رقدتهما، وكرهت أن أرجع فيستيقظا لشربهما، فلم أزل انتظرهما حتّى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك من خشيتك ففرِّج عنّا، فانساحت عنهم الصخرة حتّى نظروا إلى السماء. وقال الآخر: اللّهم إن كنت تعلم أنّه كان لي ابنة عم أحبّ الناس إليَّ، وإنّي راودتها عن نفسها، فأبت عليَّ إلاَّ أن آتيها بمائة دينار، فطلبتها حتّى قدرت عليها، فجئت بها فدفعتها إليها، فامكنتني من نفسها، فلمّا قعدت بين رجليها قالت:إتِّق الله ولا تفضّ الخاتم إلاَّ بحقّه، فقمت عنها وتركت لها المائة، فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك من خشيتك ففرِّج عنّا، ففرّج الله عزَّ وجلَّ عنهم فخرجوا»([124]).