5606 ـ وعنه (عليه السلام) قال: «وجدنا في كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة، وإذا طففت المكيال والميزان أخذهم الله بالسنين والنقص، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلّها، وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان، وإذا نقضوا العهد سلّط الله عليهم عدوّهم، وإذا قطعوا الأرحام جعل الأموال في أيدي الأشرار...»[2255]. 5607 ـ يزيد بن شريك بن طارق التيمي قال: رأيت عليّاً (عليه السلام) على المنبر يخطب، فسمعته يقول: «ألا والله ما عندنا من كتاب نقرأه إلاّ كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات، وفيها ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لايقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً، ذمّة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً...»[2256]. 5608 ـ أبو جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «خمس إن أدركتموهنّ فتعوّذوا بالله منهنّ: لم تظهر الفاحشة في قوم قطّ حتّى يعلنوها إلاّ ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلاّ أُخذوا بالسنين[2257] وشدّة المؤونة وجور السلطان، ولم يمنعوا الزكاة إلاّ منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلاّ سلّط الله عليهم عدوّهم، وأُخذوا بعض ما في أيديهم، ولم يحكموا بغير ما أنزل الله عزّ وجلّ إلاّ جعل الله عزّ وجلّ بأسهم بينهم»[2258].