رفعت رأسي، فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلاَّ الله محمّد رسول الله، فعرفت أنَّك لم تضف إلى اسمك إلاَّ أحبّ الخلق إليك، فقال الله تعالى: صدقت يا آدم، إنَّه لأحبّ الخلق إليَّ، أما إذ سألتني بحقّه، فقد غفرت لك، ولولا محمّد ما غفرت لك وما خلقتك»[1822]. 1566 ـ أبو جريِّ الهجيميّ: قال: رأيت رجلاً يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئاً إلاَّ صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين، قال: «لا تقل عليك السلام، عليك السلام تحية الموتى» قلت: أنت رسول الله؟ قال: «أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضرٌّ فدعوته، كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته، أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة فضلّت راحلتك، فدعوته، ردّها عليك»[1823]. 1567 ـ فضالة بن عبيد الأوسي: قال: سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً يدعو في صلاته، لم يمجّد الله، ولم يصلِّ على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «عجلت أيُّها المصلِّي»، ثمَّ علّمهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً يصلِّي، فمجّد الله وحمده، وصلَّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ادع تجب، وسل تعط»[1824]. 1568 ـ أنس بن مالك: أنَّه قال: «كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالساً ورجل قائم يصلِّي، فلمَّا ركع وسجد، وتشهَّد دعا، فقال في دعائه: اللَّهمَّ، إنِّي أسألك بأنَّ لك الحمد، لا إله إلاَّ أنت، المنّان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيّوم، إنِّي أسألك، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: «تدرون بما دعا؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «والذي نفسي بيده، لقد دعا باسمه العظيم الذي إذا دُعي به،