لك هذا؟ قالت: هو من عند الله، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): كُلْ ولا تسأل، الحمد لله الذي أراني بنتاً مثلها كمثل مريم (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمَـحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ) الآية([783]). عن طريق الإمامية: (672) عبدالله بن عباس في حديث طويل، قال: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام)، فنظر إلى صفار وجهها، وتغيّر حدقتيها، فقال لها: يا بنيّة، ما الذي أراه من صفار وجهك وتغيّر حدقتيك؟ فقالت: يا أبة، إنّ لنا ثلاثاً ما طعمنا طعاماً، إلى أن قال: ثم وثبت حتّى دخلت إلى مخدع لها، فصفّت قدميها، فصلّت ركعتين، ثم رفعت باطن كفّيها إلى السماء، وقالت: «إلهي وسيّدي، هذا محمد نبيّك، وهذا عليّ ابن عمّ نبيّك، وهذان الحسن والحسين سبطا نبيّك. إلهي انزل علينا مائدةً من السماء كما أنزلتها على بني إسرائيل، أكلوا منها وكفروا بها، اللّهم انزلها علينا فإنّا بها مؤمنون». قال ابن عباس: والله، ما استتمّت الدعوة فإذا هي بصحفة...([784]).