الباب السادس رفعه إلى السماء ونزوله منها ويشتمل على فصلين: الفصل الأوّل رفعه إلى السماء عن طريق أهل السنّة: 163 ـ جابر، قال: حدّثنا عبد الجبّار بن عبيد الله بن سليمان، قال: أقبل عيسى بن مريم على أصحابه ليلة رفع، فقال لهم: «لا تأكلوا بكتاب الله عزّ وجلّ، فإنّكم إن لم تفعلوا أقعدكم الله على منابر، الحجر منها خير من الدنيا وما فيها».[226] 164 ـ الحسن، قال: لم يكن نبي كانت العجائب في زمانه أكثر من عيسى بن مريم، إلى أن رفعه الله ومن بعده في أصحابه. وكان من سبب رفعه: أنّ ملكاً جبّاراً وكان ملك بني إسرائيل، وهو الذي يقال له: داود بن يودا، هو الذي بعث في طلبه ليقتله، وكان الله أنزل عليه الإنجيل وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ورفع وهو ابن أربع وثلاثين سنة من ميلاده، وكان في نبوّته عشرين سنة، فأحدث الله له الإنجيل وهو ابن ثلاث عشرة سنة، فأوحى الله إليه: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ