في الركاب قال: «بسم الله» فلمّا استوى على ظهرها قال: «الحمد لله» ثم قال: «سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون» ثم قال: «الحمد لله» ثلاث مرّات، ثم قال: «الله اكبر» ثلاث مرّات، ثم قال: «سبحانك إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي، إنّه لا يغفر الذنوب إلاَّ أنت». ثم ضحك، فقلت: يا أمير المؤمنين، من أيّ شيء ضحكت؟ فقال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعل كما فعلت، ثم ضحك، فقلت: يا رسول الله، من أيّ شيء ضحكت؟ فقال: إنّ ربّنا عزَّ وجلَّ عجب من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي، قال: يعلم عبدي أنّه لا يغفر الذنوب غيري([828]). عن طريق الإمامية: (714) الأصبغ بن نباتة قال: أمسكت لأمير المؤمنين (عليه السلام) الركاب وهو يريد أن يركب، فرفع رأسه، ثم تبسّم، فقلت: يا أمير المؤمنين، رأيتك رفعت رأسك وتبسّمت، فقال: نعم يا أصبغ، أمسكت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كما أمسكت لي، فرفع رأسه وتبسّم، فسألته كما سألتني، وسأُخبرك كما أخبرني: أمسكت لرسول الله (صلى الله عليه وآله)الشهباء، فرفع رأسه إلى السماء وتبسّم، فقلت: يا رسول الله، رفعت رأسك إلى السماء وتبسّمت، فقال: يا علي، إنّه ليس من أحد يركب الدابّة، فيذكر ما أنعم الله به عليه، ثم يقرأ آية السخرة، ثم يقول: «استغفر الله الذي لا إله إلاَّ هو الحيّ القيوم وأتوب إليه، اللّهم اغفر لي ذنوبي، إنّه لا يغفر الذنوب إلاَّ أنت».