قال: فنفاه إلى خراسان.[9] 5 ـ زيد العمّي، قال: ولد عيسى بن مريم يوم عاشوراء.[10] 6 ـ ابن عبّاس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «... ورفع عيسى بن مريم في يوم عاشوراء، وولد في يوم عاشوراء... ».[11] 7 ـ وعنه(رضي الله عنه) وعبد الله، قالا: خرجت مريم إلى جانب المحراب بحيض أصابها، فلمّا طهرت إذ هي برجل معها، وهو قوله: (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) وهو جبريل (عليه السلام)، ففزعت منه، فقالت: (إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ ِلأَهَبَ لَكِ غُلاَمًا زَكِيًّا)[12] الآية، فخرجت وعليها جلبابها، فأخذ بكمّها، فنفخ في جيب درعها، وكان مشقوقاً من قدّامها، فدخلت النفخة صدرها، فحملت، فأتتها أُختها امرأة زكريا ليلة تزورها، فلمّا فتحت لها الباب التزمتها، فقالت امرأة زكريا: يا مريم، أشعرت أنّي حبلى؟ فقالت مريم أيضاً: أشعرت أنّي حبلى؟ فقالت امرأة زكريا: فإنّي وجدت ما في بطني يسجد للذي في بطنك، فذلك قوله عزّ وجلّ: (مُصَدِّقًا بِكَلِمَة مِنَ اللَّهِ)[13]، فولدت امرأة زكريا يحيى. ولمّا بلغ أن تضع مريم خرجت إلى جانب المحراب (فَأَجَاءَهَا الَْمخَاضُ إلى جِذْعِ النَّخْلَةِ)قالت استحياءً من الناس: (يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا)جبريل (مِنْ تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)[14] فهزّته، فأُجري لها في المحراب نهراً، والسري: النهر،