وقال ابن الأعرج في «الثبت المصان» بعد ذكر نسبه: «وله من التآليف: أخبار المدينة، أخبار الزينبات، وكتاب النسب. سكن مدينة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ووليها بعد أبيه وجدّه، ولازالت الإمارة في عقبه إلى عصرنا هذا، وكان سيدنا عظيم القدر، جليل الشأن، مشكور الطريقة، ولد في المحرّم سنة 214 هـ بالمدينة بالعقيق في قصر عاصم، وتوفّي بمكة سنة 277 هـ عن 63 عاماً». وفي «أُقنوم الآثار في الكشف عن الكتب والأسفار» لأبي يعقوب الأزموري الأمغاري: «أخبار الزينبات رسالة للعبيدلي يحيى بن الحسن شيخ الشرف، أولها: بحمد الله وثنائه نستفتح أبواب رحمته... وله غيرها تآليف حسنة، منها: كتاب النسب، وله أخبار المدينة، وأنساب قبائل العرب... توفّي بمكّة في ذي القعدة عام 277 عن 63 عاماً وصلّى عليه أميرها...». وله مؤلّفات أُخرى، منها: كتاب المناسك، كتاب المسجد، كتاب الفواطم، رسالة الخلافة وغيرها... وقد قام آية الله المرحوم السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي، الذي لاتزال آثاره وبركاته ومكتبته العامرة المليئة بالمخطوطات (أكثر من اثنين وثلاثين ألف مجلّد في أكثر من ستين ألف عنوان 60% منها باللغة العربية) بتحقيق هذه الرسالة المخطوطة بعدما فتّش عنها لمدة طويلة، وأخرجها إلى النور مع مقدّمة مفصّلة في تاريخ حياة المؤلّف وآثاره، بعد أن كانت طوال قرون متمادية محجوبة عن الأبصار، مع الحاجة الماسّة إليها لحسم الخلاف في مسألة مكان مرقد السيدة زينب (عليها السلام). وتعدّ هذه الرسالة وثيقةً تاريخيةً معتمدةً عن حياة السيدة زينب الكبرى بنت الإمام علي (عليهما السلام)، وأنّها دخلت مصر بعد إجبارها على الخروج من المدينة، وتوفّيت في مصر ودُفنت بها. أمّا السيدة زينب المدفونة بالشام، هي زينب الوسطى بنت الإمام علي (عليه السلام)، المكنّاة بأُم كلثوم.