إليك فلا تأته إلى غيرك، فأنت تقي لله حقّاً».[550] 448 ـ خالد الحذّاء، قال: كان عيسى بن مريم إذا سرح رسله يحيّون الموتى، (قال): فكان يقول لهم: «قولوا كذا، قولوا كذا، فإذا وجدتم قشعريرة ودمعة، فادعوا ثمّ ذلك».[551] 449 ـ قتادة، قال: قال عيسى بن مريم: «سلوني، فإنّي ليّن القلب صغير».[552] 450 ـ سفيان، قال عيسى بن مريم (عليه السلام) للقرّاء: «يا ملح الأرض، لا تفسدوا، فإنّ الشيء إذا فسد إنّما يصلحه الملح، وإنّ الملح إذا فسد لم يصلحه شيء».[553] 451 ـ إبراهيم، قال: كان عيسى بن مريم (عليه السلام) يقول: «الحق أقول لكم: كما لا يستطيع أحدكم أن يبني على موج البحر داراً، كذالكم الدنيا لا تتّخذوها قراراً».[554] 452 ـ ميسرة، قال: قال المسيح (عليه السلام): «إن أحببتم أن تكونوا أصفياء لله عزّوجلّ.. فاعفوا عمّن ظلمكم، وعودوا من لا يعودكم، وأحسنوا إلى من لا يحسن إليكم، وأقرضوا من يجزيكم».[555] 453 ـ سعيد بن عبد العزيز، عن أشياخه: أنّ عيسى (عليه السلام) مرّ بعقبة أفيق ومعه رجل من حواريّه، فاعترضهم رجل، فمنعهم الطريق، وقال: لا أترككما تجوزان حتّى ألطم كلّ واحد منكما لطمة... فأبى إلاّ ذلك. فقال عيسى: «أمّا خدّي فالطمه». (قال): فلطمه، فخلّى سبيله، وقال للحواري: لا أدعك تجوز حتّى ألطمك، فيمنع. فلمّا رأى عيسى ذلك أعطاه خدّه الآخر فلطمه، فخلّى سبيلهما، فقال عيسى (عليه السلام): «اللهمّ، إن