قلت: يا رسول الله، أمّا اثنتان فلا أُطيقهما: أمّا الزكاة فما لي إلاّ عشر ذود [298]، هنّ رسل أهلي وحمولتهم، وأمّا الجهاد فيزعمون أنّه من ولىّ فقد باء بغضب من الله، فأخاف إذا حضرني قتال كرهت الموت وخشعت نفسي، قال: فقبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) يده، ثمّ حرّكها، ثمّ قال: «لا صدقة ولا جهاد، فبم تدخل الجنّة»؟ قال: ثمّ قلت: يا رسول الله، أُبايعك، فبايعني عليهن كلّهنّ.[299] (241) السنن الكبرى: عن أنس (رضي الله عنه): أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «جاهدوا ـ يعني: المشركين ـ بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم».[300] (242) السنن الكبرى: عن عبادة بن الصامت (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنّه باب من أبواب الجنّة، يذهب الله به الغمّ والهمّ». وزاد فيه غيره: أنّه قال: «وجاهدوا في الله القريب والبعيد، وأقيموا حدود الله في القريب والبعيد، ولا يأخذكم في الله لومة لائم».[301] (243) المصنّف: عن أبي عبيدة بن عبد الله، قال: لا أدري أَرَفَعَهَّ أم لا، قال: «ما أحلّ الله حلالاً أكره إليه من الطلاق. وإنّ الله تعالى كتب الجهاد على الرجال، والغيرة على النساء، فمن صبر منهنّ كان لها مثل أجر المجاهد».[302] (244) الإمامة والسياسة: إنّ حجر بن عدي، وعمرو بن الحمق، وعبد الله بن وهب الراسبي، دخلوا على عليّ، فسألوه... قال علي (كرّم الله وجهه): «إنّي مخرج إليكم كتاباً... وإنّي للقاء ربّي لمشتاق، ولحسن ثوابه لمنتظر راج... فوالله، إنّي لعلى الحقّ، وإنّي للشهادة لمحبٍّ، أنا نافر بكم إن شاء الله، فانفروا خفافاً وثقالاً، وجاهدوا