الله وحده خالصاً»[130]. 121 ـ الإمام الكاظم (عليه السلام): «قال المسيح (عليه السلام): يا عبيد السوء، نقّوا القمح، وطيّبوه، وأدقّوا طحنه، تجدوا طعمه، ويهنئكم أكله، كذلك فأخلصوا الإيمان، وأكملوه، تجدوا حلاوته، وينفعكم غبّه»[131]. 122 ـ في قصّة موسى وشعيب (عليهما السلام): فلمّا دخل على شعيب إذا هو بالعشاء مهيّأ، فقال له شعيب: اجلس يا شاب، فتعشّ، فقال له موسى: أعوذ بالله، قال شعيب: ولِمَ ذاك؟ ألست بجائع؟ قال: بلى، ولكن أخاف أن يكون هذا عوضاً لمّا سقيت لهما، وإنّا من أهل بيت لا نبيع شيئاً من عمل الآخرة بملء الأرض ذهباً، فقال له شعيب: لا والله يا شابّ، ولكنّها عادتي، وعادة آبائي نُقري الضيف، ونطعِم الطعام، قال: فجلس موسى يأكل[132]. 123 ـ الإمام الصادق (عليه السلام) قال يوماً للمفضّل بن صالح: «يا مفضّل، إنّ لله عباداً عاملوه بخالص من سرّه، فعاملهم بخالص من برّه، فهم الذين تمّ صحفهم يوم القيامة فرغاً، فإذا وقفوا بين يديه، ملأها من سرّ ما أسرّوا إليه»، فقلت: يا مولاي ولم ذلك؟ فقال: «أجلّهم أن تطّلع الحفظة على ما بينه وبينهم»[133]. 124 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إذا عملت عملاً، فاعمل لله خالصاً; لأنّه لايقبل من عباده الأعمال إلاّ ما كان خالصاً»[134]. 125 ـ الإمام الباقر (عليه السلام): «ادفع عن نفسك حاضر الشرّ بحاضر العلم، واستعمل حاضر العلم بخالص العمل، وتحرّز في خالص العمل من عظيم الغفلة بشدّة التيقّظ،