لم يتّخذ صاحبة ولا ولداً. والثالثة: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له أحداً صمداً، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. والرابعة: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. والخامسة: حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله منتهى». فسأل الحواريون عيسى (عليه السلام): ما ثواب من قال هؤلاء الكلمات الأول؟ قال: «أمّا من قال ذلك مائة مرّة، فإنّه لا يكون لأحد من أهل الأرض عمل أفضل من عمله ذلك اليوم، وكان أكثر العباد حسنات يوم القيامة، ومن قال الثانية مائة مرّة، فكأنّما قرأ التوراة والإنجيل مائتي مرّة، وأُعطي ثوابها».[321] 243 ـ عائشة، قالت: دخل عليّ أبو بكر، قال: هل سمعت دعاءً علّمنيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قلت: وما هو؟ قال: كان عيسى بن مريم يعلّم أصحابه: «يا فارج الهمّ وكاشف الغمّ، مجيب دعوة المضطرّين، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمنا رحمةً تغنينا بها عن رحمة من سواك».[322] 244 ـ أبو نعيم، قال: سمعت معروفاً الكرخي، قال: اجتمعت اليهود على قتل عيسى بزعمهم، فأهبط الله عليه جبريل، في باطن جناحه مكتوب: اللهمّ إنّي أعوذ باسمك الأحد الأعزّ، وأدعوك اللهمّ باسمك الأحد الصمد، وأدعوك اللهمّ باسمك العظيم الوتر، وأدعوك اللهمّ باسمك الكبير المتعالي الذي ملأ الأركان كلّها، أن تكشف عنّي ضرر ما أمسيت وأصبحت فيه. فأوحى الله إلى جبريل: أن ارفع عبدي إليّ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: «عليكم بهذا الدعاء، ولا تستبطئوا الإجابة، فإنّما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون».[323] 245 ـ ابن عبّاس، قال: كانت تلبية موسى (صلى الله عليه وآله وسلم): «لبيك عبدك وابن عبديك»، وكانت تلبية عيسى (عليه السلام): «لبيك عبدك وابن أمتك»، وكانت تلبية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «لبيك