكاه عنه السيد نور الدين السمهودي في وفاء الوفا 2: 413. [54]. المدخل 1: 261. [55]. المدخل 1: 269. [56]. نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار: 356. [57]. المصدر السابق: 357. [58]. أبو الشهداء الحسين بن علي: 262. [59]. المصدر السابق. [60]. مقتبس من مقدّمة كتاب «أهل البيت في مصر» ط. القاهرة. [61]. أخرجه البخاري في صحيحه 2: 962 كتاب الصلح ب 9 قول النبي (صلى الله عليه وآله) للحسن بن علي: ابني هذا سيد... ح2557 و3: 1328 كتاب المناقب ب22 علامات النبوة في الإسلام ح3430، وص1369 كتاب فضائل الصحابة ب22 مناقب الحسن والحسين ح3536. [62]. وقد جرت على ألسنة المؤرّخين بوقعة الحرَّة سنة 63 هـ حينما ثار أهل المدينة على عثمان بن محمد بن أبي سفيان عامل يزيد وأخرجوه وبني أُمية منها، ولمّا كتبوا إلى يزيد يستغيثون به بعث إليهم مسلم بن عُقبة المُرّي، وهو الذي سمِّي مسرفاً; لإسرافه في القتل والجريمة وإراقة الدماء بالجملة، فقمع الثورة وبدّد أهلها، وهتك عرضها، بعدما أباحها لجنده ثلاثاً، يقتلون الناس كيفما شاءوا، ويأخذون المتاع والأموال بما يحلوا لهم، وفيها الصحابة الكرام والقرّاء والزهّاد والحفّاظ، فقُتل فيها خلق كثير. انظر تفصيله في الكامل 4: 111 ـ 122. [63]. انظر مروج الذهب 3: 78 وما بعده. [64]. فقد ذكر السيوطي أنّ مصر ذكرت في القرآن في أكثر من ثلاثين موضعاً، بعضها من طريق الصراحة وبعضها بطريق الكناية. فمن الصريح قوله: (اهْبِطُوا مِصْراً) البقرة/61 و(أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً)يونس/87 و(اشْتَرَاهُ مِن مِصْرَ) يوسف/21 و(ادْخُلُوا مِصْرَ) يوسف/99 و(أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ)الزخرف/51. ومن الكناية قوله تعالى: (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ) يوسف/30 و(دَخَلَ الْمَدِينَةَ)القصص/15 و(فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ) القصص/18 و(وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ اقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى)القصص/20 و(لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ) الأعراف/123 و(آوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَة)المؤمنون/50 و(اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الاَْرْضِ) يوسف/55 و(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الاَْرْضِ)القصص/4 و(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَْرْضِ) القصص/5 و(نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الاَْرْضِ)القصص/6 و(إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي الاَْرْضِ) القصص/19 و(الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الاَْرْضِ) غافر/29 و(أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الاَْرْضِ الْفَسَادَ)غافر/26 و(وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الاَْرْضِ)الأعراف/129 و(لِيُفْسِدُوا فِي الاَْرْضِ)الأعراف/127 و(كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الاَْرْضِ وَمَغَارِبَهَا)الأعراف/137 و(يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ)الأعراف/110 والشعراء/35 و(فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّات وَعُيُون * وَكُنُوز وَمَقَام كَرِيم)الشعراء/57 ـ 58 و(كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّات وَعُيُون * وَزُرُوع وَمَقَام كَرِيم) الدخان/25 ـ 26 و(مُبَوَّأَ صِدْق) يونس/93 و(كَمَثَلِ جَنَّة بِرَبْوَة)البقرة/265 و(ادْخُلُوا الاَْرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) المائدة/21 و(نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الاَْرْضِ الْجُرُزِ)السجدة/27 و(وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ) يوسف/100 فجعل الشام بدواً، وسمّى مصر مصراً ومدينة (نور الأبصار: 354 نقلاً عن حسن المحاضرة للسيوطي). [65]. كتاب المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار 1: 51. [66]. وقد وردت أخبار في مصر، منها: ما روي عن كعب بن مالك عن أبيه يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول: «إذا اقتحمتم مصر فاستوصوا بأهلها خيراً، فإنّ لهم ذمّةً ورحماً». وفي مسلم أيضاً عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ستفتحون مصر، وهي أرض يسمّى فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإنّ له ذمّة ورحماً». وغيرها. [67]. تأليف أحمد حسنين القرني وعبدالحفيظ فرغلي القرني.(منه) [68]. تحفة الأحباب: 180 ط القاهرة. [69]. المصدر السابق: 221. [70]. مقتبس من كتاب «آل البيت في مصر» ط. دار المعارف بالقاهرة. [71]. الدوحة: الشجرة العظيمة، ومنه حديث الرؤيا: «فأتينا على دوحة عظيمة» أي شجرة. راجع النهاية: مادة «دوح». [72]. مشاهد الرؤيا أو أضرحة الرؤيا مصطلح يطلق على تلك المشاهد التي بُنيت جراء رؤيا يراها أحد الصالحين في منامه مؤدّاها أن يقيم مسجداً أو ضريحاً لأحد من أهل البيت (عليهم السلام) أو الوليّ المسمّى في الرؤية، فكان عليه أن يقيم الضريح أو المسجد باسمه. وقد كثر بناؤها في العصور الوسطى، وما زالت شاهدة تاريخية تحكي حياة أهل البيت، وتعكس محبة المصريين لهم، لكن هذا لايمنع من إعمال التحقيق وايجاد الوثائق التي تؤكد أو تنفي واقع الأمر. [73]. أخرجه مسلم في صحيحه 4: 1970 كتاب فضائل الصحابة، باب وصية النبي (صلى الله عليه وآله)بأهل مصر ح226/2543 عن أبي ذرّ. [74]. المصدر السابق: ح227/2543. ورحماً لكون هاجر أم اسماعيل منهم، وصهراً لكون مارية أم إبراهيم منهم. [75]. راجع خطط المقريزي 1: 47. [76]. ذكره الشبلنجي في نور الأبصار: 389. [77]. راجع المصدر السابق: 406. [78]. أخرجه البخاري 5: 2283 كتاب الأدب باب: علامة الحبّ في الله عزّ وجلّ ح5816 و5817 و 5818، ومسلم 4: 2034 كتاب البرّ والصلة والأدب باب: المرء مع من أحبّ ح165/2640 كلاهما عن ابن مسعود. [79]. مسند أحمد 3: 17 عن أبي سعيد الخدري. وحديث الثقلين قد رواه أجلاّء علماء الجمهور وأكابر محدّثيهم في صحاحهم وسننهم وبأسانيد متعدّدة، ففضلاً عن الإمام أحمد فقد رواه مسلم والترمذي والدارمي وابن ماجة وأبو داود وصاحب الجمع بين الصحاح الستّ والحميدية من إفراد مسلم والسمعاني في فضائل الصحابة والطبراني وابن حجر وأغلب المفسّرين. وقد روي من طريق أهل البيت باثنين وثمانين طريقاً. [80]. فردوس الأخبار للديلمي 5: 154 ح7796، المعجم الكبير للطبراني 7: 75 ح6416، شعب الإيمان للبيهقي 2: 654 رقم 1505، كلّهم عن أبي ليلى. [81]. مخلّفات الرسول (صلى الله عليه وآله) في المشهد الحسيني: 32. [82]. راجع صحيح مسلم 4: 1919 ب28 من فضائل الصحابة ح132/2473 بطوله. [83]. المعجم الكبير 2: 147 ترجمة جندب بن جنادة الغفاري رقم 1617 و1618. [84]. في رواية الحاكم في المستدرك 3: 342: «كنت ربع الإسلام». [85]. بينما اتفقت الأقوال في مدفن جسده الطاهر. راجع نزهة المشتاق 2: 668، إعلام الورى 1: 470، البداية والنهاية 8: 203. [86]. راجع المنتظم 5: 344، تاريخ أبي الفداء 1: 266، تاريخ الإسلام للذهبي: حوادث ووفيات 61هـ ـ 80هـ، مرآة الجنان 1: 109، البداية والنهاية 8: 204. [87]. راجع أنساب الأشراف 3: 241، المنتظم 5: 344، البداية والنهاية 8: 204، سمط النجوم العوالي 3: 197 ـ 198. [88]. البداية والنهاية 8: 206 وفيه: «... المشهد المشهور به بمصر، الذي يقال له: تاج الحسين، بعد سنة خمسمائة». [89]. أبو الشهداء الحسين بن علي: 261 ـ 262. [90]. تاريخ أبي مخنف 1: 493 ـ 494، الكامل في التاريخ 3: 296. [91]. مدينة الشام، من أعمال فلسطين، تقع على ساحل البحر بين غزّة وبيت جبرين، ويقال لها: عروس الشام، قد نزلها جماعة من الصحابة والتابعين. راجع معجم البلدان 3: 327. [92]. وذلك سنة 548 هـ ، وبقيت في أيديهم نحو خمس وثلاثين سنة حتّى حرّرها صلاح الدين الأيوبي منهم سنة 583 هـ . راجع معجم البلدان 3: 327. [93]. أبو الغارات طلائع بن رُزّيك الأرمني المصري، من الأدباء والخطباء فضلاً عن كونه وزيراً للفاطميّين، ولي نواحي الصعيد، واستولّى على مصر بعد أن أخذ بثأر الظافر. له كتب وديوان شعر صغير، تزوّج العاضد ابنته ثم دبّر قتله مع بعض الأمراء، فاغتيل سنة 556 هـ . راجع وفيات الأعيان 2: 526 ـ 529، البداية والنهاية 12: 243، أعيان الشيعة 7: 396 وما بعده. [94]. أبو القاسم شاهنشاه ابن أمير الجيوش بدر الجمالي، الملقّب بالأفضل، مولده بعكّا، خلف أباه في إمارة الجيوش المصرية، أرمني الأصل، وطّد دعائم الملك للآمر بأحكام الله العبيدي صاحب مصر، ودبّر شؤون دولته، لكنّه نقم عليه لأمر، فدسّ له من قتله على مقربة من داره بالقاهرة عام 515 هـ . [95]. وفيات الأعيان 2: 450. [96]. أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد اللواتي الطنجي، المعروف بابن بطّوطة، رحّالة ومؤّرخ معروف، ولد سنة 703 هـ بطنجة ونشأ فيها، وطاف بلاداً كثيرة، واتصل بملوك وأُمراء، توفّي بمراكش سنة 779 هـ راجع إيضاح المكنون 1: 262. [97]. رحلة ابن بطوطة: 60. [98]. المصدر السابق: 87. [99]. والسائح الهروي هو أبو الحسن علي بن أبي بكر الهروي، المولود بالموصل، وقد استوطن حلب، كان فاضلاً جوّالاً فسمّي بالسائح بنى له مدرسة يدرّس بها ويخطب، له كتاب الاشارات المذكور والخطب الهروية، توفّي 611 هـ ، وقبره في مدرسته بظاهر حلب. راجع سير اعلام النبلاء 22: 56 ـ 57. [100]. الإشراف والتنبيه: 49، وراجع البداية والنهاية 8: 206. [101]. لم تنفرد الشيعة الإمامية وحدها بهذا القول، فقد ذهب غيرها إليه. راجع على سبيل المثال كتاب نزهة المشتاق لابن ادريس الحسني المعروف بالشريف الإدريسي من علماء القرن السادس الهجري: 668، بل في تذكرة الخواص: 265 أنّه أشهرها. والبداية والنهاية لابن كثير 8: 205 حيث يقول: «اشتهر عنه كثير من المتأخّرين أنّه (أي قبر الحسين (عليه السلام)) في مشهد علي، بمكان من الطفّ عند نهر كربلاء... وقد ذكر ابن جرير وغيره أنّ موضع قتله عفي أثره حتّى لم يطّلع أحد على تعيينه بخبر... وذكر هشام بن الكلبي أنّ الماء لما أُجري على قبر الحسين ليمحي أثره نضب الماء بعد أربعين يوماً، فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضةً قبضة ويشمّها حتّى وقع على قبر الحسين، فبكى وقال: بأبي أنت وأمي، ما كان أطيبك وأطيب تربتك! ثم أنشأ يقول: أرادوا ليخفوا قبره عن عدوّه *** فطيب تراب القبر دلّ على القبر» [102]. أبو محمد عبدالوهاب بن أحمد بن علي الحنفي الشعراني، من العلماء المتصوّفين، يرجع نسبه إلى ابن الحنفية محمد بن علي بن أبي طالب (عليه السلام). ولد سنة 898 هـ في قلقشندة بمصر، ونشأ بساقية أبي شعرة إحدى قرى المنوفية، وإليه يرجع نسبه، له مصنّفات منها: طبقات الأولياء، لواقح الأنوار في طبقات الأخيار، البدر المنير وغيرها، توفّي سنة 973 هـ بالقاهرة. راجع شذرات الذهب 8: 372 ـ 373. [103]. طبقات الأولياء: 26. وراجع نور الأبصار: 269 ـ 270. [104]. شمس الدين يوسف بن قُزعلي بن عبدالله التركي العويني الهُبيري البغدادي الحنفي، المعروف بسبط ابن الجوزي الواعظ البليغ والمؤرّخ المتفنّن. ولد سنة 581 هـ ثم رحل إلى دمشق وسكنها، فأفتى ودرّس، حتّى توفّي فيها سنة 654 هـ بسفح قاسيون. راجع وفيات الأعيان 3: 142. [105]. تذكرة الخواص: 266. [106]. أبو الشهداء الحسين بن علي: 262. [107]. أحمد بن علي بن عبدالقادر الحسيني العبيدي المقريزي، مؤرّخ الديار المصرية، أصله من بعلبك من احدى حاراتها: حارة المقارزة، ولد سنة 766 هـ ، ونشأ بالقاهرة، وقد ولي الحسبة والخطابة والإمامة مرّات فيها. من مصنّفاته المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ويُعرف بخطط المقريزي، وتاريخ الأقباط، والسلوك في معرفة دول الملوك وغيرها، توفي بالقاهرة سنة 845 هـ . راجع الاعلام 1: 177. [108]. خطط المقريزي 2: 323. [109]. المصدر السابق. [110]. يوسف بن أيّوب بن شاذي، صلاح الدين الأيّوبي، الملقّب بالملك الناصر، ولد سنة 532 هـ بتكريت، كان أبوه وأهله من قرى دُوَين في شرقي اذربيجان وهم بطن من الروادية، من قبيلة الهذانية، من الأكراد، نزلوا تكريت، ثم ولي أبوه أعمالاً في بغداد والموصل ودمشق، فنشأ هو في دمشق، وتأدّب بها وبمصر كان له دور في إنهاء الحكم الفاطمي بعد مرض العاضد، وصار يخطب للعبّاسيين، ثم استقلّ بملك مصر، ثم اضطربت البلاد الشامية والجزيرة، فدُعي إلى ضبطها، فأقبل على دمشق واستولى على بعلبك وحمص وحماة وحلب، توفّي بدمشق سنة 589 هـ . ويذكر أنّ حكم الأيوبيّين قد امتدّ إلى القسم الأكبر من بلاد الشام ومصر فترةً تقرب من التسعين عاماً، وقد استمرّت في مصر حتّى قُبيل سقوط بغداد بيد المغول. راجع دراسة وثقية للتاريخ الإسلامي لمحمد ماهر حمادة: 259، والاعلام 8: 220. [111]. رحلة ابن جبير: 24. [112]. محمد بن محمد العادل ابن أيّوب، ناصر الدين، من سلاطين الدولة الأيوبية، ولد بمصر سنة 576 هـ ونشأ بها، فأعطاه أبوه الديار المصرية، فتولاّها مستقلاً بعد وفاة أبيه سنة 615 هـ ، ثم اتّجه إلى توسيع نطاق ملكه حتّى امتلك الديار الشامية، له مواقف مشهورة في الجهاد بدمياط، وولع في البناء والترميم، من آثاره بمصر المدرسة الكاملية، توفّي بدمشق سنة 635 هـ ودُفن بقلعتها. راجع السلوك للمقريزي 1: 194 وما بعده. [113]. أيوب بن محمد بن أبي بكر بن أيوب، أبو الفتوح نجم الدين، الملقّب بالملك الصالح، من كبار الملوك الأيوبيّين بمصر، ولد ونشأ بالقاهرة، وولي بعد خلع أخيه سنة 637 هـ ، فضبط الدولة بحزم، وعمر بمصر ما لم يعمره أحد من ملوك بني أيوب، وفي أواخر أيامه أغار الفرنج على دمياط سنة 647 هـ واحتلوها، وكان غائباً في دمشق، فلمّا قدم مات بناحية المنصورة، ونقل إلى القاهرة. راجع الاعلام 2: 38. [114]. الميضأة والميضاة: الموضع يتوضّأ فيه، أو المطهرة يتوضّأ منها. [115]. بيبرس العلائي البندقداري الصالحي، الملك الظاهر، صاحب الفتوحات، ولد سنة 625 هـ بأرض القپچاق، ثم أُسر وبيع في سيواس، ثم نُقل إلى حلب، ومنها إلى القاهرة فاشتراه الأمير علاء الدين البندقدار، وبقي عنده، فلمّا قبض عليه الملك الصالح نجم الدين الأيوبي أخذه فجعله في خاصة خدمه، ثم أعتقه، ثم اصبح «أتابك العسكر» بمصر أيام الملك المظفّر، ثم استولى على سلطنة مصر والشام سنة 658 هـ ، وكان يباشر الحروب بنفسه، وله وقائع مع التتر والافرنج، وأخباره وعمائره كثيرة، توفّي بدمشق سنة 676 هـ ومرقده معروف فيها، أُقيمت حوله المكتبة الظاهرية. راجع النجوم الزاهرة 7: 94. [116]. محمد بن قلاوون بن عبدالله الصالحي، من كبار ملوك الدولة القلاوونية، ولد سنة 684 هـ بدمشق، وأقام فيها مدّة طفولته، ثم ولي سلطنة مصر والشام سنة 693 هـ وهو صبي، وخلع منها لحداثته بعد عام، وأُعيد إليها سنة 698 هـ فأقام بالقلعة كالمحجور عليه، والأعمال كلّها بيد الأمير بيبرس ونائب السلطنة الأمير سلاّر، واستمرّ الحال نحو عشرين سنة، وضاق بالأمر فأظهر العزم على الحجّ، وتوجّه بعائلته وحاشيته ومماليكه وخيله، حتّى بلغ الكرك فنزل قلعتها واستولى على ما فيها من أموال، ثم وثب فدخل دمشق، ثم زحف إلى مصر فقاتل المظفّر بيبرس حتّى ظفر به فقتله خنقاً بيديه وشرّد أنصاره، وامتلك قيادة الدولة واستمرّ حكمه 32 عاماً، كانت له فيها سير وأنباء وعمران كثير، توفّي بالقاهرة سنة 741 هـ . راجع الأعلام 7: 11. [117]. عجائب الآثار في التراجم والأخبار لعبدالرحمان الجبرتي 1: 492. [118]. الخُدَيوي: لقب أُطلق على بعض الحكّام، منحه السلطان العثماني عبدالعزيز لإسماعيل باشا والي مصر عام 1867م، ثم أُطلق على أفراد سلالة محمد علي في مصر. راجع المنجد في الاعلام: 267. [119]. عباس حلمي بن توفيق بن إسماعيل، حفيد محمد علي، ويُعرف بالخديوي عباس حلمي الثاني، أحد الذين حكموا مصر، ولد بالقاهرة سنة 1874م وتعلّم بمدرسة عابدين، وولي الخديوية بعد وفاة أبيه 1892م بإرادة سلطانية من الآستانة، نشبت الحرب العالمية الأولى وهو في أوربا، فتأخّرت عودته، فخلعته الحكومة البريطانية التي بسطت سيطرتها على مصر آنذاك، وولّت أحمد فؤاد مكانه، فاستقرّ في لوزان بسويسرا، وقضى بقية عمره مغترباً حتّى توفّي فيها سنة 1944م (1874 هـ ) ونقل جثمانه إلى القاهرة ليدفن فيها. راجع الاعلام 3: 261. [120]. المجزَّع: ما فيه سواد وبياض. [121]. الجُوخ: النسيج من الصوف. [122]. العاج: أنياب الفيل. [123]. الأبنوس: نوع من الشجر، يكثر في البلدان الحارّة، خشبه ثمين يميل إلى السواد، وعوده صلب للغاية. [124]. النساء: 58. [125]. المِرْوَد: الميل يُكتحل به. [126]. الرَقّ: جلد رقيق يُكتب عليه، وذلك لمّا يخترع الورق بعد. [127]. الحَبِرُ من الثياب: ما كان موشيّاً ومخطّطاً. [128]. صُحاري: منسوب إلى صُحار، وهي قرية باليمن اشتهرت بصناعة القمصان والثياب. [129]. قال ابن الأثير: يروى بفتح السين وضمّها، فالفتح منسوب إلى السَحُول، وهو القصّار; لأنّه يسحَلُها، أي يغسلها، أو إلى سَحُول وهي قرية باليمن. وأمّا الضمّ فهو جمع سَحْل، وهو الثوب الأبيض النقي، ولا يكون إلاّ من قطن... وقيل: إنّ اسم القرية بالضمّ أيضاً. راجع النهاية 2: 760. [130]. القَلانس والقلانيس والقلاس والقلاسي: جمع قَلَنْسُوة، نوع من أنواع ملابس الرأس، ويكون على هيئات متعدّدة. [131]. راجع البداية والنهاية 6: 3 وما بعده. [132]. شعبان بن حسين بن الملك الناصر محمد بن قلاوون، من ملوك الدولة القلاوونية بمصر والشام، ولد عام 754 هـ بالقاهرة، وولي السلطنة بعد خلع ابن عمه محمد بن حاجي سنة 764 هـ ، عرف بحبّه للعلم وأهله، كثير البرّ والصدقات، وقد اضطرب أمر الجيش مدة، وفي عام 778 هـ لما أراد الحجّ ثار عليه بعض مماليكه، فعاد فقاتلهم، لكنّه انهزم وعاد إلى القاهرة واختفى فيها، واكتشفوا مخبأه وقبضوا عليه، ثم خنقه الأمير اينبك البدري ورماه في بئر. راجع الدرر الكامنة 2: 190، الأعلام 3: 164. [133]. الظاهر برقوق بن آنص ـ أو أنس ـ العثماني، أول من ملك مصر من الشراكسة، جلبه إليها أحد تجار الرقيق فباعه فيها، ثم أُعتق وذهب إلى الشام فخدم نائب السلطنة، وعاد إلى مصر، وتقدّم في دولة المنصور القلاووني، وانتزع السلطنة من آخر بني قلاوون سنة 874 هـ ، وانقادت إليه الشام ومصر، قام بأعمال من الاصلاح، وبنى المدرسة البرقوقية بمصر توفي بالقاهرة سنة 792 هـ . راجع الضوء اللامع 3: 10. [134]. قانْصُوه بن عبدالله الظاهري الأشرقي الغوري، الملقّب بالملك الأشرف سلطان مصر، جركسي الأصل، خدم السلاطين، وولي حجابة الحجاب بحلب، ثم بويع بالسلطنة بقلعة الجبل في القاهرة سنة 905 هـ ، كان ملمّاً بالأدب، له ديوان شعر، قصده السلطان سليم العثماني سنة 922 هـ بجيش جرّار، فقاتله لكنّه انهزم عسكر الغوري، فأُغمي عليه وهو على فرسه، فمات قهراً. راجع خطط المقريزي 3: 420 ـ 421، الأعلام 5: 187. [135]. أخرج مسلم 2: 947 كتاب الحج ح1305 عن أنس: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتى منى، فأتى الجمرة فرماها، ثم أتى منزله بمنى ونحر، ثم قال للحلاّق: «خذ» وأشار إلى جانبه الأيمن، ثم الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس. وفي أُخرى: فأعطاه أبا طلحة فقال: «اقسمه بين الناس». [136]. تاريخ دمشق 19: 477، بغية الطلب 9: 4046، المعرفة والتاريخ 3: 348، وفيات الأعيان 6: 111 ترجمة هيثم بن عدي، مروج الذهب 3: 220 ذكر أيام هشام بن عبدالملك، أمالي الصدوق: 321 مجلس (62) ح3، تاريخ الإسلام 8: 106 وغيرها [137]. البداية والنهاية 9: 344 حوادث سنة 122 هـ . [138]. الولاة والقضاة 1: 82. ويذكر أنّ ياقوت الحموي يذهب إلى هذا الرأي حينما يتكلّم عن مصر فيقول: «وعلى باب الكورتين مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قُتل بالكوفة، وأُحرق، وحُمل رأسه فطيف به الشام، ثم حُمل إلى مصر فدفن هناك». معجم البلدان 5: 143. [139]. المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار 4: 280 ذكر مسجد تبر. [140]. النجوم الزاهرة 1: 121. [141]. الولاة والقضاة 1: 42. وفي نور الأبصار: 406: «وقال الكندي في كتابه الأمراء...» وذكر هذا النصّ. [142]. نور الأبصار: 406. [143]. لكن من يقف على سيرته (عليه السلام) يجده أنّه كان يحضّ على الجهاد بالنفس والمال، ويقول للمسلمين: «الجهاد واجب مع إمام عادل، ومن قُتل دون ماله فهو شهيد» (بحار الأنوار 97: 23، وسائل الشيعة 15: 49). وكان يرى الانحياز إلى الظالمين تمكيناً لهم، والجهاد مع العادلين تثبيتاً للاسلام، فقد سأل يوماً عبدالملك بن عمرو الأحول الكوفي (من الممدوحين): «لِمَ لا تخرج إلى هذه الديار التي يخرج إليها أهل بلادك؟» أي تجاهد مع الولاة، فقال عبدالملك: انتظر أمركم، فقال الإمام: «اي والله، لو كان خيراً ما سبقونا إليه». ولمّا سأله عبدالملك أنّ البعض يقولون أنّك لا ترى الجهاد، أجابه: «أنا لا أرى الجهاد؟!... بلى والله، إنّي أراه، لكنّي أكره أن ادع حلمي إلى جهلهم». راجع جواهر الكلام 21: 13، الإمام الصادق (عليه السلام)للمستشار عبدالحليم الجندي: 414. [144]. محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الملقّب بالنفس الزكية، أحد الأشراف من الطالبيّين، ولد سنة 93 هـ بالمدينة ونشأ بها، كان غزير العلم شجاعاً حازماً، لما ذهب ملك الامويّين وقامت دولة العباسيّين تخلّف هو وأخوه إبراهيم عن الوفود على السفّاح، ثم على المنصور، ولم يخف المنصور ما في نفسه، فطلبه وأخاه، فتواريا بالمدينة، فقبض على أبيهما واثني عشر من أهلهما، وأذاقهم العذاب حتّى ماتوا في الحبس بالكوفة بعد سبع سنوات، فعنذاك خرج محمد ثائراً في (250) رجلاً، فقبض على المدينة وبايعه أهلها، وأرسل أخاه إلى البصرة فغلب عليها وعلى الاهواز وفارس، وجرت مراسلات بينه وبين المنصور انتهت بقتال بعدما أرسل له المنصور جيشاً بأربعة آلاف فارس، فقاتلهم محمد بثلاثمائة رجل على أبواب المدينة، ولمّا اشتدّ الأمر تفرّق عنه أصحابه فقتله عيسى بن موسى وبعث برأسه إلى المنصور سنة 145 هـ . وأمّا أخوه فسيّر الجموع نحو الكوفة، فكانت بينه وبين جيوش المنصور وقائع هائلة، إلى أن قتله حميد بن قحطبة، وبعث برأسه إلى المنصور في تلك السنة التي قُتل فيها أخوه محمد. راجع الاعلام 6: 220 و1: 48. [145]. تاريخ الطبري: حوادث سنة 144 هـ . [146]. راجع مقاتل الطالبيين: 140 وما بعده. [147]. تاريخ اليعقوبي 2: 221. [148]. مروج الذهب 3: 306، 310. [149]. تاريخ الطبري 6: 174 حوادث سنة 144 هـ ، وانظر تاريخ الإسلام 9: 18 حوادث سنة 144 هـ . [150]. سير أعلام النبلاء 6: 219. [151]. العبر في خبر من غبر: 2: 147. [152]. الكامل في التاريخ 5: 565، وانظر تاريخ الطبري 6: 25. [153]. باخمرى: موضع بين الكوفة وواسط، وهو إلى الكوفة أقرب، وايّاها عنى الشاعر دعبل بن علي بقوله: وقبرٌ بأرض الجوزجان محلّه *** وقبرٌ بباخمرا لدى الغُربات راجع معجم البلدان 1: 316. [154]. تاريخ الإسلام السياسي والديني و... 2: 137 ـ 138. ويذكر أنّ خروج محمد كان بالمدينة أول رجب سنة 145 هـ ، وكان ظهور أخيه إبراهيم بالبصرة في أول رمضان من تلك السنة، أي بعد شهرين من ظهور النفس الزكية. [155]. تاريخ الإسلام 9: 39 حوادث سنة 145 هـ . [156]. تاريخ الإسلام 9: 40 حوادث سنة 145 هـ، سير أعلام النبلاء 6: 222 رقم 106 ترجمة إبراهيم بن عبدالله بن الحسن. [157]. مقتبس من كتاب مقابر المشاهير من آل البيت، ط. القاهرة 2000م. [158]. الموسوعة العربية: حرف الألف. [159]. حديث الكساء وجمعه (صلى الله عليه وآله) أهل بيته: فاطمة وبعلها وبنيها تحته من الأحاديث المتواترة على ألسنة الحفّاظ وأعلام الحديث وفحول الرواية والفقهاء والمؤرّخين، وغير قابل للإنكار وإن اختلفت بعض الألفاظ، وهذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 10: 278 برقم 5396 ترجمة عبدالرحمان بن علي المروزي، باسناده إلى أبي سعيد الخدري، والعقيلي المكي في الضعفاء الكبير 3: 304 برقم 1313 ترجمة عمران بن مسلم الفزاري الأزدي، وعلّة ضعف سند الحديث بعمران هذا الذي يذكره سبب ضعفه على لسان مجاهد: «رافضي»، ثم قال: وهذا الحديث يروى بإسناد أصلح من هذا. يريد ما رواه الترمذي في السنن 5: 351 ب34 من أبواب تفسير القرآن، تفسير سورة الأحزاب ح3205. ويذكر أنّ الشاهد الذي يدليه المؤلّف يخالف ما ادّعاه بأنّ بعض الأحاديث الشريفة يؤكّد أنّ أهل البيت الذين قصدهم ربّ العالمين في الآية انّما هم زوجات النبي وأولاده وبناته، خاصّةً فاطمة و...!! إذ أنّ الرواية صريحة بخروج الجميع عدا فاطمة وبعلها وبنيها الذين خصّهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالدعاء بالتطهير، ويقوّيه ما في ذيل الرواية التي ذكرها من أنّ أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) قالت: ألست منهم؟ فقال: «إنك لعلى خير أو إلى خير». [160]. لم يزد المؤلّف في هذا القول عمّا ذكره في قوله السابق، بل قول الأغلب والأعم من المفسّرين وأصحاب السيرة فيتجلّى فيما رواه أبو سعيد الخدري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أنّ الآية نزلت في خمسة (لا سبعة ولا أكثر): «فيَّ وفي علي والحسن والحسين وفاطمة». راجع كتاب السيدة نفيسة للأستاذ توفيق أبو علم: 69 ـ70 ط. المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ففيه بحث رائع في هذا النطاق. [161]. يذكر أنّ ولادته (عليه السلام) في الثالث من شعبان بالمدينة المنوّرة، لكن المشهور أنّ ولادته كان لخمس خلون منه. راجع مقاتل الطالبيين: 51، كشف الغمة للأربلي 2: 215، الفصول المهمة: 170، نور الأبصار: 253، أبو الشهداء الحسين بن علي للعقّاد: 14 ـ 15 ط المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. [162]. وفي السياق أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك 3: 156 بسنده عن عائشة قالت: أنّ النبي (صلى الله عليه وآله)قال وهو في مرضه الذي توفّي فيه: «يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة، وسيّدة نساء المؤمنين؟» ثم قال الحاكم: هذا إسناد صحيح. [163]. أخرجه البخاري 3: 1371 ب22 مناقب الحسن والحسين من أبواب فضائل الصحابة ح3543، وفي 5: 2234 ب18 رحمة الولد وتقبيله من أبواب كتاب الأدب (81) ح5648 عن عبدالله بن عمر، وأحمد في المسند 2: 85، 93 عن ابن عمر، والطبراني في المعجم الكبير 3: 127 برقم 2884 عن ابن عمر. [164]. أخرجه الإمام أحمد 4: 172، وابن ماجة 1: 51 ب11 في فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أبواب المقدّمة ح144، والترمذي في السنن 5: 658 ب31 من أبواب المناقب ح3775، والهيثمي في مجمع الزوائد 9: 181، والطبراني في الكبير 3: 32 برقم 2586 ورقم 2589 وفيها: «أحبَّ الله من أحبّه...». كما ورواه ابن الأثير في أُسد الغابة 2: 19 ترجمة الحسين بن علي (عليهما السلام) برقم 1173، والحاكم في المستدرك 3: 177، والأدب المفرد للبخاري: باب معانقة الصبي، وفضائل الخمسة للفيروزآبادي 3: 316. [165]. مسند أحمد 1: 98، 118 بإسناده عن هانئ بن هانئ عن علي (عليه السلام). ورواه البيهقي في السنن 6: 166 و7: 63، والحاكم في المستدرك 3: 165، 180 عن هانئ بن هانئ، ورواه الطبرسي في إعلام الورى: 225 ف3 ذكر بعض خصائصه ومناقبه (عليه السلام) عن مسند الرضا (عليه السلام). [166]. البداية والنهاية 8: 152، مولد العلماء ووفياتهم 1: 168، إعلام الورى: 225، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 25. [167]. انظر: اليعقوبي 2: 241 ـ 247، والمسعودي 3: 64 ـ 74، والدولابي: 119 ـ 121، وأبو الفرج الاصفهاني: 51 ـ 81، والخطيب 1: 141 ـ 144، والمقدسي 6: 10 ـ 13، وابن عساكر 14: 111 ـ 260 والذهبي: 93 ـ 108 حوادث سنة 61 هـ ، وابن كثير 8: 149 ـ 211، والعاصمي في سمط النجوم 3: 161 ـ 198 وغيرهم. [168]. البداية والنهاية 8: 154. [169]. تاريخ الخلفاء 2: 8. [170]. الشيخ المفيد هو أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان البغدادي، المعروف بابن المعلم، أحد مشاهير فقهاء الإمامية، ومن أجلّة متكلّميها، انتهت إليه رئاسة الإمامية في وقته، كان مقدّماً في العلم وصناعة الكلام، له ما يقارب من مائتي مصنّف، ولد سنة 338 هـ وقيل: 336، وتوفي سنة 413 هـ ودفن بداره سنين، ثم نقل إلى مقابر قريش. (فهرست الشيخ الطوسي: 186، 187، رجال النجاشي: 399 رقم 1067). [171]. مساجد مصر وأولياؤها الصالحون 1: 164. [172]. ذكر الشبلنجي الشافعي هذه الآراء ضمن فصل أسماه «فصل: اختلفوا في رأس الحسين» من كتابه نور الأبصار: 269. [173]. المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار 2: 328. [174]. ولعلّ النصوص التاريخية لا تأيّد اشتراك الإمام الحسين (عليه السلام) في فتح القسطنطينية عام 51 هـ ، اذ لم يذكر أحد ما عدا ابن كثير في البداية 8: 58 و229 ذلك، فضلاً عن أنّ المعروف عنه (عليه السلام) عدم اتّصاله بمعاوية، ولاتردّده إلى الشام من سفر أو غيره. [175]. انظر البداية والنهاية 8: 150، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 184. [176]. أبو الشهداء الحسين بن علي: 142 وما بعده. [177]. تاريخ مدينة دمشق 14: 181 برقم 1566 مسنداً عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. [178]. رحلة ابن جبير: 19. [179]. تاريخ عجائب الآثار 1: 170 حوادث سنة 1140 هـ . [180]. انظر المصدر السابق: 492 حوادث سنة 1190 هـ . [181]. فاروق بن أحمد فؤاد بن إسماعيل (الخديوي)، آخر من حكم مصر من أُسرة محمد علي، وآخر من لقِّب بالملك فيها. ولد بالقاهرة سنة 1338 هـ وتعلَّم بها، ثم بفرنسا وانكلترا، خلف أباه فؤاد ملكاً على مصر سنة 1936م، وأرغمته ثورة مصر 1952م على خلع نفسه، وذهب إلى روما حتّى وفاته سنة 1384 هـ /1965م. (الأعلام 5: 128). [182]. مساجد مصر وأولياؤها الصالحون: 139. [183]. انظر رحلة ابن جبير: 19. [184]. هو أبو الفتوح نجم الدين أيوب بن محمد بن أبي بكر، من كبار الملوك الأيوبيين بمصر، ولد سنة 603 هـ ، بالقاهرة، ونشأ بها، ولي بعد خلع أخيه العادل سنة 637 هـ ، وضبط الدولة بحزم، عمر مصر ما لم يعمره أحد من ملوك بني أيوب، مات سنة 647 هـ بناحية المنصورة بمرض السلّ، فنقل إلى القاهرة ودُفن فيها. (الأعلام 2: 38، مرآة الزمان 8: 775). [185]. الحسينية: اسم حيّ من الأحياء الشعبية التي تقع خارج القاهرة. [186]. تاريخ عجائب الآثار 1: 170 حوادث سنة 1140 هـ . [187]. المصدر السابق 2: 139 حوادث سنة 1206 هـ . [188]. أخرجه الذهبي في ميزان الاعتدال 4: 461 برقم 9855 عن أنس، والمتقي الهندي في كنز العمال 12: 116 برقم 34265 وعزاه إلى الترمذي عن أنس. [189]. الجُوخ: نسيج من الصوف، فارسية، والقطعة منه جوخة. [190]. مسجد من المساجد الفاطمية، جدّدته طائفة البهرة. [191]. مقتبس من كتاب «الإمام الحسين حياته واستشهاده» ط. القاهرة. [192]. صحيح البخاري 3: 1359 رقم 3503 كتاب فضائل أصحاب النبي باب (9) فضائل علي، و4: 162 رقم 4154 كتاب المغازي، غزوة تبوك، صحيح مسلم 4: 1871 رقم 2404 وما بعده، كتاب فضائل الصحابة باب (4) فضائل علي بن أبي طالب. [193]. فقد تضافرت النصوص الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشأن الحسين (عليه السلام) وهي تبرز المكانة الرفيعة التي يمثّلها في دنيا الرسالة والأُمة. راجع كتب الصحاح والسنن، في فضائل الصحابة، الباب الذي يتعلّق بمناقب وفضائل الحسين بن علي (عليه السلام) وأخيه الأكبر الحسن (عليه السلام). ومن الكتب الشيعية المهمّة التي روت هذه النصوص، انظر على سبيل المثال: إعلام الورى بأعلام الهدى: الركن الثالث، الفصل المختصّ بذكر الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، وكتاب عيون أخبار الرضا للصدوق ابن بابويه القمي، والإرشاد للمفيد، وبحار الأنوار: المجلدان (44) و(45) المختصّان بذكر تاريخ هذين الإمامين... وغير ذلك ممّا يطول ذكره. [194]. رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق: ترجمة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وذكر رواية أم الفضل الطبراني في المعجم الكبير 25: 22 برقم (38) مسنداً عن قابوس بن المخارق، والطبرسي في اعلام الورى: 225 الفصل الثالث نقلاً عن الأوزاعي. [195]. أخرجه أبو داود في السنن 4: 235 برقم 4737 كتاب السنّة، والحاكم في المستدرك 3: 167، والإمام أحمد في المسند 1: 270 عن ابن عباس. [196]. شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد 8: 373 ـ 374، الغدير للعلاّمة الأميني 8: 351، أبو الشهداء للعقّاد: 136. [197]. سيرة الائمة الاثني عشر 2: 30 ـ 31. [198]. عقد اللآل في مناقب الآل: 87، سيرة الائمة الاثني عشر 2: 28. [199]. تاريخ دمشق 14: 179 ترجمة الحسين بن علي (عليهما السلام) مسنداً عن أبي سعيد الكلبي. [200]. تاريخ دمشق 14: 179 مسنداً عن العيزار بن حُرَيث. [201]. ويكفيه قول النبي (صلى الله عليه وآله) له: «حسين منّي وأنا من حسين...» أخرجه البخاري في الأدب المفرد: 116، والترمذي في السنن 5: 658 ـ 659 ح3775 كتاب المناقب. [202]. من ذلك ما أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب: ما يقال عند المصيبة الحديث 919 عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)قال: «ما من مسلم تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها، فيحدث لها استرجاعاً، إلاّ أعطاه الله ثواب ذلك». وما أخرجه الترمذي في كتاب الزهد، باب: في من تكلّم بكلمة يضحك منها الناس الحديث 2240 عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه». وأخرج أبو يعلى الموصلي في مسنده، المجلد الثاني عشر من الصفحة 142 إلى 156 خمسة عشر حديثاً عنه (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وأسماه مسند الحسين بن علي. [203]. راجع هذه الحِكَم وغيرها كتاب تُحف العقول عن آل الرسول لأبي محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحرّاني: 174 ـ 177. ولعلّ من أجمل هذه الدرر قوله (عليه السلام): «إنّ قوماً عبدوا الله رغبةً فتلك عبادة التجّار، وإنّ قوماً عبدوا الله رهبةً فتلك عباد العبيد، وإنّ قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار، وهي أفضل العبادة». [204]. مسند أحمد 3: 242، 265، وانظر 6: 294. ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 187 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد. [205]. أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 9: 188 ـ 189 وقال: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات. [206]. وقد روى في مسند الرضا (عليه السلام) بأسانيد متعددة عن أُم سلمة حديث النبي (صلى الله عليه وآله) لها في شأن مقتل ولده الحسين (عليه السلام)، والتربة الحمراء. نقلها العلاّمة الطبرسي في إعلام الورى: 225 ـ 226. ويذكر ابن عساكر حديثاً عن أنس بن الحارث قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «إنّ ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يُقتل بأرض يقال لها كربلا، فمن شهد ذلك منكم فلينصره» قال الأشعث بن سُحيم عن أبيه: فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء، فقُتل مع الحسين. [207]. وهو ما دعا ابن عباس إلى القول: أوحى الله تعالى إلى محمد (صلى الله عليه وآله): أنّي قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفاً، وأنا قاتل بابن ابنتك سبعين ألفاً وسبعين ألفاً. أخرجه ابن عساكر 14: 225. [208]. ما أخرجه الحاكم في مستدركه 3: 142 بسنده عن حيان الأسدي قال: سمعت علياً (عليه السلام) يقول: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الأمة ستغدر بك بعدي، وأنت تعيش على ملّتي، وتُقتل على سنّتي، من أحبّك أحبّني، ومن أبغضك أبغضني، وإنّ هذه ستخضب من هذا» يعني لحيته من رأسه. ثم قال الحاكم: صحيح وروى بمثله في الاستيعاب 2: 681 باب الكنى، حرف الفاء ترجمة أبي فضالة الأنصاري. وأخرجه أحمد أيضاً في مسنده 1: 102 (مسند علي بن أبي طالب)، والمحبّ الطبري في الرياض النضرة 2: 223 ب4 مناقب علي بن أبي طالب/كراماته، ثم قال: أخرجه ابن الضحاك. وكذا أخرجه أبو داود الطيالسي 1: 23 ح157. ويذكر الهيثمي في مجمعه 9: 137 كتاب المناقب/مناقب علي باب في وفاته: عن عائشة قالت: رأيت النبي (صلى الله عليه وآله) التزم علياً وقبّله ويقول: «بأبي الوحيد الشهيد» وقال: رواه أبو يعلى. كما رواه ابن حجر في الصواعق: 74 ب9 مآثر علي وفضله ف 2. [209]. تقدّم الحديث حول هذا الموضوع سابقاً. [210]. مقتبس من كتابه «السيدة زينب» ط. المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة. [211]. نور الأبصار: 378 نقلاً عن تاريخ القرماني. [212]. الأقتاب: واحدة قتب، وهو الرحل الصغير يُحمل على قدر سنام الجمل. [213]. الختل: الخديعة. [214]. دخلاً: أي خيانةً ومكراً. [215]. الصلف: التكبّر والإصرار عليه. [216]. النطف: التلطّخ بالعيب. [217]. الشنف: البغض والإنكار. [218]. الدمنة: ما تدمنه الأنعام من الأبوال والأبعار. [219]. المدرة: الناطق عن القوم والمدافع عنهم وحاميهم. [220]. طلاع الأرض والشيء: ملؤه. [221]. يحفزه: يحثّه ويعجّل به. [222]. أي لا يُغلب ولا يُقهر. [223]. العريكة: الخُلُق. [224]. أي: خزّان علمه. [225]. العقيلة من النساء: المرأة الكريمة على قومها، العزيزة في بيتها. [226]. الذحل: الثأر. [227]. الوجد: الحزن. [228]. اللهاة: قطعة اللحم المدلاة في أقصى الفم. ويريد بهذا المبالغة، أي أنّه بلغ به الحزن في صدره وقلبه حتّى وصل إلى أطراف فمه وحلقه. [229]. أبو عمرو زيد بن ارقم بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري، من مشاهير الصحابة. كان نزيلاً في الكوفة فشهد هذه الواقعة المؤلمة. وكان زيد ممّن شهدوا غزوة مؤتة وغيرها، وصفين إلى جانب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). توفي بالكوفة عام 66 هـ وقيل: 68 هـ .(طبقات ابن سعد 6: 18، تهذيب الكمال 10: 9 ـ 12). [230]. الأخبار الطوال: 259 ـ 260، الإرشاد للمفيد 2: 114 ـ 115، تاريخ أبي الفداء 1: 266. وفي البداية والنهاية 8: 197 أنّ الذي أجاب ابن زياد انّما هو أبو برزة الأسلمي. [231]. في المصادر التاريخية هكذا: «هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله» وسنأتي على ذكر هذه المصادر. [232]. الإرشاد 2: 115 ـ 116، الكامل في التاريخ 3: 296 ـ 297، اعلام الورى 1: 471 ـ 472، البداية والنهاية 8: 193. وفي هذه الواقعة كتب الاستاذ بولس سلامة معتبراً: ورأى زينباً عليها من الأسـ *** ـمال والبوس ما يسرّ الأعادي فأراد امتهانها بشمات *** بعض إيلامه سنان الصعاد فأجابت بحكمة وإباء *** هاج فيه شرارة الإيقاد يفضح الجوهر القديم هجيناً *** محدَث الجاه زائف الأجداد ذاك أنّ العريق يبقى عريقاً *** لا يضيرالهزال أصل الجواد لا يكون الطود العتيّ خصيباً *** إنّما الخصب في وديع الوهاد (عيد الغدير: 324 ـ 325) [233]. ديوان ابن نما الحلّي: 37. [234]. الزمر: 42. [235]. أي: بلغ سنّ الحلم. وكأنّه يريد أن يتثبّت من إحدى أحكام الله وهو يريد أن يقتل ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)!! [236]. طبقات ابن سعد 5: 212، اعلام الورى 1: 472 ـ 473، الكامل في التاريخ 4: 82. [237]. يقول ابن الأثير في كتابه «الكامل في التاريخ»: هذا النصر في نظري ونظر كل عاقل صحيح العقل شرّ من الخذلان، إذ ما فخر الآلاف الكثيرة تجتمع على اثنين وسبعين رجلاً قد نزلوا على غير ماء، إنّما يعتبر النصر شرفاً وفخراً إذا كانت العدّة متكافئة والعدد قريباً. فحقّ ابن زياد ومن كان على شاكلته أن يندبوا على أنفسهم بالخيبة والخسران، وأن يطأطئوا رؤوسهم ذلاًّ وعاراً حينما وقف هؤلاء النسوة الأشراف وعلى رأسهم السيدة زينب بنت فاطمة بنت رسول الله وهي بهذه الحالة. لعن الله الفسق والفسّاق، لقد سوّأوا صحائف التاريخ، وسجّلوا على أنفسهم الجرائم الكبرى التي لاتغتفر ولاتنسى مدى الدهر، فإنّا لله وأنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم. [238]. انظر الإرشاد 2: 117، الكامل في التاريخ 4: 83. [239]. يقصد علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه. [240]. انظر الكامل في التاريخ 4: 83. [241]. وقيل: مع شمر، ومعه ابن مرّة العايذي، من عايذة قريش. انظر في ذلك تاريخ ابن الأثير 4: 83. وقيل: غير ذلك، مثل محفز بن ثعلبة، زفر بن قيس، أبو بردة وطارق وجماعة. راجع تاريخ أبي مخنف 1: 497، الأخبار الطوال: 260، البداية والنهاية 8: 191، المنتظم 5: 341. [242]. صحّة العدد كلّه: اثنان وسبعون رجلاً من أهل البيت وشيعتهم. [243]. هذا هو الفخر المزيَّف والكذب الصريح، فإنّ كلّ المؤرّخين يذكرون لمن كان مع الحسين وآله ثباتاً لا يضارعه ثبات، وإباءً وشمماً ندر أن يريا لمكسور قلّ ناصروه ومؤيّدوه، وكثر خاذلوه وواتروه (منه). [244]. القِيّ: قفر الأرض، الخلاء. وفي نسخة: ومعى سبيهم. والسبسب: المفازة، الأرض البعيدة المستوية، لا ماء فيها ولا أنيس (لسان العرب: مادة سبسب). [245]. الكامل في التاريخ 4: 83 ـ 84. ويروي ابن الأثير فيه: 87 أنّه قيل: لمّا وصل رأس الحسين إلى يزيد حسنت حال ابن زياد عنده، وزاده، ووصله وسرّه ما فعله، ثم لم يلبث إلاّ قليلاً حتّى بلغه بغض الناس له ولعنهم وسبّهم، فندم على قتل الحسين، فكان يقول:... لعن الله ابن مرجانة فإنّه اضطرّه... فبغّضني بقتله إلى المسلمين، وزرع في قلوبهم العداوة، فأبغضنى البرّ والفاجر بما استعظموه من قتلي الحسين، مالي ولابن مرجانة، لعنه الله وغضب عليه!! [246]. وإن كان من المستبعد على مروان أن يقول هذا، لأنّه رأس كلّ المصائب، إلاّ أنّها ربّما تكون صحوة ضمير بعد فوات الأوان (منه). ويذكر ابن الأثير: انّ الذي قال ذلك هو أخوه يحيى بن الحكم، وليس مروان. [247]. في الكامل: 89، «يحيى بن أكثم». أمّا في الإرشاد 2: 119، وإعلام الورى 1: 474، وكفاية الطالب: 432 فكما هو مثبت في المتن. [248]. وفي رواية: وبنت رسول الله ليست بذي نسل. [249]. أي السيوف. [250]. الهام: الرؤوس. [251]. في رواية: «أحبّة» بدل «أعزّة». [252]. انظر تاريخ الطبري 4: 657 ـ 658، المنتظم 5: 343، الكامل في التاريخ 4: 85. والآية: 26 من آل عمران. [253]. أي: اعتبار في الرأي. [254]. الكامل في التاريخ 4: 85 ـ 86. [255]. يعني بها فاطمة بنت الحسين. [256]. فاطمة بنت الحسين بن علي الهاشمية; أم عبدالله. وأمّها: أُم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله التيمية. لقِّبت بفاطمة الصغرى تمييزاً لها عن فاطمة الكبرى بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام). تزوّجها الحسن المثنّى بن الإمام الحسن (عليه السلام)، وولدت له عبدالله المحض وإبراهيم والحسن المثلّث وزينب، وهي صاحبة الخطبة الشهيرة التي ألقتها على مسامع أهل الكوفة بعد مقتل أبيها (عليه السلام) توفّيت على الأشهر: سنة 117 هـ ، وقيل: 110 هـ عن أكثر من سبعين عاماً (مرآة الجنان 1: 184، اعلام النساء: 360 وما بعده). [257]. تاريخ أبي مخنف 1: 500، الإرشاد2: 121، تاريخ ابن الأثير 4: 86، البداية والنهاية 8: 194. [258]. الأسل: السيف. [259]. أصدريك: منكبيك. [260]. المذوران: جانبا الأليتين، ولا واحد لها. وهي كناية عن البغي المفرط، والفرح الشديد بذلك. [261]. الطلقاء: هم أبو سفيان ومعاوية وبقية الأمويين الذين أطلقهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الفتح، وقال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» وبهذا صاروا موالي له هم وذرّيتهم الى يوم القيامة. [262]. العواسل: الذئاب. [263]. الفراعل: الضباع. [264]. أي: كذباً. [265]. الكامل في التاريخ 4: 86. ربّما يبدو من هذه الرواية عطف يزيد ورقّته على أهل البيت (عليهم السلام) لدرجة أن قالت سكينة بنت الإمام الحسين (عليه السلام) ـ لو صحّ الخبر ـ هذا الكلام. غير أن ابن قتيبة يروي الرواية هكذا: «ان يزيد غضب ـ من جواب الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) ـ وجعل يعبث بلحيته، وقال، (وَمَا أَصَابَكُم مِن مُصِيبَة فَبِمَـا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)يا أهل الشام: ما ترون في هؤلاء؟... فقال النعمان بن بشير: يا أمير... اصنع بهم ما كان يصنع بهم رسول (صلى الله عليه وآله) لو رآهم بهذه الحال...». الإمام والسياسة 2: 12 ـ 13. [266]. الكامل في التاريخ 4: 86 ـ 87، الإمامة والسياسة 2: 12 ـ 13. [267]. الكامل في التاريخ 4: 87، الأخبار الطوال للدينوري: 261 وفيه: «أعطني سيفاً، واعطه سيفاً حتّى أقاتله، فتنظر أيّنا أصبر». والشنشنة: الطبيعة والسجيّة. وأخزم: اسم ولد كان عاقّاً لأبيه، فمات وترك بنين عقّوا جدّهم أيضاً وزادوا عليه أن ضربوه وأدموه، فقال: إنّما هو شنشنة أعرفها من أخزم، فصار مثلاً. [268]. ولو أنصفه اللعين يزيد لقال: إنّ ذلك الشبل من ذاك الأسد. [269]. كتاب الفتوح لابن أعثم 5: 242 ـ 243، مقتل الحسين للخوارزمي 2: 61، اللهوف على قتلى الطفوف: 100، مقتل الحسين (عليه السلام) للمقرم: 449 نقلاً عن تفسير ابن كثير والآلوسي. [270]. رواه ابن الأثير في تاريخه 1: 306. [271]. أخرجه البخاري 3: 1322 من كتاب المناقب ب22 علامات النبوة في الاسلام. حديث 3416، و: 1398 من كتاب فضائل الصحابة ب58 ما لقي النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه من المشركين بمكة حديث 3639. [272]. وهي مدة حكم الخلفاء الراشدين الأربعة، وكذلك الإمام الحسن. فقد بقي أبو بكر الصدّيق في الحكم سنتين وثلاثة شهور وعشرة أيام، وبقي عمر عشر سنوات وستّة شهور وأربعة أيام، وبقي عثمان إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهراً وثمانية عشر يوماً، وبقي علي أربع سنوات وتسعة شهور. أمّا الحسن بن علي فبقي ستة شهور فقط، وهي المدة المكمّلة للثلاثين عاماً. [273]. أخرجه مسلم 4: 1970 من كتاب فضائل الصحابة ب56 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) بأهل مصر ح2543، والبيهقي في السنن الكبرى 9: 206 عن أبي ذرّ. [274]. أخرجه مسلم 4: 1970 من كتاب فضائل الصحابة ب56 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) بأهل مصر ح227/2543، وأحمد في المسند 5: 174 كلاهما عن أبي ذرّ. وقوله: «ورحماً» لكون «هاجر» أُم إسماعيل منهم، وقوله: «وصهراً» لكون «مارية» أُم إبراهيم، زوج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) منهم. [275]. اختلف المؤرّخون في قبرها (عليها السلام) على ثلاثة أقوال: الأول: أنّها دفنت في مدينة جدّها رسول الله (صلى الله عليه وآله). ومال إلى ذلك المرحوم السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة، مستدلاًّ بأنّه قد ثبت دخولها إلى المدينة، ولم يثبت خروجها. الثاني: أنّها (عليها السلام) قد دُفنت في قرية بضواحي الشام. ذهب إليه ثلّة من العلماء والمؤرّخين، منهم: المقريزي، وصاحب كتاب لواقح الأنوار، وابن بطوطة، وياقوت الحموي، وابن جبير في رحلته. والثالث: أنّها دُفنت في مصر. ونقل هذا عن جماعة، منهم: العبيدلي، وابن عساكر، وابن طولون... والحقيقة هي أنّ المشهد الذي بمصر هو مشهد أم كلثوم بنت علي (عليه السلام)، والمشهد الذي بالشام هو مشهد السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)، وقد تسلّمته الشيعة يداً عن يد، وجيلاً عن جيل. وللسيد الحجّة عبدالحسين شرف الدين مقالة مسهبة في هذا السياق، كتبها بمناسبة وصول الضريح الأثري الذي تبرّع به المرحوم محمد حبيب الباكستاني، ونُصب على قبر السيدة زينب في قرية «الستّ» من ضواحى الشام، تحت عنوان «مشهد العقيلة». انظر عقيلة بني هاشم لعلي بن الحسين الهاشمي الخطيب: 69. [276]. مقتبس من كتاب «رساليات في البيت النبوي»، ط. دار الزهراء للإعلام العربي ـ القاهرة 1987م. [277]. رواه مسلم 4: 1873 من كتاب فضائل الصحابة ب4 فضائل علي بن أبي طالب ح36، والبيهقي في السنن 2: 148 و7: 31 و10: 114 عن زيد بن أرقم. [278]. من خطبتها الغرّاء لأهل الكوفة حينما سيقت السبايا إلى عبيدالله بن زياد بن أبيه والي يزيد على الكوفة. نقلتها أغلب كتب التاريخ والسيرة. [279]. عن كتاب «السيدة زينب بطلة كربلاء» للدكتورة بنت الشاطئ: 30 ط. دار الهلال، القاهرة (المؤلّفة). [280]. مجندل: ممدّد. [281]. أخرجه الكثير من الحفّاظ، وأصحاب الصحاح، وذكره أصحاب التواريخ عند الكلام عن غزوة تبوك عن عدّة من الصحابة. [282]. نقلاً عن كتاب «زينب» للأستاذ علي أحمد شلبي: 70 ط. المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ـ القاهرة 1977م (المؤلّفة). [283]. انظر الذرّية الطاهرة للدولابي: 164. [284]. أعلام النساء: 273 برواية يحيى المازني، وانظر زينب الكبرى للنقدي: 22. [285]. انظر تاريخ ابن الأثير 3: 172 و174 ذكر مقتل عثمان، وعلي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين لمحمد رضا: 30 وما بعده. [286]. تاريخ ابن الأثير 3: 308 ـ 309. [287]. سنن الترمذي 5: 634 كتاب المناقب ب20 مناقب علي بن أبي طالب ح3715. مسند أحمد 3: 33 و6: 106. [288]. تناقلت كتب التاريخ والسيرة والمناقب خبر مقتله 7 والحوادث التي وقعت ابّان أيام جرحه من سنة 40 هـ . [289]. مسند أحمد 3: 242. [290]. السنن الكبرى 7: 315. [291]. مجمع الزوائد 9: 187، وانظر المعجم الكبير للطبراني 3: 106 ح2813. وفي الباب عن الطبراني بطرق عدّة عنه (صلى الله عليه وآله)، لكن بألفاظ قريبة. راجع ح2814 ـ 2822. [292]. انظر المعجم الكبير 3: 105 ح2811. [293]. الوليد بن عتبة بن أبي سفيان الأموي، ولي لعمه معاوية المدينة، كما ولي الموسم عدّة مرات، عرف بالاعتدال في مواقفه تجاه خصوم بني أمية، وخاصة أهل البيت (عليهم السلام)، ولمّا مات معاوية بن يزيد أراده أهل الشام على الخلافة، فطُعن فمات سنة 64 هـ . وقيل: أصابه الطاعون وهو في الصلاة، فمات!!. انظر تاريخ الإسلام للذهبي: حوادث 61 ـ 80 هـ ، ص 194 ـ 197، سير أعلام النبلاء 3: 534. [294]. ذكرت تفاصيل هذه الحادثة في كتب التاريخ والسيرة، انظر على سبيل المثال: تاريخ خليفة: 144، الأخبار الطوال: 227 ـ 228 تاريخ الطبري 4: 548 ـ 550 ،إعلام الورى 1: 434 ـ 435، البداية والنهاية 8: 146 ـ 147. [295]. راجع تاريخ أبي مخنف 1: 404، الأخبار الطوال: 229، مروج الذهب 3: 64، إعلام الورى 1: 436، تاريخ أبي الفداء 1: 263. [296]. راجع الأخبار الطوال: 241 ـ 242، الإرشاد 2: 61 و65، الكامل في التاريخ 3: 275، تذكرة الخواص: 243. [297]. تاريخ الطبري 2: 326. [298]. قائله مجمع بن عبيد العامري. راجع تاريخ أبي مخنف 1: 443، أنساب الأشراف 3: 172 وفيه: مجمع بن عبدالله العائذي، البداية والنهاية 8: 173 وفيه: مجمع بن عبدالله العامري. [299]. تاريخ أبي مخنف 1: 442 ـ 443، الإرشاد 2: 80 ـ 81، الكامل في التاريخ 3: 280 ـ 281، البداية والنهاية 8: 172 ـ 173، سمط النجوم العوالي 3: 174. [300]. مقتبس من كتاب «مقابر المشاهير من آل البيت» ط. القاهرة، 2000م. [301]. الطبقات الكبرى 8: 30، نساء حول الرسول لمحمود طعمة: 154. [302]. ذكر ابن سعد أنّها ولدت علياً وأُمامة، فتوفّي علي وهو صغير وبقيت أُمامة، فتزوجها علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد وفاة الزهراء (عليها السلام). الطبقات الكبرى 8: 30. [303]. أعلام النساء لابن عساكر: 190، الطبقات الكبرى 8: 365 وسمّوها: ليلى بنت مسعود. [304]. البيان والتبيين 2: 157. [305]. بيبرس العلائي البندقداري الصالحي، الملك الظاهر، صاحب الفتوحات والعمران، وكانت له أنباء وسيرة بها، ولد عام 625 هـ بأرض القپچان، وتوفّي بدمشق سنة 676 هـ ومرقده معروف فيها، حيث أُقيمت حوله المكتبة الظاهرية. انظر النجوم الزاهرة 7: 94. [306]. انظر مدينة القاهرة من ولاية محمد علي إلى اسماعيل، للدكتور محمد حسان الدين اسماعيل. [307]. الخطط التوفيقية 3: 178. [308]. كتاب مساجد مصر وأولياؤها الصالحون. وقد أُضيفت إلى المسجد مساحة جديدة في العصر الحاضر إذا تمّ هدم ما حوله من محالّ تجارية ومساكن وضمّها إلى المسجد. [309]. مقتبس من كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون». [310]. مقتبس من كتاب «السيدة نفيسة» ط. المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية. وللمؤلّف سلسلة مطبوعة عن آل البيت، ط. دار المعارف ـ القاهرة. وقد ترجم الجزء الخاص بالسيدة فاطمة الزهراء إلى الفارسية، وطبع في إيران عدّة مرات. أقول: وقد طبعه مؤخّراً المركز العلمي التابع للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية طبعةً محقَّقة وموثقَّة، ومزدانة بتعليقات رأيتها ضرورية ومكمّلة للمقام، كما قام المركز بترجمة الكتاب بأكمله إلى اللغة الفارسية، حينما وجده جديراً بالاطّلاع للناطقين بهذه اللغة العريقة. [311]. انظر خطط المقريزي 4: 325. [312]. راجع تفصيله في المصدر السابق: 325 ـ 326. [313]. انظر تاريخ الطبري 8: 97، بلغة الظرفاء: 23، تاريخ اليعقوبي 3: 27، مروج الذهب 2: 119 ـ 127. [314]. الأبيات في كتاب بشارة المصطفى: 76 وهي منسوبة إلى يعقوب البصراني، وفي الغدير 3: 8: أبو يعقوب النصراني. [315]. انظر تاريخ بغداد 7: 309 وما بعده، والمنتظم في تاريخ الملوك والأُمم 8: 294. [316]. راجع عمدة الطالب: 70. [317]. إن أردت تفصيل ذلك، راجع تاريخ بغداد 7: 309، تهذيب التهذيب 2: 279، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 8: 294، أعيان الشيعة 5: 75. [318]. خطط المقريزي 4: 326. [319]. ذكر القصة المقريزي في الخطط 4: 326، والخطيب البغدادي في تاريخه 7: 309. [320]. أخرجه أحمد في المسند 6: 181، والهيثمي في المجمع 6: 282. [321]. انظر خطط المقريزي 4: 325. [322]. المصدر السابق. [323]. حكاه الشبلنجي في كتابه نور الأبصار: 137. [324]. أنشده في غاية الاختصار 1: 276 عن بعضهم استعطاه فأكرمه. [325]. روى الأبيات الحاكم في المستدرك 4: 86. [326]. راجع القصة بكاملها في تاريخ بغداد 7: 310 ـ 311. [327]. ذكر صاحب عمدة الطالب في أنساب أبي طالب: 71 أنّه أعقب سبعة ذكور: القاسم وهو أكبرهم، وكان مظاهراً لبني العباس على بني عمّه، وعلي يكنّى أبا الحسن، مات في حبس المنصور، وكان يتظاهر بالنصب، وزيد ويكنّى أبا زيد، وإبراهيم ويكنّى أبا إسحاق، وعبدالله ويكنّى أبا زيد، وإسحاق ويكنّى أبا الحسن، وكان أعور ويلقّب بالكوكي، قيل: كان عيناً للرشيد، فيسعى بآل أبي طالب إليه، حتّى غضب عليه الرشيد يوماً وحبسه، فمات في حبسه، واسماعيل ويكنّى أبا محمد، وهو اصغر أولاده. [328]. قاله الخطيب وأغلب النسّابة. راجع تاريخ بغداد 7: 309 و313، وعمدة الطالب: 70. وحاجر: موضع على خمسة أميال من المدينة من جهة مكة. [329]. لواقح الأنوار في طبقات الأخيار 2: 271. [330]. وجد أخيراً ما يدلّ على دفن السيد زيد الأبلج بالقاهرة، قريباً من جامع القرّاء، بين مجراة القلعة وجامع عمرو في التربة المشهورة قريباً من جامع القرّاء، فقد وجد حجر عتيق شرقي مقام ولده السيد حسن الأنور بقرب جامع عمرو بعد مجراة القلعة بقليل، مرقوم عليه نسب زيد. أمّا الإمام محمد الأنور عمّ السيدة نفيسة في المشهد القريب من عطفة جامع طولون، ممّا يلي دار الخليفة في الزاوية التي ينزل اليها بدرج، وهو على يمين الطالب للسيدة سكينة، ومكتوب على بابه في لوح رخام هذا البيت. مسجد حلّ فيه نجل لزيد *** ذلك الأنور الأجلّ محمد وهذه تدلّ على أنّ الأضرحة والمساجد الموجودة في القاهرة، لآل البيت أو الأولياء، ليست «مشاهد الرؤيا» كما يدّعيها بعض الكتّاب. [331]. راجع تفصيله في تاريخ دمشق 21: 333 ـ 334، ومروج الذهب 3: 206، والصواعق المحرقة: 246 ـ 247. [332]. انظر زهر الآداب وثمر الألباب للحصري القيرواني 1: 72. [333]. المصدر السابق. [334]. تاريخ دمشق 23: 299، خطط المقريزي 3: 335، الروض النضير للسياغي 1: 98. [335]. راجع خطط المقريزي 4: 327. [336]. مسند أحمد 6: 36. [337]. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3: 228، والهيثمي في مجمع الزوائد 3: 112 و4: 9، وأبو نعيم في الحلية 1: 356. [338]. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 11: 336 ـ 337 رقم646. [339]. عمدة الطالب: 42. [340]. خطط المقريزي 4: 325. [341]. تهذيب التهذيب 1: 200 رقم 424. [342]. لسان الميزان 1: 359 رقم 1101. [343]. انظر مجموعة آل بيت النبي في مصر: 79. [344]. وفيات الأعيان 5: 424 رقم 767. وذكره أيضاً المقريزي في خططه 4: 325. [345]. تحفة الأحباب وبغية الطلاب: 105. [346]. رواه في كنز العمال11: 384 رقم 31833 عن الضحاك مرسلاً. والآية: 129 من سورة البقرة. [347]. انظر خطط المقريزي 4: 325. [348]. حلية الأولياء2: 37، مناقب ابن شهر آشوب 3: 180، العوالم (الامام الحسن): 132. [349]. يحيى أخوها بمصر، وليس لأخيها يحيى سوى زينب التي صحبت عمّتها طوال حياتها، وقد عافت الدنيا وزهدتها، فلم تتزوّج، وكان يرى على قبر يحيى نور. قال أبو الذاكر: دخلت إلى قبر يحيى، فلم أحسن الأدب، فسمعت من قبره من يقول: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). وليس بمصر من أخواتها سواه، ومشهده معروف بإجابة الدعاء، وقد دفنت زينب بنت يحيى المتوّج رضي الله عنهما بجوار قبر عمرو بن العاص، وكان أهل مصر يأتون لزيارة قبرها من كلّ فجّ، وكان الظاهر الخليفة الفاطمي يأتي إلى زيارتها ماشياً، وكان أهل مصر يجيئون إلى قبرها يستسقون، وكان النيل قد توقّف، فاستسقى أهل مصر بها، وجأروا إلى ربّهم، فجرى النيل بإذن الله تعالى. [350]. خطط المقريزي 4: 325. [351]. المصدر السابق. [352]. كالامام أحمد وسفيان الثوري ورابعة العدوية. انظر تحفة الأحباب للسخاوي: 107. [353]. راجع خطط المقريزي 4: 325. [354]. راجع المصدر السابق. [355]. كتاب الزهد: 4. [356]. تحفة الأحباب: 106. [357]. خطط المقريزي 4: 327 ـ 328. [358]. المصدر السابق: 325. [359]. انظر تاريخ بغداد 7: 309، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 8: 294، شذرات الذهب 2: 21. [360]. انظر تحفة الأحباب: 105. [361]. الوليد بن مسلم الأموي بالولاء، الدمشقي، عالم الشام في عصره، من حفّاظ الحديث، ولد عام 119 هـ ، وتوفّى عام 195 هـ بذي المروة عند قفوله من الحج. انظر تذكرة الحفاظ 1: 278. [362]. أبو بكر مروان بن محمد بن حسان الطاطري الأسدي، ولد عام 147 هـ عام الكواكب، وتوفي عام 210 هـ بدمشق، أثنى عليه الإمام أحمد ويحيى لكنّه قال: كان مرجئاً. انظر تاريخ دمشق 24 ـ213. [363]. راجع كتاب الدرّة النفيسة: 57 ـ 58. [364]. أحد ولاة بني العباس على مصر، ولاّه الرشيد عليها سنة 193 هـ وفي أيامه توفّي الرشيد، وولي الخلافة ابنه الأمين، وبعد أن ثار جند مصر قاتلهم الحسن بن البحباح ونكل بهم وأخضعهم للأمين، ثم عزله الأمين، وكانت مدّة ولايته كلّها سنة وشهرين! توفّي بعد عام 194 هـ . انظر النجوم الزاهرة 2: 641. [365]. الدرّة النفيسة: 64. [366]. في قصة استقبالها رضي الله عنها من قبل المصريّين، راجع كتاب الدرّة النفيسة في ترجمة السيدة نفيسة: 17 ـ 21. [367]. خطط المقريزي 4: 326، تحفة الأحباب: 105 ـ 106. [368]. السري بن الحكم بن يوسف، مولى بني ضبة، وأصله من بلخ، وقد ولي إمرة مصر بإجماع الجند وأهل مصر على الصلاة والخراج معاً، وذلك في مستهلّ شهر رمضان سنة مائتين بعد عزل المطلب بن عبدالله الخزاعي عنها، وقد سكن العسكر على عادة أُمراء مصر، وكان السري أميراً جليلاً، معظّماً في الدول وفي الأعمال، وتنقّل في البلاد، وقد توفّي سنة خمس ومائتين، فولي ابنه محمد إمرة مصر بعد وفاة أبيه، فكان على غرار أبيه إلى أن توفّي سنة ست ومائتين، فوليها أخوه عبدالله بن السري، وقد بقي في ولايته إلى أن عزله المأمون في ربيع الأول سنة إحدى عشرة ومائتين. [369]. خطط المقريزي 4: 327 ـ 328، والدرّة النفيسة: 117. [370]. مقتبس من كتاب «مقابر المشاهير من أهل البيت» ط. دار العلم والتراث. [371]. السيدة نفيسة لتوفيق أبو علم، سلسلة أهل البيت، ط. دار المعارف. [372]. خطط المقريزي 4: 325. [373]. تحفة الأحباب: 106. [374]. مشارق الأنوار من نسل النبي المختار: 87. [375]. السيدة نفيسة، لتوفيق أبو علم. [376]. أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم الأخميمي ذو النون المصري، أحد الزهّاد العبّاد المشهورين، نوبي الأصل، مولى، كانت له فصاحة وحكمة وشعر، وهو أول من تكلّم بمصر في ترتيب الأحوال ومقامات أهل الولاية، وقد أنكر عليه قوم، واتّهمه المتوكّل العباسي بالزندقة، وضيّق عليه بعد أن استحضره إليه، ثم أطلقه فعاد إلى مصر، توفّي بالجيزة سنة 245 هـ . راجع طبقات الصوفية: 18، والأعلام 2: 102. [377]. أبو محمد عبدالله بن الحكم بن أعين بن ليث بن رافع، فقيه مصري، ومفتي الديار المصرية، من جلّة أصحاب مالك، وقد أفضت إليه رئاسة المالكية بعد أشهب، ولد عام 155 هـ بالاسكندرية، سمع الليث بن سعد ومالك وغيرهما، حدّث عنه بنوه الأئمة الأربعة: محمد وسعد وعبدالرحمن وعبدالحكم، وكان صديقاً للشافعي، توفّي عام 214 هـ بالقاهرة ودفن إلى جنب الشافعي. انظر سير أعلام النبلاء 10: 220 رقم 57. [378]. المشهور في المصادر التاريخية أنّ ممّن أوفى لها في حياتها وبعد موتها هو أبا يعقوب يوسف بن يحيى البويطي، من أكبر أصحاب الشافعي من المصريّين، وهو الذي حُمل إلى بغداد أيام الواثق العباسي على بغل ومقيّداً بالحديد إبّان محنة خلق القرآن، وقد سجن حتّى مات بسجنه سنة 331 هـ . انظر طبقات الشافعية للسبكي 2: 162، والأعلام 8: 257. [379]. أبو محمد الربيع بن سليمان بن عبدالجبار المرادي بالولاء، المصري، صاحب الشافعي وراوي كتبه، عمل مؤذّناً بجامع ابن طولون، وكان أول من أملى الحديث فيه ولد عام 174 هـ بمصر، وتوفّي فيها سنة 270 هـ . راجع طبقات الشافعية 2: 132. [380]. الربيع بن سليمان بن داود الجيزي المصري، فقيه مصر الشافعي، روى عنه أبرز أئمة الحديث كأبي داود والنسائي وغيرهما، توفّي بمصر سنة 256 هـ . راجع طبقات الشافعية 2: 132. [381]. أبو عبدالله حرملة بن يحيى بن عبدالله بن حرملة التُجيبي، مولاهم، المصري، فقيه من أصحاب الشافعي، روى عنه بعض أئمة الحديث كمسلم وابن ماجة وغيرهما، توفّي سنة 243 هـ . انظر طبقات الشافعية 2: 127. [382]. مقتبس من كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون». [383]. خطط المقريزي 4: 326. [384]. تحفة الأحباب: 106. (منه) [385]. عجائب الآثار: 89. [386]. الخطط التوفيقية 5: 113. [387]. تمّ توسعة المسجد مؤخّراً، وإضافة مساحات جديدة له. [388]. مقتبس من كتاب «سيرة آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)» المجلّد 23، ط. القاهرة. [389]. أخرجه الترمذي 5: 658 كتاب المناقب ب31 مناقب الحسن والحسين (عليهما السلام) حديث 3775، وابن ماجة 1: 51 ب11 فضل الحسن والحسين (عليهما السلام) حديث 144، وأحمد 4: 172، وانظر المصنّف لابن أبي شيبة 12: 103، والمستدرك للحاكم 3: 177، واتحاف السادة المتّقين 5: 307. [390]. ذكر القصة أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني 14: 157، وفي مقاتل الطالبيّين: 271 عند ترجمة عبدالله بن الحسين. [391]. إنّ من يمحّص في هذه القصة يجدها لاتمت إلى الواقع شيئاً، وذلك لعدّة أمور، من أهمّها: أولاً: أنّ شخصية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وولديه معروفة عند جميع المسلمين، بتحلّيها بالأخلاق الكريمة، والتزامها بأدّق تفاصيل الشريعة والعادات الرفيعة، فهي تأنف أن تنحدر إلى هذا المستوى من الوضاعة، والجري وراء الشهوات كما تصوّرها هذه القصة! وثانياً: أنّ ارتكاب مثل هذا السلوك لا يتّفق مع الآداب الشرعية والأعراف الجارية في مجال التزويج; حتّى ولو كان من سوقة الناس، فكيف بمن هو مؤهّلاً للزعامة والخلافة، وأحد الراشدين من عظماء أئمة المسلمين؟! وثالثاً: يلاحظ إهمال بعض الأمور الشرعية في مسألة الزوج، كاختيار البنت ورضاها، وتعيين المهر...الخ، وأمير المؤمنين (عليه السلام) ـ وهو سيد المتقين ـ بعيد منه أن يرتكب ما يخالف الشرع بأدقّ تفاصيله. ورابعاً: لو صحّت القصة، فإنّ الرباب قد تمّ تزويجها من الحسين (عليه السلام) أيام خلافة عمر بن الخطاب، وعلى تقدير آخر أيامه، فإنّه قُتل سنة 25 هـ ، وولادة سكينة كان سنة 47 هـ . وهذا يعني أنّ الرباب كانت حائلاً عند الحسين (عليه السلام) لأكثر من 22 عاماً على الأقلّ، أي لم تنجب طول هذه الفترة الطويلة! وهو شيء بعيد!! ولو كان كذلك لتلقّفته بنو أمية بالطعن والتشهير كما هو ديدنهم حينما يفتقرون إلى الحجة، وهو ما لم يحصل أبداً. وخامساً: أنّ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية 8: 217 ذكر الرباب، وأنّ اسم أبيها «أُنيف» ولم ينسبه إلى أحد، كما أنّه لم يذكر هذه القصة بتاتاً. وفي ضوء ما تقدم، نقول: لا حجّة واضحة تؤيّد هذه الرواية، أو تأخذ بنا إلى الإيمان بها، وما هي إلاّ محض اسطورة، تناقلها بعض الرواة بشكل أعمى، ومن غير تمحيص. [392]. وهو الرضيع الذي استشهد بكربلاء، أثر رمية سهم غاشم رماها نحوه معسكر الأمويين وهو بين يدي أبيه يتلوى عطشاً، وقد جاء به إلى القوم طالباً له ماءً. [393]. زهر الآداب 1: 100. (منه) [394]. سكينة بنت الحسين، لبنت الشاطئ: 22. [395]. إسعاف الراغبين للصبّان، المطبوع بهامش نور الأبصار: 202. وانظر السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)، للمقرّم: 43. [396]. بل علماء النسب والتاريخ يشهدون بأنّ زوجها الأول هو عبدالله الأكبر ابن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، الذي استشهد وأخوه القاسم يوم الطفّ، ومن هؤلاء نذكرهم على سبيل المثال لا الحصر: * النسّابة أبو الحسن العمري، من أعلام القرن السادس في كتابه «المجدي». * أبو علي الطبرسي، من أعلام القرن السادس في كتابه «اعلام الورى». * الشيخ محمد الصبّان في إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار. * أبو الفرج الإصبهاني في كتابه الأغاني (14: 163). * المدائني في كتابه «المترادفات: 64». وغيرهم كثيرون. [397]. يكاد ينفرد بها ابن قتيبة وصاحب وفيات الأعيان 1: 298. [398]. عيون الأخبار 2: 258 ط. دار الكتب. [399]. ويذكر أنّ قصة زواج مصعب من سكينة الذي رواها ابن قتيبة تعدّ من الخيالات، إذ لم يؤيّدها فحول التاريخ وأعلام السيرة، وهي وإن أثبتها مرسلة. وأمّا ما يسندها أبو منصور البغدادي عن المدائني عن مجالد عن الشعبي في زواجها من عبدالله بن عثمان ـ كما سيأتي ـ ففيه «مجالد» الذي شهد له ابن معين ويحيى بن سعيد بالكذب والضعف والتدليس. [400]. سكينة بنت الحسين لبنت الشاطئ: 89. [401]. الأغاني 14: 165. [402]. إنّ ما يرويه أبو الفرج عن المدائني وعن أبي عبدالله الزبيري من أخبار الشعر واجتماع الشعراء في بيت سكينة للمفاخرة والمفاضلة ليس المقصود منها سكينة بنت الحسين كما ينقلها أغلب كتّابنا، بل هي سكينة بنت خالد بن مصعب بن الزبير، لأنّه يروي في بعض مواضع من كتابه «الأغاني» (1: 67) عن رجاله أنّ سكينة بنت خالد بن مصعب بن الزبير كانت تجتمع مع عمر بن أبي ربيعة ومعهما ابنة زوجة محمد بن مصعب بن الزبير وجاريتان يغنيان عندهم... وفي موضع آخر (1: 153) يذكر أنّه تزوّج سكينة بنت خالد بن مصعب: بكير بن عثمان بن عفّان فولدت بنتاً يقال لها: أم عثمان تزوّجها عبدالله العرجي. كما ويذكر في موضع (16: 12) بسنده: أنّ إسحاق الموصلي غنى الرشيد بقوله: قالت سكينة والدموع ذوارف *** منها على الخدّين والجلباب فغضب الرشيد حتّى سقط القدح من يده ونهره ولعنه!! والحال أنّ هذا البيت مع أبيات رواها الزجّاج في أماليه: قالت سعيدة والدموع ذوارف *** منها على الخدّين والجلباب ليت المغيري الذي لم أجزه *** فيما أطال تصعّدي وطلابي إلى آخر الأبيات في سعدى بنت عبدالرحمن بن عوف وقال: كانت سعدى بنت عبدالرحمن بن عوف جالسة في البيت الحرام، فرأت عمر بن أبي ربيعة يطوف البيت، فأرسلت إليه: إذا فرغت من طوافك فاتنا، فأتاها فقالت: لا أراك يا بن أبي ربيعة صادراً عن حرم الله، أما تخاف الله؟ ويحك إلى متى هذا السفه؟! فقال لها: دعي هذا عنك، أما سمعت ما قلت فيك؟ قال: لا، فأنشدها الأبيات. وهذه الأبيات رواها الجاحظ أيضاً في كتابه (المحاسن والأضداد: 212) في ابنة عبدالملك بن مروانحين حجّت البيت لكن بزيادة. هذا ورجّح العلاّمة الشنقيطي في شرح أمالي الزجاج: (104 ط 2 مصر) رواية الأغاني في سعدى بنت عبدالرحمن على الرواية في سكينة بنت الحسين، وقال: «هذا هو الصحيح، وإنّما غيّره المغنّون، فجعلوا سكينة مكان سعيدة». كما أنّ الحصري في زهر الآداب (1: 101) أنكر الرواية ـ رواية الشعر ـ في سكينة بنت الحسين وقال: «كذب من روى هذا الشعر في سكينة». فهذا حال ضبط أبي الفرج وهذا نقله!! على أنّا لا نعرف هذا البيت الذي فتحته للضيافة ومفاضلة الشعر متى كان؟ أفي العهد الذي كانت فيه ذات بعل فتنفق من مال أزواجها كما يزعمون، أم أنّها كانت تنفق على الأضياف وتجيز للشعراء من مالها الخاصّ الذي لم يرد به تاريخ أصلاً أو أنّ الإمام السجّاد ـ بعنوان وليّها والقائم بأمرها بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام) ـ كان يفيض عليها المال لتنفقه على الأجانب؟!! ثم إنّ هذه الأخلاق تتنافى وربيبة أهل بيت النبوّة والعفّة الذي طهّرهم الله تطهيراً بنصّ القرآن، البيت الأجدر باتّباع تعاليم جدّهم المقدّسة; فكيف تتنكّر سكينة سنن جدّها الأكرم (صلى الله عليه وآله) وتعاليمه التي تدعو إلى الحشمة والعفّة والتأدّب بالآداب الربانية التي علّمها اياها أبوها سيد الشهداء (عليه السلام)؟! [403]. الأغاني 11: 188. [404]. سكينة بنت الحسين للدكتورة بنت الشاطئ: 122، نقلاً عن طبقات السبكي: 166. [405]. الأغاني 14: 159. [406]. تقدّم الردّ على هذه المقولة التي تتنافى وعفّة وطهارة أهل بيت النبوة الطاهر. [407]. نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار للشبلنجي: 361. [408]. زهر الآداب 1: 101. [409]. السلعة: كلّ زيادة تُحدث في البدن، كالغدّة وما شابهها. [410]. الأغاني 14: 172. [411]. ذكر الزجاج هذه الأبيات في أماليه: 109. [412]. الأغاني 14: 166. وذكر الشبلنجي بعضاً منه في نور الأبصار: 359 ـ 361. [413]. سكينة بنت الحسين: 177. [414]. ذكر القصة بكاملها صاحب الأغاني، وبتفاصيل مثيرة تصلح مادةً للسمر وحديث الندماء! على أنّ المبرّد في كتابه تهذيب الكامل 2: 150، وابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار (4: 146) ذكرا اجتماع الشعراء هؤلاء إنّما كان عند عبدالملك بن مروان، وزاد تذاكرهم بيت نصيب: أهيم بدعد ما حييت فإن أمت *** أوكل بدعد من يهيم بها بعدي فأزرى كلّهم على نصيب، فقال لهم عبدالملك: ما تقولون؟ فقال أحدهم: أقول: أهيم بدعد ما حييت فإن أمت *** فيا ليت شعري من يهيم بها بعدي فقال عبدالملك: أنت أسوء رأياً من نصيب. فقالوا: فما كنت تقول أنت يا أمير المؤمنين؟ قال: أقول: أهيم بدعد ما حييت فإن أمت *** فلا صلحت دعد لذي خلّة بعدي فقالوا: أنت أشعر الثلاثة يا أمير المؤمنين. كما ويحدّث المرزباني في الموشح: 189 هذه الحكاية أيضاً عن عبدالملك بن مروان، وذكر نقده للفرزدق والآخرين. وكان ابن كثير قد ذكر هذه الحكاية، وتفاضل هؤلاء الشعراء عند عبدالملك بن مروان وليس عند سكينة في كتابه البداية 9: 262. كلّ ذلك يرشدنا إلى القول بالتشكيك في صحّة نسب القصة إلى السيدة سكينة بنت الحسين (عليه السلام)على ما ادّعاه وحكاه أبو الفرج في كتابه «الأغاني». وممّا يؤكّد ذلك أنّه لم يذكر ولا بيتاً منسوباً إليها في العرفان والنسك والأدب، أو في رثاء أبيها سيد الشهداء كما حفل به كتابه عن غيرها. [415]. الأغاني 14: 173. [416]. تحفة الأحباب: 94. [417]. مقتبس من كتاب «رساليات في البيت النبوي» ط. دار الزهراء، القاهرة 1987 م. [418]. الإرشاد 2: 115 ـ 116، إعلام الورى 1: 471 ـ 472، الكامل في التاريخ 3: 296 ـ 297، البداية والنهاية 8: 193. [419]. أخرجه أحمد بن حنبل في المسند 6: 323، والحاكم في المستدرك 3: 121، والهيثمي في مجمع الزوائد 9: 130، والشجري في أماليه 1: 136، وابن كثير في البداية 7: 355، والمتقي الهندي في كنز العمال 11: 602 رقم 32903 كلّهم عن أمّ سلمة. [420]. قد ذكرت المصادر فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) وليس سكينة كما في تاريخ أبي مخنف 1: 500، الإرشاد للمفيد 2: 121، المنتظم 5: 343 ـ 344. وفي البداية لابن كثير 8: 196 ـ 197 «فاطمة بنت علي». [421]. راجع تاريخ أبي مخنف 1: 500 ـ 501، الإرشاد للمفيد 2: 121، المنتظم 5: 344، البداية والنهاية 8: 196 ـ 197. [422]. تقدّم الكلام حول هذه المسألة. [423]. كتاب سكينة بنت الحسين للدكتورة بنت الشاطئ، ط. القاهرة. [424]. روى ابن كثير الأبيات في البداية 8: 211 نقلاً عن الزبير بن بكّار باختلاف يسير. [425]. إسعاف الراغبين للصبّان: 202، وانظر السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)لعبدالرزاق المقرم: 43 وما بعده. [426]. طه حسين «إسلاميات، الفتنة الكبرى، علي وبنوه» ط. دار الآداب، بيروت: 1031. [427]. تسالمت كلمات أهل السيرة والتاريخ على أنّ السيدة سكينة بنت الحسين (عليه السلام) قد عاشت بعد مقتل أبيها (عليه السلام) ورجوع القافلة الحسينية من عند يزيد إلى المدينة، عاشت في بيت أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام) الذي عُرف بالزهد والورع والتقوى والعبادة والبكاء. هل يمكن تصوّر هذا المشهد الذي ينقله أبو الفرج في بيت هذا السيد الزاهد العابد الحزين؟!! هذا ويضاف إليه تضافر الآثار وكلمات كثير من أئمة المسلمين وفقهائهم على حرمة الغناء. بل عن التتارخانية: حرمته في جميع الأديان. وقال شيخ الإسلام المرغيناني: لا تقبل شهادة المغنّي في كتابه الهداية (3: 90). وحكى ابن تيمية عن ابن المنذر أنّه نقل الاتفاق على حرمة الغناء مطلقاً، وإبطال إجارة المغنية (مختصر الفتاوى الكبرى: 388). وحكى القاضي عياض الإجماع على كفر مستحلّه (الفروع 3: 903). وفي مفتاح الكرامة، فصل المكاسب المحرّمة عند ذكر حرمة الغناء قال: وردت خمسة وعشرون رواية صحيحة. وفي جواهر الكلام: أنّها متواترة عن الإمام السجاد وابنه الباقر والصادق (عليهم السلام) دالّة على حرمة الغناء مطلقاً وإن لم يقترن بمحرم. فإذا كان الحال هذه، فكيف يسوغ للإمام السجاد زين العابدين (عليه السلام) أن يجيز لأخته سكينة ان تقيم حفلتها الغنائية في بيته؟!! إلاّ أن يكون ذلك افتراءً عليه وعلى السيدة النبيلة (عليها السلام). غير أنّ الناظر في أحاديث الغناء التي سجّلها أبو الفرج على هذه الحرّة العفيفة الطاهرة مروية عن آل الزبير الذين عرفت عداوتهم لآل علي (عليه السلام)، كما هو مشهور. [428]. نصّ الرواية مذكور بكامله عند الدكتورة بنت الشاطئ، سكينة بنت الحسين، دار الهلال: 143 ـ 146. [429]. من أبيات رثت بها أباها الشهيد (عليه السلام)، يحكيها الزجاج في أماليه: 109 ط 2 ـ مصر. [430]. تقدّم الكلام بأنّ حديث تزويج القاسم منها محض قول عار عن الصحة، لعدم الشاهد له، بل العكس ـ كما ذكرنا ـ أنّ علماء النسب والتاريخ يؤكّدون بأنّ زوجها الأول هو عبدالله الأكبر، أخو القاسم، ابنا الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، منهم النسّابة أبو الحسن العمري، والعلاّمة الطبرسي، والشيخ الصبّان وأبو الفرج والمدائني.. وغيرهم. وكذلك لأنّ القاسم آنذاك لم يدرك الحلم كما نصّ عليه أهل التاريخ والمقاتل. [431]. مذكور باختلاف عند الدكتورة بنت الشاطئ في كتابها «سكينة بنت الحسين: 86». [432]. وهذا هو المشهور والمحكي في كتب التاريخ، مثل: تاريخ الطبري 8: 228، وتاريخ ابن الأثير 5: 71، ووفيات الأعيان ضمن ترجمتها، وكذلك في مرآة اليافعي. وبه قال النووي في تهذيبه 1: 163، وابن عماد في شذراته 1: 154. هذا ويحكي النووي في تهذيب الأسماء 1: 163 أنّ وفاتها في الشام بعدما رجعت إليه، وأنّ قبرها هنالك. وبه قال صاحب ثمار المقاصد في ذكر المساجد: 106. ويذهب الشعراني إلى وفاتها بمراغة من أرض مصر، وأنّ قبرها بالقرب من قبر السيدة نفيسة. انظر لواقح الأنوار 1: 23. هذا ويذكر ياقوت الحموي في المعجم 6: 26 أنّ أهل طبرية يزعمون أنّ بظاهرها قبر سكينة بنت الحسين (عليه السلام). كما أنّ صاحب نور الأبصار يزعم أنّها توفّيت بمكة! وحيث إنّ أغلب المؤرّخين على أنّ قبرها بالمدينة، فهو بالصحة أجدر. [433]. مقتبس من كتاب «مقابر المشاهير من آل البيت». [434]. راجع وفيات الأعيان 1: 298، تحفة الأحباب: 93، إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: 359، وانظر: المترادفات للمدائني: 64، وعيون الأخبار لابن قتيبة 2: 257، والأغاني 14: 163 وما بعده. [435]. قال الصبّان: المشهور على الألسنة في اسمها أنّه مكبّر بفتح السين وكسر الكاف. (إسعاف الراغبين: 202) لكن المحكي عن شرح أسماء رجال المشكاة أنّه مصغّر، أي بضمّ السين وفتح الكاف، ومثله في القاموس. [436]. وهو المشهور عند المؤرّخين، وتؤكّده رواية أبي إسحاق المالكي عنها (عليها السلام) قولها: «إنّكم سميتموني باسم جدّتي أمّ رسول الله (صلى الله عليه وآله): آمنة بنت وهب». انظر: النجوم الزاهرة 1: 276، والكواكب الدرّيّة للمناوي 1: 58. بينما يحكي أبو الفرج القول بأنّ اسمها: أمينة وأُميمة. [437]. صحّ أن ولادتها بالمدينة، ووفاتها فيها أيضاً، لكن لم يتّضح دقيقاً سنة ولادتها ولا مقدار عمرها سلام الله عليها، وإن أمكننا القول بأنّها قاربت السبعين، بعد ملاحظة سنة وفاتها يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة 117 هـ ، وكونها يوم الطف بالغة مبلغ النساء. انظر: تهذيب الأسماء 1: 163، نور الأبصار، 160، وترجمتها في معارف ابن قتيبة وتذكرة الخواص ووفيات الأعيان. [438]. روى الأبيات في زهر الآداب 1: 100 باختلاف في بعض اللفظ. [439]. يكاد ينفرد به ابن خلّكان. وقد تقدّم الحديث عن هذه المسألة. [440]. وحكاية تصفيف الشعر واشتهاره كحديث أنّهاكانت برزة من النساء، تجالس الأجلّة، يحكيها أبو الفرج في كتابه الأغاني 14: 159 عن الزبير بن بكار عن عمه مصعب، وهما معروفان بعداوتهما لأبناء علي (عليه السلام)على ما نبّه إليه المرزباني فقال: «انحراف الزبير بن بكار عن أهل البيت ظاهر، فلا يقبل ما جمعه من سرقات كثير الشاعر لتشيّعه وهجائه لآل الزبير» (الموشح: 154 ـ 155). ولعلماء الرجال والتراجم كلمتهم في هذين الرجلين تبيّن للقارئ ماهما عليه من مستوى في مقام النقل والحديث. يقول ابن الأثير: «كان مصعب بن عبدالله بن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوّام منحرفاً عن علي» (الكامل 7: 19 ضمن حوادث سنة 236 هـ ). ويقول ابن حجر: «لم يعتمد أحمد بن علي السليماني على روايات الزبير بن بكار; لإكثاره الرواية عن الضعفاء» (تهذيب التهذيب 3: 313). ويقول ابن النديم: «كان مصعب الزبيري وأبوه عبدالله من شرار الناس، متحاملين على ولد علي» (الفهرست: 160). وذكر الشيخ المفيد أنّه لم يكن الزبير بن بكار مأموناً في الحديث ولا موثوقاً في النقل فيما يرويه من القذائف في حقّ أهل البيت (عليهم السلام). (المسائل السروية: 61 مسألة رقم (10). [441]. إسعاف الراغبين: 202. [442]. حكاية أخرى من جملة الحكايات التي ينقلها أبو الفرج الإصفهاني في كتابه «الأغاني» الذي لم تكن غايته من تأليفه إلاّ إمتاع النفوس والقلوب والاذواق كمّا صرّح هو بنفسه في مقدّمته، فكتابه لا يعدو كونه مجموعة نافعة لأندية الغناء ومجتمعات اللهو والطرب ومغاني الشرب والسمر على حدّ قول الدكتور زكي مبارك في كتابه النثر الفني 1: 235 وما بعده. فكتاب الأغاني ما هو إلاّ سجلّ للهو والسمر يدور حول الطرائف وقصص الملوك أيام الجاهلية بأسلوب لا يخلو من الخيال والمرح وجذب القلوب. وأمّا من الجانب الآخر فلا يشتمل على حقائق تاريخية يمكن الاطمئنان إليها وإن ضمّ أسانيد في رواياته وحكاياته، وبذلك فلا يمتلك قيمة علمية ولا تاريخية يمكن الاستناد إليها. وممّا يجدر ذكره أنّه من يراجع معجم الأدباء لياقوت 5: 160 وهو يروي قصةً عن أبي الفرج نفسه في إحدى سلوكياته الماجنة، يكتشف مستوى هذا الرجل وتوجّهاته في حياته، ودرجة الشناعة التي بلغها في ذوقياته!! [443]. هذه نظرية ضعيفة جداً، فلا يعقل أن يقوم جمع من العلماء والعقلاء ببناء مسجد وضريح لمجرّد الرؤيا! ومن الصحيح أن نقول: إنّه كانت بأيديهم وثائق وأدلّة، لم تصل لأيدينا، ومن ثم فلابدّ أن نتابع الأمر، حتّى نصل إلى الحقيقة التاريخية لكلّ ضريح ومقبرة ومسجد بُني باسم الأولياء أو آل البيت في مصر أو غيرها من البلاد الإسلامية. [444]. راجع الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك، المجلد الخامس. [445]. مقتبس من كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون». [446]. سكينة بنت الحسين لبنت الشاطئ: 35 ـ 36. [447]. المصدر السابق. [448]. كما سبق أن أشرنا: أنّ هذه نظرية غير صحيحة، ولا يمكن قبولها، فلابدّ أن ندرس الأمور أكثر وأكثر; حتّى نجد الوثائق والأدلّة الصحيحة المعقولة الموجودة عند الناس الذين قاموا ببناء هذه الأضرحة والمساجد والمشاهد، ولا يجوز أن نكتفي بنظرية «الرؤيا»!! فقط. [449]. مقتبس من سيرة آل بيت النبي الأطهار، ط. المكتبة التوفيقية، القاهرة 2001 م. [450]. انظر الذريّة الطاهرة للدولابي: 126 وما بعده و135 و144 وما بعده، وأعلام النساء لابن عساكر: 274 ترجمة رقم (202). [451]. أعلام النساء لعلي محمد علي دخيل: 363. [452]. نقل الحكاية ابن سعد في طبقاته 8: 474 وعمر رضا كحالة في أعلام النساء 4: 47. وهذا يعدّ من الخيال المفرط!! أو يقرب من قصص ألف ليلة وليلة. إذ كيف يقدم ابن الضحّاك وبهذه الضراوة على خطبة بنت الحسين، العدوّ اللدود لبني أُمية، وهو عامل لهم على المدينة، وأحد الأفراد الذين لا يتوانون في فعل أيّ شيء من أجل كسب رضا الخليفة؟! والأغرب من هذا غيرة يزيد المعروف عنه بهتك الحرمات.. على فاطمة إحدى بنات الرسالة اللاتي ذقن الأمرّين إبان الأسر والقهر والتطواف في البلدان بعد كربلاء!! [453]. أخرجه البخاري في صحيحه 1: 446 كتاب الجنائز ب60 ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، وابن عساكر في أعلام النساء: 278 برقم 202 ترجمة فاطمة بنت الحسين (عليهما السلام) عن المغيرة بن شعبة. [454]. اختلف أهل التاريخ في من قاد ركب العترة الطاهرة إلى الشام ومنها إلى يزيد، والأسماء التي عثرنا عليها كالآتي: مخفر بن ثعلبة وشمر، مخفر بن ثعلبة وشمر، مجفر بن ثعلبة العائذي وشمر، زحر بن قيس مع محقن بن ثعلبة وشمر، زفر بن قيس وأبو بردة بن عوف الأزدي وطارق بن ضبان وغير ذلك. انظر: تاريخ أبي مخنف 1: 497، الأخبارالطوال: 260، المنتظم 5: 341، البداية والنهاية لابن كثير 8: 193. [455]. البيت من الطويل للحصين بن الحمام المري. راجع البداية والنهاية 8: 193. [456]. ذكر الخبر الطبري في التاريخ 4: 657 ـ 658، وابن الأثير في الكامل 3: 299، وابن الجوزي في المنتظم 5: 343. [457]. الخرص: حلقة القرط، أي: ما تُرك لنا صغيرة ولا كبيرة إلاّ انتهبوها منّا. [458]. انّ أدنى ملاحظة أو متابعة لأخلاق يزيد هذا، كما يحكيه تاريخه وسيرته، نجد خلاف هذا الذي يرويه ابن كثير في البداية 8: 197 ـ 198 وهو يعزيه إلى القيل. [459]. تاريخ الطبري 5: 464، وانظر: الكامل في التاريخ 3: 299، وإعلام الورى 1: 474. [460]. أعلام النساء لابن عساكر: 276 برقم 202 ترجمة فاطمة بنت الحسين (عليه السلام). وانظر: تاريخ أبي مخنف 1: 500، والإرشاد 2: 122، وفي سمط النجوم العوالي 3: 183 تعليق بعد أن يذكر الخبر. [461]. دَرَه عن القوم: إذا تكلّم عنهم ودافع. [462]. رويت الأخبار التي تروي صفة مشي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وانّه كان يتقلّع في مشيه، أي: كأنّه ينحدر، يريد قوة مشيه، وأنّه (صلى الله عليه وآله) كان يرفع رجليه من الأرض إذا مشى رفعاً بائناً بقوة، لا كمن يمشي اختيالاً وتنعمّاً كما عليه النساء. انظر: روايات مشيه (صلى الله عليه وآله) في سنن أبي داود 1: 36 حديث 143، ومسند أحمد 4: 33 و211، ودلائل النبوة للبيهقي 1: 252. [463]. أعلام النساء لابن عساكر: 278. [464]. المصدر السابق: 279. [465]. تاريخ بغداد 5: 386، أعلام النساء لابن عساكر: 279. [466]. أعلام النساء: 279. [467]. راجع أعلام النساء لابن عساكر: 280. [468]. نور الأبصار: 385. [469]. مقتبس عن كتاب «مقابر المشاهير من آل البيت». [470]. نقلاً عن كتاب «في البيت النبوي الكريم» للشيخ محمد عثمان، سلسلة كتب اسلامية ط. القاهرة. [471]. البداية والنهاية لابن كثير 8: 197، الدرّ المنثور في طبقات ربّات الخدور: 361. [472]. انظر نور الأبصار: 383 فصل في مناقبها. [473]. إسعاف الراغبين: 202. [474]. مقتبس من كتاب «سيرة آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)» المجلّد الثالث، ط. القاهرة. [475]. مروج الذهب 2: 92، نور الأبصار: 363، أعيان الشيعة 7: 34. [476]. الفصول المهمة لابن الصباغ: 188، نور الأبصار: 363. [477]. حكاه الشبلنجي في نور الأبصار: 363 عن الليث والدارقطني. [478]. ذكر البيت الشبلنجي في كتابه: 363، لكنّه ينسبها إلى الإمام علي (عليه السلام)، نقلاً عن الشعراني في الباب العاشر من مننه قال: أخبرني يعني الخواص: أنّ رقيّة بنت الإمام علي كرّم الله وجهه..الخ غير أنّ المصنّف سيأتي على ذكر هذا الرأي قريباً. [479]. الصهباء أُمّ حبيب بنت عباد بن ربيعة بن يحيى بن العبد من سبي اليمامة أو سبي عين التمر، اشتراها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأولدها عمر الأطرف ورقيّة (عليها السلام). [480]. الرياض النضرة 2: 211. [481]. حكاه الشبلنجي في نور الأبصار: 363. [482]. تحفة الأحباب: 246. [483]. نقل عنه هذه الكرامة الشبلنجي في نور الأبصار: 364. [484]. راجع نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار: 363 فصل في ذكر مناقب السيدة رقيّة. [485]. لا يخفى أنّ الإمام علي الرضا من أبناء الإمام أبي الشهداء الحسين بن علي (عليهما السلام)، فهو علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، فهو إذاً أحد أجداده الطاهرين، وليس أباه. [486]. تاريخ عجائب الآثار 2: 103 و104 . [487]. من ص103 إلى ص114 من المجلّد الثاني من تاريخه. [488]. المصدر السابق: 104. [489]. المصدر نفسه: 109. [490]. المصدر: 113. [491]. المصدر المتقدم: 111. [492]. كتاب «آل بيت النبي في مصر» لأحمد أبو كف. [493]. ولكنّه يوجد في اللوحة على الباب: «هذا مقام سيدي علي الجعفري ابن جعفر الصادق» وليس محمداً الجعفري! [494]. أُسد الغابة 7: 183. والعجول من النساء والإبل: الوالدة التي فقدت ولدها، الثكلى لعجلتها في ذهابها وإيابها جزعاً. والبوّ: ولد الناقة. [495]. راجع مساجد مصر وأولياؤها الصالحون 2: 117 ـ 118. [496]. مقتبس من كتاب «مقابر المشاهير من آل البيت». [497]. راجع طبقات ابن سعد 8: 36 ـ 37، نساء حول الرسول (صلى الله عليه وآله): 162 وما بعده القسم السادس: بنات النبي (صلى الله عليه وآله)، إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي: 153 ـ 154 وفيه: «فطلّقها عتبة قبل أن يدخل بها، ولحقها منه أذىً، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): اللّهم سلّط على عتبة كلباً من كلابك، فتناوله الأسد من بين أصحابه..»، ربيع الشيعة لابن طاوس: 98، أعيان الشيعة 7: 34 ـ 35. [498]. هذا خطأ، والصواب أنّ الإمام الرضا دفن في خراسان أو طوس بإيران. وقد أُطلق على موقع مدفنه اسم مدينة مشهد. وهناك يوجد بجواره قبر هارون الرشيد... ومدينة مشهد معروفة عند الجميع، يفد إليها ملايين من الناس من كلّ العالم الإسلامي لزيارة ضريح الإمام الرضا (عليه السلام). [499]. راجع عواصم مصر الإسلامية لحسن البزّاز 6: 241 (كتاب الشعب). [500]. انظر مساجد مصر وأولياؤها الصالحون 1: 287. [501]. عَلَم، جهة مكنون، زوجة الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله، عرفت بالاحسان لسكّان مصر، وترميم وبناء أماكن العبادة، من آثارها مسجد الأندلس شرقي القرافة الصغرى بالقاهرة، ورباط الأندلس بجانب المسجد. وأمّا أنّها عُرفت بجهة مكنون لاختصاص القاضي مكنون بخدمتها، توفِّيت نحو عام 545 هـ . راجع خطط المقريزي 2: 446، 454، والأعلام للزركلي 4: 248. [502]. الآثار الإسلامية في مصر للدكتور عبدالله شيحة. [503]. مقتبس من كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون» مطبوع في خمسة مجلّدات، ط. المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ـ القاهرة. [504]. خطط المقريزي 4: 271. [505]. ابن تغري بردي 3: 136. [506]. راجع تاريخ القضاعي: 122 ـ 123، وذكره الشبلنجي في نور الأبصار: 406. [507]. الولاة والقضاة للكندي: 57، نور الأبصار: 406. [508]. نور الأبصار: 406. [509]. العبر 1: 199 ـ 202 وقد أورده المؤلّف بتصرّف واختصار. [510]. تاريخ الإسلام 9: 36 وما بعده، العبر في خبر من غبر 1: 199. [511]. العبر في خبر من غبر 1: 200، وانظر تاريخ الإسلام 9: 38. [512]. العبر 1: 201. [513]. المصدر السابق: 202. [514]. الفضائل الباهرة: 87. [515]. المصدر السابق: 89. [516]. المصدر نفسه. [517]. خطط المقريزي 4: 271 ـ 272، وأورده عنه الشبلنجي في نور الأبصار: 407. [518]. المصدران السابقان. [519]. تحفة الأحباب: 22. [520]. مقتبس من «سيرة آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) في مصر» ط. دار المعارف، القاهرة. [521]. راجع عمدة الطالب: 7. [522]. انظر تفصيله في تاريخ بغداد 7: 309 وما بعده، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم 8: 294، وشذرات الذهب 2: 21. [523]. الفخري في الأنساب السلطانية: 142. [524]. انظر: تاريخ بغداد 7: 309، تهذيب التهذيب 2: 279، المشجر الكشّاف عن أصول السادة الأشراف: 76، أعيان الشيعة 5: 75. [525]. تاريخ الإسلام 2: 11. [526]. حتى قيل لأبي جعفر المنصور: لقد هجمت بالعقوبة حتّى كأنّك لم تسمع بالعفو! فقال: لأنّ بني مروان لم تبل رممهم بعد، ونحن بين قوم قد رأونا بالأمس سوقة ونحن اليوم خلفاء، فليس تتمهّد مصيبتنا في نفوسهم إلاّ بنسيان العفو واستعمال العقوبة!! انظر: تاريخ دمشق 32: 331، سير أعلام النبلاء 7: 85. [527]. مروج الذهب 3: 335. [528]. وفخّ موضع يبعد عن مكّة ستة أميال. وحدثت الواقعة سنة 169 هـ يوم التروية، وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وكان على رأس الجيش العباسي موسى بن عيسى الذي جاء برأسه إلى الخليفة الهادي ليقبض جائزته، لكنه رأى السخط عليه وكأنّه لم يرسله لمحاربته، وبدلاً من ذلك قبض الخليفة أمواله ليرى للناس أنّه لم يرض بصنع ابن عيسى هذا! وذكر المسعودي أنّه أقاموا ثلاثة أيام لم يواروا القتلى حتّى أكلتهم السباع والطير! انظر مروج الذهب 3: 336. [529]. ومحمد هذا هو الملّقب بالأرقط وبالمهدي وبالنفس الزكية، كان أحد الأشراف من الطالبيين، ولد بالمدينة سنة 93 هـ ، فلمّا قامت الدولة العباسية لم يبايع السفاح وتوارى، فطلبه المنصور خوفاً على عرشه، وقبض على أبيه واثني عشر من أهل بيته وعذّبهم، فماتوا بحبسه بعد سبع سنوات! فلمّا علم محمد بموت أبيه خرج ثائراً، فغلب على مدن كثيرة، ثم حدثت بينه وبين جيش المنصور وقعة على أبواب المدينة، فقُتل فيها سنة 145 هـ . انظر الأعلام 6: 220 ـ 221. [530]. وأخوه إبراهيم المعروف بقتيل باخمرى، وكان على شاكلة أخيه محمد في الدين والعلم والشجاعة والثورة على الظلم، بايعه أربعة آلاف مقاتل، فاستولى على البصرة فهزم المنصور منها إلى الكوفة، واستولى على بلاد كثيرة أخرى، وجرت وقائع مع المنصور حتّى انتهت باستشهاده. انظر مقاتل الطالبيين: 210 ـ 256. [531]. تهذيب التهذيب 2: 279، وانظر المشجر الكشّاف عن أُصول السادة الأشراف: 76. [532]. المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف بخطط المقريزي 4: 325. [533]. نور الأبصار: 337. [534]. المصدر السابق. [535]. تاريخ بغداد 7: 309. [536]. خطط المقريزي 4: 326. [537]. راجع المنتظم لابن الجوزي: 294. [538]. تهذيب التهذيب 2: 279. [539]. هذا وعدّه الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام). [540]. انظر خطط المقريزي 4: 325. [541]. انظر الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 4: 156 باب حجامة الصائم، وذكره عنه الذهبي في الميزان 1: 492. [542]. ميزان الاعتدال 1: 492 رقم 1850. [543]. أمالي المرتضى 2: 186. [544]. الكامل 4: 221. [545]. أخرجه البيهقي في السنن 1: 19. [546]. معجم البلدان 5: 86 ـ 87. [547]. خطط المقريزي 4: 326. [548]. عيون الأخبار 2: 161. [549]. رواه الإمام أحمد في المسند 6: 181، وأبو داود في السنن 4: 33 حديث 4375. [550]. راجع خطط المقريزي 4: 325. [551]. حسن المحاضرة في أحوال القاهرة: 232. [552]. ذكره الشبلنجي في نور الأبصار: 137. [553]. كالخطيب البغدادي وابن حجر وابن الجوزي والسيد محسن الأمين. [554]. الأغاني 14: 161. [555]. تاريخ بغداد 7: 310 ـ 311. [556]. وقد ذكر صاحب عمدة الطالب: 71 أنّه أعقب سبعة ذكور وليس تسعاً، وهم: القاسم وعلي وزيد وإبراهيم وعبدالله وإسحاق وإسماعيل. [557]. نور الأبصار: 338. [558]. وفيات الأعيان 2: 268. [559]. ذكر الخطيب عن محمد بن خلف وكيع أنّه مات ببغداد، ودفن في مقابر الخيزران، لكنّه لم يقوّيه. راجع تاريخ بغداد 7: 309. [560]. وفيات الأعيان 5: 423 عند ترجمة السيدة نفيسة برقم (767). [561]. وهو قول أغلب النسّابة. انظر عمدة الطالب: 70، والمنتظم 8: 294. وحاجر: موضع يبعد عن المدينة مسافة خمسة أميال باتجاه مكّة. [562]. إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: 238، وانظر لواقح الأنوار في طبقات الأخيار 2: 271. [563]. انظر لواقح الأنوار 2: 270. [564]. الخطط التوفيقية 5: 271 ـ 272. [565]. الخطط التوفيقية 5: 275. [566]. المصدر السابق: 278. [567]. زهر الآداب وثمر الألباب 1: 123 وما بعده. [568]. المصدر السابق: 198. [569]. والمشهور أنّ المنصور لم يردّه ويعيد إليه أمواله، بل حبسه ما يقارب السنتين، وضيّق عليه حتّى وفاته، فلمّا ولي المهدي الخلافة قام بإخراجه من السجن، وقرّبه وأعاد إليه أمواله. راجع: تاريخ بغداد 7: 309، تهذيب التهذيب 2: 279، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 8: 294، أعيان الشيعة 5: 75. [570]. راجع خطط المقريزي 4: 326. [571]. نفيسة العلم والمعرفة لصلاح عزام: 19. [572]. انظر كتاب السيدة نفيسة لتوفيق أبو علم: 58 وما بعده، من تحقيقنا، طبع ونشر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. [573]. راجع خطط المقريزي 4: 325. [574]. نفيسة العلم والمعرفة: 25. [575]. الكامل 4: 221 وقد تقدّم ذكره. [576]. معجم البلدان 5: 86 ـ 87. [577]. خطط المقريزي 4: 326. [578]. تاريخ بغداد 7: 310 ـ 311. [579]. وفيات الأعيان 2: 168. [580]. قاله محمد بن خلف وكيع. راجع تاريخ بغداد 7: 309. [581]. وهو القول المشهور بين أصحاب التراجم والنسّابة. راجع تاريخ بغداد 7: 309 و313، عمدة الطالب: 70، المنتظم 8: 294. [582]. تاريخ ابن إياس: 21 و23 ط. الشعب، وابن إياس ينقل ذلك عن وفيات الأعيان لابن خلّكان. [583]. إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: 237، وانظر لواقح الأنوار2: 271. [584]. الخطط التوفيقية 5: 271 ـ 272. [585]. المصدر السابق: 275. [586]. المصدر السابق: 278. [587]. المصدر نفسه: 279. [588]. مقتبس من كتاب «مقابر المشاهير من آل البيت». [589]. الإجماع على محلّ ولادته (عليه السلام) وهي المدينة، أمّا تاريخ ولادته (عليه السلام) فهناك اختلاف فيه بين العلماء، فقيل: الخامس من شعبان، وقيل: السابع منه، وقيل: التاسع منه، وقيل: بل النصف من جمادى الأولى. وهكذا في سنة ولادته، فقيل: 36 هـ وقيل: 37 وقيل: 38. راجع سيرة المعصومين: 26 والأنوار البهية: 107. [590]. كذا. [591]. والمشهور أنّه توفّي (عليه السلام) بالمدينة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة 94 أو 95 للهجرة وله يومئذ 56 أو 57 سنة ودفن بالمدينة، وقبره في البقيع في القبة التي فيها العباس وعمه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام). وقد سمّيت سنة وفاته بسنة الفقهاء; لكثرة من مات فيها من العلماء والفقهاء، حيث مات بعده: سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير.. راجع ارشاد المفيد: 254، توضيح المقاصد: 3 وما بعده، تاج المواليد: 38، نور الأبصار: 286، مسار الشيعة: 45، تذكرة الخواص: 332، الأنوار البهية: 127. [592]. اختلفت الأقوال في سنة ولادته، فقيل: ولد سنة 57 هـ ، وقيل: 66 أو 67 هـ ، وقيل: 78 هـ ، وقيل: 80 هـ كما في تقريب التهذيب لابن حجر. لكن رواية شراء المختار لأمه وبعثه إياها إلى أبيه علي بن الحسين (عليهما السلام)، والحديث الحاكي عن سبب تسميته بزيد يدلاّن على أنّها علقت به في السنة التي بعثها المختار إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام)، والمختار ـ كما هو معروف ـ قُتل سنة 67 هـ ، فلا يمكن والحال هذه أن تكون ولادته في سنة 80 هـ ولا سنة 75 هـ كما يرويها صاحب الحدائق الوردية، ولا سنة 78 هـ كما في تاريخ ابن عساكر. [593]. انظر زهر الآداب وثمرة الألباب 1: 72، والروض النضير 1: 72 ـ 73. [594]. هشام بن عبدالملك بن مروان بن الحكم، من ملوك الدولة الأموية، ولد في دمشق 71 هـ ، وبويع فيها بعد وفاة أخيه يزيد سنة 105 هـ ، نشبت في ايامه حروب هائلة، خصوصاً مع خاقان الترك فيما وراء النهر، انتهت بمقتل خاقان والاستيلاء على بعض بلاده، فاجتمع في خزائنه من المال ما لم يجتمع في خزانة أحد من ملوك بني أمية، توفي بدمشق سنة 125 هـ . (اعلام الزركلي 8: 86) [595]. يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم الثقفي، من جبابرة الولاة في العهد الأموي، ولي اليمن لهشام سنة 106 هـ ، ثم نقله هشام إلى ولاية العراق سنة 121 هـ ، وما لبث أن أضاف إليه إمرة خراسان، فأقام بالكوفة بعد أن قتل سلفه في الإمارة خالد بن عبدالله القسري تحت العذاب واستمر حتّى أيام يزيد بن الوليد بن عبدالملك، فعزله أواخر سنة126 هـ وقبض عليه فحبسه بدمشق، ولبث إلى أن أرسل إليه ابن خالد القسري من قتله بالسجن ثأراً لأبيه. كان شديداً ظلوماً، يضرب بالتيه والحمق (وفيات الأعيان 2: 360، الاعلام 8: 243). [596]. فقد جرت جملة معارك انتهت أخيراً باستشهاده. وكان قد بايعه أربعون ألفاً، ولم يبق معه سوى ثلاثمائة رجل، حتّى إذا كان عند جنح الليل رُمي زيد بسهم فأصاب جانب جبهته اليسرى، فنزل السهم في الدماغ. راجع حوادث سنة 121 هـ من كتب التاريخ: الطبري وابن الأثير والمسعودي. [597]. روى الصدوق في أماليه من المجلس (62) حديث 2 بسنده إلى محمد بن أبي عمير عن حمزة بن حمران قال: دخلت إلى الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) فقال لي: يا حمزة من اين أقبلت؟ قلت: من الكوفة، فبكى حتّى بلت دموعه لحيته، فقلت: يا بن رسول الله ما لك أكثرت البكاء؟ قال: ذكرت عمي زيد وما صنع به فبكيت، فقلت له: وما الذي ذكرت منه؟ فقال: ذكرت مقتله، وقد أصاب جبينه سهم فجاء ابنه يحيى فانكبّ عليه، وقال له: ابشر يا أبتاه، فإنّك ترد على رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، قال: أجل يا بني. ثم دعي بحداد فنزع السهم من جبينه، فكانت نفسه معه، فجيء به إلى ساقية تجري عند بستان زائدة، فحفر له فيها ودفن، وأُجري عليه الماء، وكان معهم غلام سندي لبعضهم، فذهب إلى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إياه، فأخرجه يوسف فصلبه في الكناسة أربع سنين، ثم أمر به فأُحرق بالنار وذري في الرياح. وبنحوه ذكر أبو الفرج في المقاتل، والمسعودي في مروج الذهب. [598]. الخطط المقريزي 3: 331، النفحة العنبرية: 73. [599]. القول منسوب إلى أبي حنيفة. راجع تاريخ دمشق 23: 299، خطط المقريزي 3: 335، الروض النضير للسياغي 1: 98. [600]. وهي الطائفة القائلة بإمامة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في وقته، ثم ابنه يحيى بن زيد بعده. تشتمل على جملة عقائد وأحكام تميّزت بطابع خاصّ بها ميّزها عن غيرها من الطوائف الأخرى. ففي التوحيد تقول هو عدم شرك الغير بالله تعالى، وتقول: إنّه ليس المراد من الوحدة العددية التي يتركب بها الأعداد، ويعلّلون ذلك بقولهم: إنّ البرهان قام عن طريق التفكير والتدبير، كما أنّ معرفة الله هو اليقين عليه، ويكون على وجهين: إثبات ونفي معاً، فالاثبات هو اليقين به والاقرار به، والنفي هو نفي التشبيه عنه. وأمّا في العدل فتقول: إنّ الله لا يفعل القبيح، ولذا فهو لايعذّب أحداً إلاّ على ذنب ارتكبه أو جرم اقترفه، وهو لايحب الفساد، ولايخلق أفعال العباد، كذلك فهو لايثيب أحداً إلاّ بعمله. وتقول أيضاً بالوعد والوعيد، وأنّه لايخلف وعده. وتؤمن بالمنزلة بين المنزلتين. وأمّا الإمامة فعندها من أفرض الفرائض وأوكدها، وهي نوع من النبوة، وهي تأتي على طريقين: 1 ـ اليقين: وهي لاتكون إلاّ في أهل البيت. 2 ـ والترشيح: بمعنى أن يختار من آل البيت ممّن تتوفّر فيه شروط الإمامة. وآل البيت سواء من نسل الحسن أو الحسين واحد. ولا تشترط في الإمامة العصمة، ولا أفضل أهل زمانه، وانّما شرطه أن يكون من ولد فاطمة، وأن يكون شجاعاً عالماً، يخرج بالسيف. وبعض الزيدية أجاز الإمامة في غير الفاطميين من ولد علي (عليه السلام) وهو من أقوالهم الشاذة. هذا ويذكر أنّ الزيدية تعتقد بإمامة علي بن أبي طالب، إلاّ أنّ امامته لم تكن عن طريق نصّ الرسول (صلى الله عليه وآله)، بل تراه إماماً حين دعا إلى نفسه، فهو بالانتخاب والوصف إمام لا بالنصّ. وأمّا فقههم فيأخذونه من فقه زيد الذي هو قريب من فقه الأئمة المشهورين في وقته، فلم تخرج عن فقهاء الأمصار، ومنهاجهم في الاستنباط لايبعد عن مناهج الأئمة المعاصرين كأبي حنيفة وابن أبي ليلى والزهري. فهم يأخذون بالكتاب ثم السنّة. وعندهم نصوص الكتاب مراتب وكذلك السنّة. فإن لم يكن فالقياس، ويدخلون الاستحسان والمصالح المشتركة في القياس، ويتمسّكون بفتح باب الاجتهاد. ولايقولون بالتقية بمكان. ويذلك يتبين أنّ الزيدية ليسوا من الشيعة. كما أنّهم ليسوا من السنّة ولا من الخوارج، بل هم طائفة مستقلة بين الشيعة والسنّة. راجع معجم الفرق الاسلامية شريف يحيى الأمين 127 ـ 129، وتاريخ الفرق الاسلامية للعلاّمة محمد خليل الزين 177 ـ 181. [601]. تقدّم في الهامش السابق بأنّ الزيدية ليست من الشيعة; لأنّهم لايوجبون النصّ على الإمام، ولايشترطون الإمامة من ولد الحسين (عليه السلام)، ويجيزون تقديم المفضول، كما أنّهم ليسوا من السنّة، لأنّهم حصروا الإمامة في ولد فاطمة الحسن والحسين، ويعتقدون بإمامة علي بن أبي طالب، فليسوا اذاً من الخوارج. هذا إلى أنّهم يأخذون بفقه أبي حنيفة، وأنّ فقههم أقرب إلى الفقه الحنفي منه إلى الإمامي. [602]. روى تفصيل القصة ابن عساكر في تاريخه 21: 333 ـ 334، والمسعودي في مروج الذهب 3: 206، وابن حجر في الصواعق: 246 ـ 247. [603]. تقدّم آنفاً الكلام حول هذه الشروط. [604]. خطط المقريزي 3: 338. [605]. مقتبس من كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون». [606]. المرقد الآن تحت التجديد والتوسعة، ويقول بعض المؤرّخين: إنّ هذا المرقد مقبرة للإمام زيد ابن الإمام علي زين العابدين (عليهما السلام)، وقد نقلنا آراءهم في هذا الكتاب. [607]. مقتبس من كتاب «مقابر المشاهير من آل البيت». [608]. ذكر صاحب المجدي في أنساب الطالبيّين: 96 وما بعده: أنّه ولد اثنى عشر ذكراً وأربع عشرة امرأة، وهنّ: خديجة وحكيمة وزينب وأسماء وفاطمة وعالية وريطة وأم كلثوم وأم محمد ولبابة ومليكة وعشيرة وبريهة ورقية. وأمّا الرجال: إسحاق وعبيدالله وعبدالله وجعفر والحسن الأكبر والأصغر، وإسماعيل والحسين ومحمد وعلي والعباس وموسى. [609]. المشهور بين المصادر أنّه توفّي في إيران، منهم من قال: توفّي بخراسان، وإنّ المأمون بنفسه حمله من سريره ووضعه في لحده. راجع مقاتل الطالبيّين: 360. ومن علماء الإمامية أنّه مات بجرجان بعدما أُخرج من خراسان. راجع عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 207 حديث 8، بحار الأنوار 49: 32، موسوعة الإمام الصادق (عليه السلام) 2: 188. [610]. فرق الشيعة: 76. [611]. أئمة الفقه التسعة لعبدالرحمن الشرقاوي، ط. القاهرة (منه). [612]. والحديث في هذا الموضوع يتطلّب المجلّدات، ولعلّ خير ما اختصر ذلك الأستاذ المستشار عبدالحليم الجندي في كتابه «الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)» حيث أشار بعناية إلى نبوغ الإمام في زمانه، ومدرسته الكبرى، وأهم ملامح منهجه العلمي والاقتصادي والاجتماعي وربما السياسي. وهو كتاب يجدر مطالعته بعدما تمّ تحقيقه وطبعه ونشره بأجمل حلله على يد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. [613]. الرواية ينقلها النوبختي في كتابه فرق الشيعة: 76 ـ 77 سيذكرها المؤلّف بلفظها. [614]. المصدر السابق: 77. [615]. فهرست كتب الشيعة وأُصولهم: 446. [616]. الآداب السلطانية: 218. [617]. ليس من المعقول أن يقوم الناس العقلاء، ومعهم العلماء الأزهريّون، ببناء ضريح أو مسجد كبير، لأيٍّ من الأولياء أو آل البيت لمجرّد الرؤيا!! فلانشكّ أنّه كانت هناك وثائق وأدلّة دامغة لأجل بناء الأضرحة والمقابر لآل البيت والأولياء في مصر أو غيرها من البلاد الإسلامية، لم تصل بأيدينا، وكانت عند الذين قاموا ببناء هذه المشاهد المشرفة، ولنا أن ندرس ونحقّق أكثر فأكثر، حتّى نصل إلى واقع الأمر وحقيقة التاريخ. [618]. كُتب على باب مرقد محمد بن جعفر: «هذا مقام سيدي علي الجعفري بن جعفر الصادق» انظر ملحق الصور في آخر الكتاب. [619]. مقتبس من كتاب «مقابر المشاهير من آل البيت». [620]. يقول المستشار عبدالحليم الجندي في كتابه عن الصادق (عليه السلام) ما نصّه: «ولقد كان علم أهل البيت حسبه ـ حيث تلقّى من أبيه كلّ ما وعاه قلبه ـ فكيف إذا اجتمع إليه علوم هؤلاء، ليملأ بالفقه الشيعي وبالفقه المقارن مدينة الرسول، من يوم مات أبوه وهو بعد في ثلاثيناته؟!» الإمام الصادق (عليه السلام): 184 الفصل الثاني: إمام المسلمين. [621]. نور الأبصار: 386 نقلاً عن الشعراني في طبقاته. [622]. تحفة الأحباب: 551. [623]. نور الأبصار: 386 نقلاً عن طبقات الشعراني والمناوي. [624]. المصدر السابق. [625]. الخطط التوفيقية 5: 621. [626]. تحفة الأحباب: 552. [627]. مقتبس من كتاب «مساجد مصر وأولياؤها الصالحون». [628]. مقتبس من كتاب «مقابر المشاهير من آل البيت» ط. القاهرة. [629]. خطط المقريزي 4: 463. [630]. مساجد مصر وأولياؤها الصالحون: 378. [631]. خطط المقريزي 2: 207 وما بعده. [632]. أبو منصور عبدالملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي، من أئمة اللغة والأدب، ولد في نيسابور عام 350 هـ ، وكان فرّاءً يخيط جلد الثعالب، فنُسب إلى صناعته، واشتغل بالأدب والتاريخ فنبغ، وسافر وصنّف كتباً كثيرة، أشهرها: يتيمة الدهر وفقه اللغة وطبقات الملوك والأمثال... وغيرها، توفّي عام 429 هـ . (وفيات الأعيان 1: 290، الأعلام 4: 163 ـ 164). [633]. مقتبس من كتاب «أحفاد النبي (صلى الله عليه وآله)» ط. مكتبة طاهر للتراث ـ القاهرة 2001م. [634]. ولفظ رواية ابن مسعود: «فانّها تزهّد في الدنيا، وتذكّر الآخرة». وفيها زيادة بعد «زيارة القبور»: «وأكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث، وعن نبيذ الأوعية...». أخرجه عنه الحاكم في المستدرك 1: 375. وفي الباب عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وأنس بن مالك وأُم سلمة وبريدة بألفاظ متقاربة. انظر كنز العمال 15: 646 رقم 42551 إلى 42559. وراجع تاريخ البخاري 2: 287 و6: 247، وسنن البيهقي 4: 77 و8: 311، واتحاف السادة المتقين 10: 363. [635]. أخرجه بهذا اللفظ الدارقطني في السنن 2: 278، والهيثمي في مجمع الزوائد 4: 2. وأمّا في الترغيب والترهيب 2: 224 بلفظ: «من زار قبري كنت له شفيعاً وشهيداً»، عنه في كشف الخفا 2: 346 ـ 347. وفي المصادر الإمامية عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) عن علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) قال: «من زارني بعد وفاتي كمن زارني في حياتي، وكنت له شهيداً وشافعاً يوم القيامة» رواه ابن قولويه في كامل الزيارات: 45 رقم 17، بحار الأنوار 100: 142. ورواية السدوسي عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من أتاني زائراً كنت له شفيعاً يوم القيامة» المصدر السابق رقم 18. ويروي الشيخ الطوسي في التهذيب 6: 20 والشيخ المفيد في المقنعة: 72 وابن قولويه في كامل الزيارات: 39 رقم 1 حديثاً مسنداً عن عبدالله بن سنان عن الصادق (عليه السلام) قال: «بينما الحسين بن علي (عليه السلام) في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ رفع رأسه فقال له: يا أبه ما لمن زارك بعد موتك؟ فقال: يا بني، من أتاني زائراً بعد موتي فله الجنّة، ومن أتى أباك زائراً بعد موته فله الجنّة، ومن أتى أخاك زائراً بعد موته فله الجنّة، ومن أتاك زائراً بعد موتك فله الجنّة». [636]. فالقبور تضمّ أجساد الأنبياء والمرسلين الذين حملوا على عاتقهم رسالات السماء وبلّغوها الناس، وتضمّ أيضاً أبناءهم وأحفادهم الذين عُرفوا بالتقوى والإيمان والورع والصلاح، فكانوا محطّ أنظار الناس واحترامهم، ثم على الامتداد من العلماء والفقهاء الورعين الذين عاشوا حياة الزهد والحرمان وطلب العلم ونشر الدين والأخلاق الكريمة بصورة كتابات جليلة وآثار رائعة جذبت قلوب وعقول الناس، والناس يزورون هؤلاء باستمرار، ويذرفون الدمع الغزير، ويستذكرون تضحياتهم، ويستمدّون منهم روح الصبر والتقرّب إلى الله تعالى، وامتثال أوامره. إنّ زيارة قبور الأولياء والصالحين والشخصيات العظيمة هيـ بالحقيقة ـ نوع من الوسائل التي تدفع الإنسان إلى الميل باتجاه الدين والخلق الكريم من جهة، ومن جهة أخرى إعلام للأجيال المتلاحقة بأنّ هذا جزاء الذين يسلكون دين الحق وطريق الهدى والفضيلة، وكلاهما يصبّ في خدمة دين الله، وليس فيهما محذور. [637]. أخرجه مسلم 2: 1014 حديث 511، وأحمد 2: 278 عن أبي هريرة. [638]. وثمة ردّ آخر يورد على ما ذهب إليه البعض استدلالاً بهذا الحديث، وهو أنّ تقدير المستثنى منه يكون في صورتين: الأولى: لاتشدّ إلى مسجد من المساجد إلاّ ثلاثة مساجد...، والثانية: لاتشدّ إلى مكان من الأمكنة إلاّ إلى ثلاثة مساجد...، فإذا كان على التقدير الأول كان معنى الحديث: عدم شدّ الرحال إلى أيّ مسجد من المساجد سوى المساجد الثلاثة المذكورة، ولو سلِّم فهو لايعني عدم جواز شدّ الرحال إلى أيّ مكان آخر حتّى لو لم يكن مسجداً. فلا يشمل النهي من شدّ الرحال لزيارة الأنبياء والأئمة الطاهرين والاولياء الصالحين. وأمّا على التقدير الثاني فلازمه النهي عن شد الرحال إلى كل بقاع العالم ما عدا المساجد الثلاثة المذكورة، أي حرمة شدّ الرحال إلى كلّ مكان سوى المساجد الثلاثة، وفيه ما فيه، إذ المسلمون طالما شدّوا الرحال في موسم الحج للسفر إلى عرفات والمشعر ومنى...، وشدّ الرحال لطلب العلم في بغداد أو بخارى أو جبل عامل أو...، وهكذا لطلب الجهاد في سبيل الله في الثغور وغيرها. انظر إحياء علوم الدين للغزالي 2: 247 آداب السفر، وكذلك الفتاوى الكبرى 2: 24. [639]. أخرجه الترمذي 2: 131 ذيل حديث 317، والنسائي 2: 56، وابن ماجة 1: 187 حديث 567، والصدوق في الخصال: 201 بلفظ «فُضِّلت بأربع: جُعلت لي الأرض...» وفي الفقيه 1: 155 حديث 724 «أُعطيت خمساً لم يعطها أحد قبلي: جعلت لي الأرض...». [640]. نقلته كتب الحديث بأسانيد صحيحة وبألفاظ متقاربة عن ابن مسعود وأنس وابن عباس وزيد وأبي هريرة وبريدة وأم سلمة وعائشة. راجع سنن النسائي 4: 89، مستدرك الحاكم 1: 374 و375، سنن ابن ماجة 1: 476، مسند أحمد 1: 441، سنن أبي داود 2: 72، سنن البيهقي 4: 76. [641]. أخرجه مسلم 2: 1010 حديث 500 و501 و502، وأحمد 3: 64، والصدوق في معاني الأخبار: 267 حديث 1، وفي الفقيه 2: 341 حديث 1573 و1574 و1575، وفي الكافي 4: 554 حديث 3 و5 بلفظ «بيتي» بدل: «قبري». [642]. الكشاف 4: 219 ـ 220 ضمن تفسير الآية: 23 من سورة الشورى. وقد أخرج الحديث الطبراني في الكبير 3: 39 و11: 444، والهيثمي في مجمع الزوائد 7: 103، وابن كثير والقرطبي في تفسيرهما عند تفسير الآية: 23 من سورة الشورى. [643]. مسند أحمد 4: 323، مستدرك الحاكم 3: 158. ويذكر أنّ الخبر متواتر وبألفاظ مقاربة، فمنها: «مضغة منّي» ومنها: «شُجنة منّي»، ومنها زاد: «فمن أغضبها فقد أغضبني» ومنها: «يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها». والبضعة والمضغة واحد، وهو القطعة من اللحم. راجع صحيح البخاري بحاشية السندي 2: 550 حديث 3767 باب مناقب فاطمة و2: 538 حديث 3714 باب: مناقب قرابة الرسول، فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر 7: 477 وقال: أخرجه الترمذي وصحّحه، مصابيح السنّة 2: 455 حديث 2712، شرح السنّة للبغوي 8: 120 حديث 3956 وقال: هذا حديث صحيح، المعجم الكبير 20: 25 حديث 30 و22: 404 حديث 1012 و405 حديث 1014، مصنف ابن أبي شيبة 11: 184 حديث 32808، السنن الكبرى للنسائي 5: 97، كشف الخفا للعجلوني 2: 80 حديث 1829 وقال: رواه الشيخان عن المسوّر، ورواه أحمد والحاكم والبيهقي، فيض القدير 4: 554 حديث 5833 وقال: استدلّ به السهيلي على أنّ من سبّها كفر; لأنّه يغضبه (صلى الله عليه وآله)، فضائل الصحابة: 78، سبل الهدى 10: 327 وقال: وهو يقتضي تفضيل فاطمة على جميع نساء العالم، ومنهنّ: خديجة وعائشة وبقية بنات النبي، فضائل الصحابة لأحمد 2: 755 حديث 1324، وغيرها. [644]. أخرجه الترمذي 5: 664 حديث 3789، والطبراني في الكبير 3: 46 حديث 2639، وأبو نعيم في الحلية 3: 211، والخطيب في التاريخ 4: 160، والحاكم في المستدرك 3: 149، والشيخ الطوسي في الأمالي: 278 حديث 531 المجلس (10). [645]. خطط المقريزي 2: 181. [646]. تقدم تخريجه آنفاً. [647]. سبق أن ذكرنا أنّ لزيارة أضرحة الأنبياء والأولياء والصالحين، وعظماء التاريخ من المؤمنين، أهدافاً وآثاراً أخرى كثيرة تؤدّي بمجموعها إلى بثّ روح الدين بين الناس، وتكريس احترام الآخرين فيهم، وتعزيز التمسّك بالأخلاق الحميدة. وكلّها فضائل يطلبها الإسلام ويدعو إليها. [648]. المتناول منها كالمطبوع وبعض المخطوط، وهي أقليّة سحيقة بالنسبة لما أُلِّف منها في كلّ عصر. [649]. «المجاجة الزرنيبية في السلالة الزينبية» منها مخطوط بدار الكتب المصرية، وطُبعت بفاس على القاعدة المغربية، واختصرها هو بنفسه بعض الاختصار في كتابه «الحاوي في الفتاوي» وأورد معظمها العدوي في «النفحات الشاذلية» و«مشارق الأنوار». [650]. في نسخة: اللاتي وقفنا على أخبارهنّ، كذا بالأصل. [651]. والذي في سيرة ابن هشام: أنّ الذي أسره خرّاش بن الصمّة أحد بني حرام... إلخ مصحّحه. [652]. كذا بالمخطوط، ويبدو أنّ بهذا الموضع سقطاً. [653]. مقتبس من كتاب الأستاذ محمد حسين الحسيني الجلالي: «مزارات أهل البيت وتاريخها» ط. مؤسسة الأعلمي، بيروت. [654]. كذا. [655]. مقتبس عن كتاب «مزارات أهل البيت وتاريخها» ط. بيروت.