عن طريق الإماميّة: 98 ـ المفضّل بن عمر، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة زُفّت أربعة أيّام إلى الله عزّ وجلّ كما تُزفّ العروس إلى خدرها: يوم الفطر، ويوم الأضحى ويوم الجمعة، ويوم غدير خمّ. ويوم غدير خمٍّ بين الفطر والأضحى، ويوم الجمعة كالقمر بين الكواكب. وإنّ الله ليُوكّل بغدير خمٍّ ملائكته المقرّبين، وسيّدهم يومئذ جبرئيل (عليه السلام); وأنبياء الله المرسلين، وسيّدهم يومئذ محمّدٌ (صلى الله عليه وآله وسلم); وأوصياء الله المنتجبين، وسيّدهم يومئذ أمير المؤمنين; وأولياء الله، وساداتهم يومئذ سلمان وأبوذر والمقداد وعمّار، حتّى يورده الجنان كما يورد الراعي بغنمه الماء والكلأ». قال المفضّل: سيّدي، تأمرني بصيامه؟ قال لي: «إي والله، إي والله، إي والله! إنّه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم (عليه السلام)، فصامه ]فصام[ شكراً لله; وإنّه اليوم الذي نجّى الله تعالى فيه إبراهيم (عليه السلام) من النار، فصام شكراً لله تعالى على ذلك اليوم; وإنّه اليوم الذي أقام موسى هارون (عليه السلام) علماً، فصام شكراً لله تعالى ذلك اليوم; وإنّه اليوم الذي أظهر عيسى (عليه السلام) وصيّه شمعون الصفا، فصام شكراً لله عزّ وجلّ ]على[ ذلك اليوم; وإنّه اليوم الذي أقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليًّا للناس علماً، وأبان فيه فضله ووصيّه، فصام شكراً لله تبارك وتعالى ذلك اليوم; وإنّه ليوم صيام وقيام وإطعام وصلة الإخوان، وفيه مرضاة الرحمان ومرغمة الشيطان».[140] 99 ـ ابن عبّاس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا أنزل الله تبارك وتعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ): «والله، لقد خرج آدم من الدنيا وقد عاهد قومه على الوفاء لولده شيث، فما وفى ]قومه[ له; ولقد خرج نوحٌ من الدنيا وعاهد قومه على الوفاء