رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «وتعلو أُمّتي على الفرقتين جميعاً بملّة، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنّة». قال: مَن هم، يا رسول الله؟ قال: «الجماعات». قال يعقوب بن زيد: وكان علي بن أبي طالب إذا حدّث بهذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تلا منه قرآناً: (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)[187]، ثمّ ذكر أُمّة عيسى، فقال: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلاََدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ)[188]، ثم ذكر أُمّتنا، فقال: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)[189].[190] عن طريق الإمامية: 138 ـ أنس بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ بني إسرائيل تفرّقت على عيسى إحدى وسبعين فرقةً; فهلك سبعون فرقةٌ وتخلص فرقةٌ. وإنّ أُمّتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقةً، يهلك إحدى وسبعون، ويتخلّص فرقةٌ». قالوا: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، مَن تلك الفرقة؟ قال: «الجماعة، الجماعة، الجماعة».[191] 139 ـ محمّد بن جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا أبو عبد الله (عليه السلام). قال المجاشعي: وحدّثنا الرضا (عليه السلام)، عن أبيه موسى، عن أبيه أبي عبد الله جعفر، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: «سمعت عليًّا يقول لرأس اليهود: على كم افترقتم؟ فقال: على كذا وكذا فرقةً. فقال علي (عليه السلام): كذبت. ثمّ أقبل عليّ على الناس، فقال: والله لو ثنّيت لي الوسادة، لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل القرآن بقرآنهم. افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقةً، سبعون منها في النار، وواحدةٌ ناجيةٌ في