أبي طالب». وأنزل الله تعالى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً) يعني: شبهاً لعليّ بن أبي طالب، وعليّ بن أبي طالب شبهاً لعيسى بن مريم.[108] 71 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خطب بأعلى صوته: «يا عباد الله، من أراد أن ينظر إلى آدم في جلالته، وإلى شيث في حكمته، وإلى إدريس في نباهته ومهابته، وإلى نوح في شكره لربّه وعبادته، وإلى إبراهيم في خلّته ووفائه، وإلى موسى في بغض كلّ عدوٍّ لله ومنابذته، وإلى عيسى في حبّ كلّ مؤمن وحسن معاشرته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب هذا».[109] 72 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى بن مريم، فلينظر إلى أبي ذر».[110] 73 ـ سلمان، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الأئمّة بعدي اثنا عشر، عدد شهور الحول. ومنّا مهديّ هذه الأُمّة. له هيبة موسى، وبهاء عيسى، وحكم داود، وصبر أيّوب».[111] 74 ـ زيد الكناسي، قال: سمعت أبا جعفر يقول: «صاحب هذا الأمر فيه سنّةٌ من يوسف، وسنّةٌ من موسى، وسنّةٌ من عيسى، وسنّةٌ من محمّد. وأمّا شبهه من يوسف فإنّ إخوته يبايعونه ويخاطبونه وهم لا يعرفونه، وأمّا شبهه من موسى فخائفٌ، وأمّا شبهه من عيسى فالسياحة، وأمّا شبهه من محمّد فالسيف».[112] 75 ـ سعيد بن جبير، قال: سمعته يقول: «في القائم منّا سننٌ من ستّة من الأنبياء (عليهم السلام): سنّةٌ من نوح، وسنّةٌ من إبراهيم، وسنّةٌ من موسى، وسنّةٌ من عيسى،