موقف الإمام الزنجاني تجاه مقالة الجبهان لم يُخطئ من قال: الشكّ طريق اليقين، والضلال قد يوقظ غريزة الشعور بالدين، فإنَّ خطاب إبراهيم الجبهان ـ نزيل الكويت ـ الموجّه إلى فضيلة شيخ الجامع الأزهر الشيخ محمود شلتوت، والمنشور في العدد الخامس من مجلّة «راية الإسلام» الصادرة في الرياض عاصمة المملكة السعودية في واحد ربيع الثاني سنة 1380 هـ ، والذي استنكره العالم الإسلامي أجمع، قد أوجد صرخة مدوّية، وضجّة شاملة عليّة، واستفزّ حُجج الإسلام، وأعلام العلم والأدب في أقطار الشرق الإسلامي ضدّه، فأفاضت أقلامهم الجبّارة في الردّ عليه، واندفعت نحو الدفاع الجدّي عن مقدّسات الإسلام والإيمان، والحقّ والعقيدة، والتوحيد والقرآن الكريم، والدفاع عن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله)الذين فرض الله على المسلمين حبّهم وموالاتهم، فانتشرت في البلاد الإسلامية رسائل وردود كاملة على مقال الجبهان، وانتقادات شديدة، أثبتت بالدليل القطعي والبرهان المنطقي بطلان أكاذيب الجبهان، وافتراءات حزبه الخوارج والنواصب. فشكر الله مساعيهم الجميلة، وجزاهم الله تعالى عن الإسلام والمسلمين خير جزاء المخلصين لدينهم. والذي أمضّنا وأرمضنا وأشعل نار الجوى في أحشائنا هو أنّ بعض المشاهير من مراجع المسلمين من الذين كان ينتظر العالم الإسلامي منهم أن يكونوا في طليعة