يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة 62 من الهجرة، وشهدتُ جنازتها، ودُفنت بمخدعها بدار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى، حيث بساتين عبدالله بن عبدالرحمن بن عوف الزهري. * زينب الوسطى بنت علي بن أبي طالب أُمها وأُم إخوتها الحسن والحسين ومحسن وزينب الكبرى ورقيّة: فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله). حدثنا موسى بن عبدالرحمن، قال: حدثني موسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جدّه، قال: ولدت زينب قبل وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وسمّتها أُمها زينب، وكنّاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) أُم كلثوم، ولمّا خطبها عمر بن الخطاب من أبيها، فوّض أمرها إلى العباس، فزوّجها عمر، فولدت له زيداً ورقيّة، فقُتل زيد في حرب كانت في بني عديّ ليلاً، وكان قد خرج للاصلاح بينهم، ضربه خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب في الظلام ولم يعرفه، فصُرع، وعاش أياماً ومات هو وأُمه في وقت واحد، ولم يعقّب، فلم يدر أيّهما مات قبل الآخر، فلمّا وضع للصلاة قدِّم زيد قبل أُمه ممّا يلي الإمام، وصلّى عليهما عبدالله بن عمر بن الخطاب وسعيد بن العاص أمير الناس. وعاشت رقيّة، وتزوّجت إبراهيم بن عبدالله النحام ابن أسد بن عبيد بن عولج بن عدي بن عمر بن الخطاب. * زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب أُمها أُم ولد، تزوّجت ابن عمّها محمد بن عقيل، فولدت له القاسم وعبدالله وعبدالرحمن، أعقب منهم عبدالله، وماتت زينب بالمدينة.