خمسةٌ، وهم أولو العزم من الرسل، وعليهم دارت الرحى: نوحٌ، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمّدٌ صلّى الله عليه وآله وعلى جميع الأنبياء».[129] 90 ـ أمير المؤمنين علي (عليه السلام): أنّه لمّا سأله الشامي عن ستّة من الأنبياء لهم اسمان، فقال: «يوشع بن نون وهو ذو الكفل، ويعقوب بن إسحاق (عليه السلام) وهو إسرائيل، والخضر (عليه السلام)وهو حلقيا، ويونس (عليه السلام) وهو ذو النون، وعيسى (عليه السلام) وهو المسيح، ومحمّدٌ (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أحمد، صلوات الله عليهم».[130] 91 ـ أبو الحسن الرضا (عليه السلام) قال: «كلّ نبيٍّ كان في زمن موسى (عليه السلام)وبعده كان على شريعة موسى ومنهاجه وتابعاً لكتابه إلى أيّام عيسى (عليه السلام)، وكلّ نبيٍّ كان في أيّام عيسى (عليه السلام) وبعده كان على منهاج عيسى وشريعته وتابعاً لكتابه إلى زمن نبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم). فهؤلاء الخمسة هم أُولو العزم، وهم أفضل الأنبياء والرُّسل (عليهم السلام)، وشريعة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) لا تُنسخ إلي يوم القيامة، ولا نبيّ بعده إلى يوم القيامة».[131] 92 ـ سماعة بن مهران، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول الله عزّ وجلّ: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)، فقال: «نوحٌ، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمّدٌ (صلى الله عليه وآله وسلم)». قلت: كيف صاروا أولي العزم؟ قال: «لأنّ نوحاً بُعث بكتاب وشريعة، وكلّ مَن جاء بعد نوح أخذ بكتاب نوح وشريعته ومنهاجه، حتّى جاء إبراهيم (عليه السلام) بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفراً به. فكلّ نبيٍّ جاء بعد إبراهيم (عليه السلام)أخذ بشريعة إبراهيم ومنهاجه وبالصحف، حتّى جاء موسى بالتوراة وشريعته ومنهاجه وبعزيمة ترك الصحف. وكلّ نبيٍّ جاء بعد موسى (عليه السلام) أخذ بالتوراة وشريعته ومنهاجه، حتّى جاء المسيح (عليه السلام)بالإنجيل وبعزيمة ترك شريعة موسى ومنهاجه. فكلّ نبيٍّ جاء بعد المسيح أخذ بشريعته ومنهاجه، حتّى جاء محمّدٌ (صلى الله عليه وآله وسلم)