تدعو فمجّد الله عزَّ وجلَّ واحمده، وسبّحه وهلّله، واثنِ عليه، وصلِّ على النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم سَلْ تُعط»([135]). (131) عن أبي عبدالله قال: «إنَّ العبد لتكون له الحاجة إلى الله، فيبدأ بالثناء على الله، والصلاة على محمد وآله، حتّى ينسى حاجته، فيقضيها من غير أن يسأله إيّاها...»([136]). (132) عن عثمان بن عيسى، عمّن حدّثه، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: قلت: آيتان في كتاب الله عزَّ وجلَّ أطلبهما ولا أجدهما، قال: «وما هما؟» قلت: قول الله عزَّ وجلَّ: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) فندعوه ولا نرى إجابةً! قال: «أفترى الله عزَّ وجلَّ أخلف وعده؟!» قلت: لا، قال: «فممّ ذلك؟!» قلت: لا أدري، قال: «لكنّي أُخبرك: من أطاع الله عزَّ وجلَّ فيما أمره، ثم دعاه من جهة الدعاء، أجابه» قلت: وما جهة الدعاء؟ قال: «تبدأ فتحمد الله، وتذكر نعمه عندك، ثم تشكره، ثم تصلّي على النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم تذكر ذنوبك فتقرّ بها، ثم تستعيذ منها، فهذا جهة الدعاء»([137]). (2) تقديم الصلاة على محمد وآله في الدعاء عن طريق أهل السنّة: (133) علي بن أبي طالب، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «الدعاء محجوب عن الله حتّى يصلّى على محمد وأهل بيته»([138]). (134) عبدالله بن عمر، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «الدعاء يُحجب عن السماء، ولا يصعد