الفرع الأول النيّة في الجهاد عن طريق أهل السنّة: (344) سنن الدارمي: عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «الغزو غزوان: فأمّا من غزا ابتغاء وجه الله، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة، وباشر الشريك، فاجتنب الفساد، فإنّ نومه ونبهه أجر كلّه. وأمّا من غزا فخراً ورياءً وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض، فأنّه لا يرجع بالكفاف».[419] (345) صحيح مسلم: عن سليمان بن يسار، قال: تفرّق الناس عن أبي هريرة، فقال له ناتل أهل الشام[420] أيّها الشيخ، حدّثنا حديثاً سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله). قال: نعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «إنّ أوّل الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأُتي به، فعرّفه نِعَمَهُ فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتّى استشهدت. قال: كذبتَ، ولكنّك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل. ثمّ أُمر به، فسحب على وجهه حتّى أُلقي في النار...».[421]