تعقيب المسلمين المخلصين له، وهو بصورة عامة مشتمل على نفس موادّ المقال الذي نشره في مجلّة «راية الإسلام» سابقاً، مع إضافات هذيانيّة من قبيل تكفير أهل القبلة، وتكفير من نطق بالشهادتين، وتكفير كلّ من يدعو إلى الوحدة الإسلامية، وتكفير أئمّة الشيعة!! ومطالب خياليّة ووهميّة أخرى يُراد منها تحريض سائر المسلمين في هلاك الشيعة وإثارة عواطف الشيعة بالخصوص، فيدفعها الحقد والغضب، فتقابلهم بمثل ذلك أو بما هو أسوأ منه، فيتمزّق ما حصل من الوحدة والإخاء، وتتفرّق الكلمة، ويصير ذلك قرّة عين المستعمر، ويبلغ بها أفضل أمانيه. والجبهان هذا لم يستطع أن يُخفي في كتابه (تبديد الظلام وتنبيه النيام) أغراضه السياسية والاستعمارية المسمومة ويكفي أن ننقل كلامه الضالّ في الصفحة (158): «أقانيم التخلّف في المجتمع الإسلامي ثلاثة :الجهل، والتشيّع، والفئات الحاكمة»!! وهو كاف للدلالة على أغراضه السياسية، وتطلّعاته غير الشريفة في بثّ مثل هذه الأفكار، وفي وقت الإسلام ودولته في أمسّ الحاجة إلى تكاتف أنصاره، وتلاحم أفراده، لمواجهة التحديات الكبرى، والهجمات التي يشنّها الاستعمار الغربي من أجل إحكام السيطرة على منابع ثروات المسلمين، ومحاولة القضاء على هذا الدين الحنيف. والحمد لله أولاً وأخيراً.