5657 ـ أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لايتمنّينّ أحدكم الموت لضرٍّ نزل به، فإن كان لابدّ متمنّياً فليقل: اللّهمّ أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيراً لي»[2308]. 5658 ـ حبّة وسواء ابني خالد قالا: دخلنا على النبيّ (صلى الله عليه وآله) وهو يعالج[2309] شيئاً، فأعنّاه عليه، فقال: «لاتيأسا من الرزق ما تهزّزت رؤوسكما، فإنّ الإنسان تلده أمّه أحمر، ليس عليه قشرٌ، ثم يرزقه الله عزّ وجلّ»[2310]. 5659 ـ ابن عبّاس: أنّه قال: إنّ رجلاً قال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: «الشرك بالله، والإياس من روح الله، والقنوط من رحمة الله»[2311]. 5660 ـ عروة أنّه سأل عائشة زوج النبيّ (صلى الله عليه وآله): أرأيت قول الله: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا) أو كذّبوا؟ قالت: بل كذّبهم قومهم، فقلت: والله لقد استيقنوا أنّ قومهم كذّبوهم، وما هو بالظنّ، فقالت: يا عُريّة، لقد استيقنوا بذلك، قلت: فلعلّها «أو كذبوا» قالت: معاذ الله، لم تكن الرسل تظنّ ذلك بربّها، وأمّا هذه الآية قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربّهم، وصدّقوهم، وطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر حتّى إذا استيأست ممّن كذّبهم من قومهم، وظنّوا أنّ أتباعهم كذّبوهم جاءهم نصر الله[2312]. 5661 ـ أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أنا أوّل الناس خروجاً إذا بعثوا، وأنا خطيبهم إذا وفدوا، وأنا مبشّرهم إذا أيسوا»[2313].