بني أبي سلمة؟ إنَّما هم بنيَّ، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «أنفقي عليهم، فلك أجر ما أنفقت عليهم»[2014]. 3484 ـ أبو سعيد الخدريّ : أنَّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله، فقال: «إنَّ ممَّا أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها»، فقال رجلٌ: يا رسول الله، أو يأتي الخير بالشر؟ فسكت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقيل له: ما شأنك تكلِّم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)،ولا يكلّمك؟ فرأينا أنَّه ينزل عليه. قال: فمسح عنه الرحضاء، فقال: «أين السائل؟» ـ وكأنَّه حمده ـ فقال: «إنَّه لا يأتي الخير بالشر، وإنَّ ممَّا ينبت الربيع يقتل أو يلم، إلاَّ آكلة الخضراء، أكلت حتَّى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس، فثلطت وبالت ورتعت. وإنَّ هذا المال خضرةٌ حلوةٌ، فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل ـ أو كما قال (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ وإنَّ من يأخذه بغير حقِّه كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون شهيداً عليه يوم القيامة»[2015]. 3485 ـ السائب بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: جيء بي إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم فتح مكَّة ـ جاء بي عثمان بن عفَّان وزهيرٌ ـ فجعلوا يثنون عليه، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا تعلموني به، قد كان صاحبي في الجاهليّة». قال: نعم يا رسول الله، فنعم الصاحب كنت. قال: فقال: «يا سائب، انظر أخلاقك التي كنت تصنعها في الجاهليّة، فاجعلها في الإسلام: اقر الضيف وأكرم اليتيم، وأحسن إلى جارك»[2016]. 3486 ـ أبو هريرة: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «خير نساء ركبن الإبل[2017] (قال