المشركين». ثمّ قال: «إلاّ لاتقتلوا ذرية، إلاّ لاتقتلوا ذرية»! قال: «كلّ نسمة تولد على الفطرة حتّى يعرب عنها لسانها، فأبواها يهوّدانها وينصّرانها».[834] (718) سنن النسائي: عن أنس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم».[835] (719) سنن أبي داود: عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا بعث أميراً على سرية أو جيش أوصاه بتقوى الله في خاصّة نفسه وبمن معه من المسلمين خيراً، وقال: «إذا لقيت عدوّك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، أو خلال، فأيّتها أجابوك إليها فاقبل منهم وكفّ عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم، ثمّ ادعهم إلى التحوّل من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم أنّهم إن فعلوا ذلك أنّ لهم ما للمهاجرين وأنّ عليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب السملمين: يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيب، إلاّ أن يجاهدوا مع المسلمين ».[836] (720) كنز العمّال: عن معمر بن عبد الكريم، قال: كتب إليّ أبو بكر الصدّيق في أسير من المشركين، وقد أُعطي به كذا وكذا، فكتب: «أن لا تفادوا به، فاقتلوه».[837] (721) الدرّ المنثور: عن أبي أُمامة (رضي الله عنه)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: «القتال قتالان: قتال المشركين حتّى يؤمنوا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، وقتال الفئة