لايتقبّل من الهجران»[2291]. 5641 ـ الإمام الصادق (عليه السلام): «لايزال إبليس فرحاً ما اهتجر المسلمان، فإذا التقيا اصطكّت ركبتاه، وتخلّعت أوصاله، ونادى يا ويله! ما لقي من الثبور»[2292]. 5642 ـ الإمام الباقر (عليه السلام): «إنّ الشيطان يغري بين المؤمنين ما لم يرجع أحدهم عن دينه، فإذا فعلوا ذلك استلقى على قفاه وتمدّد، ثمّ قال: فزت، فرحم الله امرءاً ألّف بين وليّين لنا، يا معشر المؤمنين تألّفوا وتعاطفوا»[2293]. 5643 ـ الإمام الصادق (عليه السلام): «لايفترق رجلان على الهجران إلاّ استوجب أحدهما البراءة واللعنة، وربّما استحقّ ذلك كلاهما» فقال له معتّب: جعلني الله فداك، هذا الظالم فما بال المظلوم؟ قال: «لأنّه لايدعو أخاه إلى صلته، ولايتغامس له عن كلامه، سمعت أبي يقول: إذا تنازع اثنان فعازّ أحدهما الآخر، فليرجع المظلوم إلى صاحبه حتّى يقول لصاحبه: أي أخي، أنا الظالم! حتّى يقطع الهجران بينه وبين صاحبه، فإنّ الله تبارك وتعالى حكم عدل، يأخذ للمظلوم من الظالم»[2294]. 5644 ـ الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال: «في أوّل ليلة من شهر رمضان يغلّ المردة من الشياطين، ويغفر في كلّ ليلة سبعين ألفاً، فإذا كان في ليلة القدر غفر الله بمثل ما غفر في رجب وشعبان وشهر رمضان إلى ذلك اليوم، إلاّ رجل بينه وبين أخاه شحناء، فيقول الله عزّ وجلّ: أنظروا هؤلاء حتّى يصطلحوا»[2295]. 5645 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أيّما مسلمين تهاجرا، فمكثا ثلاثاً لايصطلحان، إلاّ كانا خارجين من الإسلام، ولم يكن بينهما ولاية، فأيّهما سبق إلى كلام أخيه كان السابق