أُمّتي، فقيل: هذه أُمّة موسى. ورأيت عيسى بن مريم أبيض جعداً يضرب إلى الحمرة....».[100] 63 ـ هشام بن العاص، قال: بعثني أبو بكر الصدّيق(رضي الله عنه) ورجلاً آخر من قريش إلى هرقل صاحب الروم يدعوه إلى الإسلام، فخرجنا حتّى قدمنا الغوطة، فنزلنا على جبلة بن الأيهم الغسّاني ودخلنا عليه، فإذا هو على سرير له... ثمّ فتح باباً آخر، فاستخرج حريرة سوداء فيها صورة بيضاء، فإذا رجل شابّ شديد سواد اللحية، كثير الشعر، حسن العينين، حسن الوجه، قال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا، قال: هذا عيسى بن مريم. قلنا: من أين لك هذه الصور، لأنّا نعلم أنّها على ما صوّرت عليه الأنبياء; لأنّا رأينا صورة نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم) مثله؟ قال: إنّ آدم سأل ربّه أن يريه الأنبياء من ولده، فأنزل عليه صورهم، وكان في خزانة آدم عند مغرب الشمس، فاستخرجها ذو القرنين من مغرب الشمس، فدفعت إلى دانيال، فصوّرها دانيال في خرق من حرير، فهذه بأعيانها الصور التي صوّرها دانيال.[101] 64 ـ ابن عبّاس، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: «ليلة أُسري بي رأيت إبراهيم وهو يشبهني، ورأيت موسى جعداً آدم طويلاً كأنّه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلاً أحمر ربعة سبطاً، كأنّ رأسه يقطر دهناً».[102] 65 ـ ابن عبّاس عن النبي (عليه السلام)، قال: «رأيت عيسى بن مريم جعداً أحمر عريض الصدر».[103] 66 ـ أبو حازم، قال: كنت أرى أبا هريرة يأتي بالكتاب، فيقول للمعلّم: مر